العدد 3552 - الإثنين 28 مايو 2012م الموافق 07 رجب 1433هـ

تفاقم خسائر البورصة المصرية بعد احتجاجات على نتائج الانتخابات

أدت احتجاجات وأعمال عنف أعقبت اعلان نتائج انتخابات الرئاسة في مصر إلى استمرار نزيف الخسائر في البورصة اليوم الثلاثاء لتفقد الأسهم أكثر من 15 مليار جنيه (2.49 مليار دولار) من قيمتها السوقية خلال ثلاث جلسات.
وقالت لجنة الانتخابات الرئاسية المصرية امس إن جولة الإعادة المقرر لها الشهر المقبل ستجرى بين مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي وأحمد شفيق آخر رئيس للوزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك. وعقب اعلان النتائج احتشد نشطاء في ميدان التحرير بالقاهرة وفي مدن أخرى للاحتجاج وجرى اقتحام مقر الحملة الانتخابية لشفيق واشعال النار فيه.
وهبط المؤشر المصري الرئيسي 1.1 بالمئة اليوم ليصل اجمالي ما فقده منذ بداية الاسبوع إلى نحو 5.8 بالمئة.
كما خسرت الأسهم اليوم حوالي أربعة مليارات جنيه من قيمتها السوقية باجمالي خسائر 15.73 مليار جنيه في ثلاث جلسات.
وأحدثت الانتخابات الرئاسية التي جرت الاسبوع الماضي انقساما شديدا بين المصريين إلى رافضين لتسليم الرئاسة الى رجل من حقبة مبارك وآخرين يخشون احتكار الاسلاميين للمؤسسات الحاكمة.
وقال العضو المنتدب لشركة بايونيرز لإدارة صناديق الاستثمار محسن عادل "المخاوف السياسية من جولة الاعادة لا تبرر التراجع الحاد في مؤشرات البورصة."
وفاجأت الأصوات التي حصل عليها شفيق مصريين يخشون عودة مساعدي مبارك الكبار إلى صدارة العمل التنفيذي بعد الانتفاضة التي أطاحت به مطلع العام الماضي والتي تلتها هيمنة الإسلاميين على البرلمان في أول انتخابات تشريعية منذ الانتفاضة.
ويثير خوض مرسي لجولة الإعادة القلق لدى متخوفين من قيام نظام إسلامي يمكن ألا يوافق في المستقبل على تداول السلطة بالوسائل الديمقراطية. وقالت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني أمس ان نتائج انتخابات الرئاسة المصرية تزيد المخاطر على المدى القصير.
وقال العضو المنتدب لشركة سوليدير لتداول الاوراق المالية عيسى فتحي "لا أحد يهتم برخص اسعار الأسهم المصرية في السوق. المناخ السياسي الآن هو الأكثر أهمية للجميع."
وارتفع متوسط العائد على أذون الخزانة لأجل 91 يوما يوم الأحد لأعلى مستوى في 15 عاما على الأقل.
وقال العضو المنتدب لشركة الاوائل لإدارة المحافظ المالية وائل عنبة "لا أحد يعلم ماذا سيحدث خلال الفترة المقبلة. السياسة فقط هي ما يتحكم في السوق الآن".
وإذا فاز مرسي بالرئاسة سيهيمن الاسلاميون على معظم المؤسسات الحاكمة في مصر ما عدا الجيش. لكن الثقة في الإخوان تآكلت أكثر بعد أن قررت الجماعة المشاركة في سباق الرئاسة رغم تعهدها في السابق بألا تشارك فيه.
وتقول الجماعة التي تأسست في عام 1928 إنها هدف لحملة تشهير من قبل خصومها.
ويقوم المتعاملين الاجانب في سوق مصر بعمليات بيع مكثفة على الأسهم بلغت نحو 2.5 مليار جنيه منذ بداية 2012.
وقال عادل "مبيعات المتعاملين في السوق اندفاعية."
ويرى فتحي أن "البائع في السوق يعتقد انه يبيع بأسعار أعلى مما قد يشتري بها فيما بعد. ليست هناك رغبة أو شجاعة للشراء في السوق الآن." ونصحت نعيم للوساطة في الاوراق المالية اليوم في مذكرة بحثية اليوم المستثمرين "باستغلال الصعود كفرصة للبيع."
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:43 م

      وا عجبي

      تيتي تيتي مثل ما رحتي جيتي . و جيناك يا عبدالمعين تعين شفناك يا عبدالمعين تنعان . و قالوا طلقها و أخذ اختها قال الله يلعن الثنتين منهم . مكتوب عليك يا مصر حكم العساكر عليك . وا عجبي !!!!!!!!

اقرأ ايضاً