الفريق احمد شفيق اخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، الذي سيواجه مرشح جماعة الاخوان محمد مرسي في الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة المصرية، عسكري مرتبط بالنظام السياسي السابق اذ شغل منصب وزير الطيران المدني لمدة تسع سنوات بعد ان كان قائد اركان القوات الجوية.
وكاد شفيق ان يستبعد من سباق الرئاسة بعد اصدار "قانون العزل" الذي يمنع رموز النظام السابق من الترشح للانتخابات الرئاسية. الا انه اعيد ادراجه ضمن المتنافسين على المنصب بعد احالة هذا القانون الى المحكمة الدستورية العليا لتفصل في مدى دستوريته.
وخلال الاسابيع الاخيرة، قام احمد شفيق بحملة واسعة وانتشرت في شوارع القاهرة وفوق ابنيتها لافتات ضخمة له تحمل صوره مبتسما وعليها شعاره الرئيسي "الافعال وليس الكلام".
يتمتع شفيق (71 سنة) بسمعة طيبة كتكنوقراطي جيد وعينه حسني مبارك رئيسا للوزراء في ايام حكمه الاخيرة رئيسا للوزراء لتهدئة الانتفاضة الشعبية التي انتهت باسقاطه في 11 شباط/فبراير من العام الماضي.
غير انه تعرض لانتقادات شديدة من قبل الثوار بعد اسقاط مبارك بسبب قربه من النظام السابق واحتفاظه بالعديد من وزراء مبارك في حكومته ما اضطر المجلس العسكري الى تغييره بعد شهر من اسقاط مبارك تحت ضغط الشارع.
كان شفيق طيارا حربيا مثل مبارك وتخرج من اكاديمية الطيران المدني في مصر.
ويتباهي شفيق دوما بتاريخه العسكري بل ان حملته اعلنت اخيرا بزهو انه شارك في حرب الاستنزاف ضد اسرائيل (1969-1970) واسقط طائرتين اسرائيليتين.
غير انه يفخر كذلك بما يعتبره انجازاته في مجال الطيران المدني ويؤكد انه قام بتطوير شرطة مصر للطيران وبناء مطار دولي حديث للقاهرة.
وفي بلد جاء كل رؤسائه حتى الان من الجيش، يقول الفريق شفيق انه "يفخر ويتشرف" بانه "احد ابناء القوات المسلحة".
وهو يعتبر ان انتماءه السابق الى الجيش سيمكنه من اقامة "علاقة سلسة" مع الجيش اذا ما انتخب رئيسا للجمهورية.
غير ان هذا الماضي العسكري يمكن ايضا ان يضعف موقفه بالنسبة لقطاع من المصريين يريد الفصل بين الرئاسة والجيش.
ويؤكد شفيق ان مصدر قوته هو "خبرته الطويلة" سواء في الجيش او في جهاز الدولة الا انه يبدو في مقابلاته مع محطات التلفزيون سلطويا ونافد الصبر بل عدوانيا احيانا.
الا ان شفيق يثير غضب واستياء الكثيرين من انصار "الثورة" الذين يتهمونه بأنه من "الفلول" وهو تعبير مستخدم منذ اسقاط مبارك لوصف المنتمين لنظام مبارك.
لكنه يرد بانه لم يكن سوى "احد (الاشخاص) الذين تم اختيارهم لمناصب حيوية".
وقال مؤخرا "من قال انني لم اكن معارضا لنظام مبارك؟" مؤكدا انه اعترض على العديد من القرارات التي اتخذها النظام معتبرا ان عمله مع النظام كان من اكثر فائدة لمصلحة البلد من الاستقالة.
وقد حذر الاسبوع الماضي في تصريح لفرانس برس من فوز الاسلاميين بالرئاسة وقال ردا على سؤال في هذا الصدد "لو فاز الاسلاميون ستكون هناك مشكلة كبيرة جدا".
واضاف "الاخوان والنظام الاخواني اثبت في الاشهر الماضية انه مرفوض بالكامل من الشعب المصري" معتبرا انه "كان خطا كبيرا من الشعب المصري ان يثق بالاخوان ونحن الان نعاني من تصرفاتهم".
لكن شفيق كان ابدى في وقت سابق استعداده لتعيين نائب للرئيس من الاسلاميين سواء من جماعة الاخوان المسلمين او من السلفيين.
وشفيق اب لثلاث بنات وتوفيت زوجته في نيسان/ابريل الماضي بعد مرض طويل.
ويرى المعلقون انه استفاد ايضا من الصدامات الدامية التي جرت مطلع الشهر الجاري في محيط وزارة الدفاع في القاهرة خاصة وانه جعل الامن ومكافحة الجريمة احد اهم اولوياته في حملته الانتخابية.
داود
هل لعب المال السياسي دوره اللانظيف ؟
ليك وجه تطلع بعد عقب الجواتي الي جت عليك
لو اني منك ما اطلع وانسحب عقب الجواتي االي فلتوها عليك