العدد 3552 - الإثنين 28 مايو 2012م الموافق 07 رجب 1433هـ

دبلوماسيون سوريون يطردون في انحاء العالم بعد مذبحة الحولة

طردت فرنسا وألمانيا وبريطانيا واسبانيا واستراليا وكندا دبلوماسيين سوريين من عواصمها اليوم الثلاثاء (29 مايو / أيار 2012) ومن المتوقع ان تحذو حذوها دول أخرى ردا على مقتل أكثر من 100 مدني في بلدة الحولة السورية.
ووصف وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيو الأسد بالقاتل وقال وزير الخارجية الاسترالي بوب كار ان المسؤولين عن مذبحة الحولة سيحاسبون على ما فعلوا.
وقال فابيو في مقابلة مع صحيفة لوموند اليومية "بشار الاسد يقتل شعبه ويجب تنحيه عن السلطة باسرع ما يمكن."
وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند للصحفيين ان السفيرة السورية في باريس ستطرد.
وقال ان القرار ليس أحادي الجانب لكنه اتخذ بالتشاور مع شركاء فرنسا.
وذكرت مصادر دبلوماسية في عدة دول لرويترز ان حكومات أخرى ستتخذ الخطوة ذاتها وهو تطور سيؤرخ لمرحلة جديدة في الجهود الدولية لوقف قمع الانتفاضة المستمرة منذ 14 شهرا ضد الاسد ويجبره على التخلي عن السلطة.
ويبدو ان المحفز الفوري لعمليات الطرد هو مذبحة يوم الجمعة في الحولة التي قتل فيها نساء وأطفال وسط خيبة الأمل المتزايدة لدى المجتمع الدولي بسبب فشل اتفاق السلام الذي توسطت فيه الامم المتحدة لوقف اراقة الدماء في سوريا.
ونفى مسؤولون سوريون اي دور للجيش في المذبحة التي تعد واحدة من الاسوأ على الاطلاق منذ بدء الانتفاضة ضد الأسد. وأعلنت استراليا طرد دبلوماسيين سوريين أحدهما رئيس البعثة جودت علي يوم الثلاثاء وأمهلتهما 72 ساعة لمغادرة البلاد.
وقال وزير الخارجية كار "نصح القائم بالاعمال السوري ان ينقل رسالة واضحة لدمشق بان كل الاستراليين روعوا من هذه المذبحة وسنتبع ردا دوليا موحدا لمحاسبة المسؤولين."
واضاف "هذه المذبحة لاكثر من 100 رجل وامرأة وطفل في الحولة جريمة بشعة ووحشية." وأدان ايضا رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان المذبحة وقال ان لصبر العالم حدود. وقال اردوغان "ارتكاب مثل هذه الجريمة في الوقت الذي تنفذ فيه بعثة الامم المتحدة مهمتها في سوريا .. تعذيب وخسة."
واستطرد في الاجتماع الاسبوعي لحزب العدالة والتنمية الحاكم الذي ينتمي إليه "للصبر حدود وأعتقد أن بمشيئة الله سيكون هناك حد لصبر مجلس الأمن أيضا."
وطرد وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيله السفير السوري اليوم في تنسيق مع شركاء دوليين وحث مجلس الأمن على اعادة النظر من جديد في موقفه من سوريا.
وقال في بيان "النظام السوري مسؤول عن الأفعال المروعة في الحولة. أيا من كان أو في أي مكان وينتهك قرار مجلس الأمن باستخدام أسلحة ثقيلة ضد شعبه عليه أن يتحمل العواقب الدبلوماسية والسياسية الوخيمة."
وقال جون بيرد وزير الخارجية الكندي اليوم إن كندا ستطرد على الفور الدبلوماسيين الثلاثة المتبقين في أوتاوا بعد مذبحة الحولة. وأضاف لراديو (سي.إف.أر.إيه) في أوتاوا إن الثلاثة وهم القائم بالأعمال ومسؤولان آخران أبلغوا بطردهم.
وأعلنت وزارة الخارجية الاسبانية إنها ستطرد السفير السوري في مدريد لكي تبعث برسالة تفيد برفضها تصعيد العنف ضد المدنيين في سوريا. وأضافت في بيان "هو وأربعة دبلوماسيين (سوريين) أمامهم 72 ساعة لمغادرة الأراضي الاسبانية."
وأعلنت وزارة الخارجية الإيطالية أن السفير السوري وموظفين آخرين بالسفارة "شخصيات غير مرغوب فيها".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 3:01 م

      زائر 2 صدقت

      القاتل اسرائيل لاكنها ذات ايرانية التي تدعي الاسلام

    • زائر 2 | 10:37 ص

      القاتل

      هو اسرائيل بمساندة بعض الدول العربية
      والقضية محبوكة ضد النظام السوري

    • زائر 1 | 9:23 ص

      بحريني

      لو يحكم سوريا مثل هؤلاء الارهابيين ستكون سوريا جحيم وسيصدر الأرهابيون أرهابهم لكل تلك الدول المساندة لهم والمتعاطفة معهم ، لأن الأرهاب لا يدن له ولا قيم ولا أخلاق ولا أعراف.

اقرأ ايضاً