استكملت الأمانة العامة للمجلس الأعلى للمرأة بالتعاون مع مجموعة طلال أبوغزالة الدولية المرحلة الثانية من البرنامج التدريبي لإعداد شبكة مدربين وطنية في قضايا المرأة بهدف إعداد وتأهيل مجموعة من المدربين الوطنيين المعتمدين في قضايا المرأة وفقاً للمعايير الدولية.

وقد تم خلال اليومين الثالث والرابع من الورشة الخاصة بالتمكين السياسي للمرأة البحرينية والتي حاضر فيها المحامي فريد غازي تسليط الضوء على عدة محاور أبرزها: توعية المجتمع بدور المرأة وبحقوقها وواجباتها وذلك من خلال استخدام الآليات المناسبة حسب الأوضاع الحالية، والتطرق إلى المشاركة السياسية للمرأة وأهميتها لدى قطاعات الجمهور المختلفة، وحفز التغيير السلوكي الإيجابي لدى الجمهور بشكل عام، والشباب من الجنسين بشكل خاص نحو هذه القضية من خلال الاتصال المباشر واللقاءات المجتمعية التي تستهدف حشد التأييد المطلوب لدعم مشاركة المرأة وتعزيز الاتجاهات الإيجابية لدى الناخبين نحو المرأة المترشحة.

كما تطرق غازي إلى مركزية مفهوم المساواة في التمكين، وأوجه تحقيق المساواة الفعلية للوصول للتمكين السياسي، إضافة إلى إدماج مفهوم النوع الاجتماعي كأداة في التمكين السياسي، وأثر التشريعات على هذا النوع من التمكين.

وأشار غازي خلال الورشة إلى أن المفاهيم الخاصة بتنمية المرأة قد تغيرت منذ الخمسينيات، وتبلورت في مفهوم التمكين في عقد التسعينيات، مؤكداً أن التمكين السياسي والتجديد الديمقراطي يعدان حجري زاوية في معالجة الاختلالات في مجالات التربية وقضايا المجتمع.

ويشارك في هذه الدورة عدد من ممثلي وزارات الدولة، ومؤسسات المجتمع المدني، ولجنة التعاون بين المجلس الأعلى للمرأة والجمعيات واللجان النسائية والاتحاد النسائي البحريني، وعدد من مسئولي وموظفي الأمانة العامة للمجلس الأعلى للمرأة.

وسينقل المشاركون في هذه الورشة التي بدأت في مارس/ آذار الماضي إلى المرحلة الثالثة من التدريب خلال الأيام القليلة المقبلة من خلال تدريبهم على أساسيات عمل المدربين والقدرة على إعداد حقائب تدريبية للوصول إلى تكوين شبكة مدربين في المواضيع المختلفة في مجالات وقضايا المرأة.

يذكر أن تنفيذ هذه البرامج التدريبية يأتي تنفيذاً لاختصاصات المجلس ذات العلاقة بعقد المؤتمرات والندوات وحلقات النقاش لبحث الموضوعات الخاصة بالمرأة، وتوعية المجتمع بدور المرأة وحقوقها وواجباتها وذلك من خلال استخدام الآليات المناسبة.