قالت شركة سوميتومو كيميكال اليابانية أمس الجمعة (25 مايو/ أيار 2012) إنها اتفقت مع أرامكو السعودية على المضي في توسعة مجمع رابغ 2 للكيماويات بقيمة نحو سبعة مليارات دولار لتخمد شكوكا حول مستقبل المشروع المؤجل.

وذكرت سوميتومو أنها ستمضي في المشروع المتوقع أن يبدأ عملياته في بداية 2016 بينما تتوقع خروج السوق من حالة التباطؤ الأخيرة جراء النمو الاقتصادي طويل الأجل للصين والطلب المتين في أوروبا.

وتواجه صناعات البلاستيك تباطؤاً في الطلب مع تراجع مبيعات السيارات في الاقتصادات الناشئة الكبيرة مثل الهند، بينما يؤثر ارتفاع تكاليف المواد الخام بسبب صعود أسعار النفط على هوامش الأرباح.

وقال نائب رئيس سوميتومو أوسامو ايشيتوبي في مؤتمر صحافي «تمر الصناعة بحالة تباطؤ الآن لكن لا يساورنا القلق حيال آفاقها في الأجل الطويل». لكن محللاً قال إن المنافسة من انتعاش محتمل لصناعة البتروكيماويات الأميركية كانت أحد الأسباب وراء القرار. وقال أوسامو فوجيساوا محلل النفط المستقل المقيم في اليابان «إذا ما أجلوا القرار ثانية كان هذا سيمنح الصناعة الأميركية فرصة أكبر لاستعادة قدراتها التنافسية في السوق العالمية». ويقل في السعودية سعر النافتا الذي يستخدم في المواد البلاستيكية التي تدخل في صناعة البناء عن الأسعار العالمية مما يقدم وقوداً رخيصاً لمصانع البتروكيماويات.

وبالنسبة لأرامكو الحكومية يعد النافتا مصدراً ثابتاً للدخل وجزءاً من خطتها لتوسيع صناعتها للبتروكيماويات وتنويع محفظتها للطاقة وتعزيز إيراداتها من أنشطة الإنتاج والتوزيع.

وفي إطار المشروع سيتم توسعة وحدة تكسير الايثان وبناء مجمع جديد للزيوت العطرية باستخدام نحو ثلاثة أطنان سنوياً من النافتا لإنتاج منتجات بتروكيماوية عالية القيمة.