قالت إدارة الصرف الأجنبي الصينية يوم الجمعة (1 يونيو/ حزيران 2012)، إن بكين ستبحث عن سبل جديدة لاستثمار احتياطياتها الأجنبية الرسمية التي تبلغ 3.3 تريليونات دولار ضمن جهود متجدّدة للتحوّط من مخاطر الأسواق المالية العالمية وتعزيز المكاسب من الحيازات منخفضة العائد.

وقالت إدارة الصرف الأجنبي في تقريرها السنوي الذي نشر في موقعها الإلكتروني: «سندفع باتجاه تنويع استثمار احتياطيات النقد الأجنبي للحدّ من تأثير عوامل سلبية مثل اضطرابات الأسواق المالية العالمية ومناخ تسود فيه أسعار فائدة منخفضة».

وأضافت قائلة: «في 2012 سنعزز القنوات الاستثمارية لاحتياطيات النقد الأجنبي ونبتكر أساليب جديدة لاستخدام تلك الاحتياطيات». وتمتلك الصين أكبر احتياطيات أجنبية في العالم وتبحث بكين عن سبل للمحافظة على قيمتها وتعزيز العوائد وهي مهمة صعبة في وقت تترنح فيه الأسواق العالمية بسبب أزمة الديون الأوروبية.

وقالت إدارة الصرف الأجنبي إنها أنشأت مكتباً خاصاً لاستخدام جزء من احتياطيات النقد الأجنبي لمساعدة الشركات الصينية على تعزيز استثماراتها في الخارج. وقالت أربعة مصادر مطلعة هذا الشهر إن البنك المركزي الصيني يعتزم منح 10 مليارات دولار من احتياطياته الأجنبية الضخمة لكيان جديد سيساعد الشركات الحكومية الصينية على الاستثمار في الخارج.

وتعهدت الصين منذ فترة طويلة بتنويع احتياطياتها؛ لكن محللين يقولون إن نحو 70 في المئة من احتياطياتها مازالت مستثمرة في أصول مقوّمة بالدولار من بينها أذون وسندات الخزانة الأميركية.