العدد 3557 - السبت 02 يونيو 2012م الموافق 12 رجب 1433هـ

القعود لـ «الوسط»: قرار استئناف الرحلات إلى العراق وإيران «سياسي» تتخذه الحكومة

بعد وقفها قبل 14 شهراً... وتكرار مدد الحظر مرات عدة

عبدالرحمن القعود
عبدالرحمن القعود

اعتبر وكيل شئون الطيران المدني عبدالرحمن القعود لـ «الوسط»، أن قرار إرجاع الرحلات الجوية واستئنافها إلى كل من العراق وإيران، بعد أن أوقفت العام الماضي، «قرار سياسي تتخذه الحكومة»، وليس إدارة شئون الطيران المدني.

وأفصح القعود عن أنه «بدأت هناك أحاديث لإعادة النظر في موضوع إرجاع الرحلات إلى إيران والعراق، إلا أن هذا القرار بيد الحكومة».

وبسؤاله عما إذا كانت هناك أية مشاورات بينهم وبين السلطات المعنية في إيران والعراق بشأن إعادة الرحلات؛ قال القعود: «لا، لا توجد أية مشاورات».

هذا، استمر قرار حظر الرحلات الجوية إلى العراق وإيران منذ شهر مارس/ آذار من العام الماضي (2011) وحتى الآن، في الوقت الذي تكررت فيه مدد الحظر مرات عدة، إذ أعلنت شركة طيران الخليج في أوقات مختلفة، عن تمديد فترة تعليق رحلاتها إلى إيران والعراق.

وعلى رغم تصريحات مسئولين ومعنيين بشأن حل مشكلة تعليق الرحلات إلى الوجهتين السياحيتين المذكورتين، فإنه بقي قرابة 14 شهراً من اتخاذ قرار الحظر، ومازالت الرحلات «محظورة»، على رغم أن هاتين الوجهتين تعتبران من الوجهات التي تشهد إقبالاً كبيراً طوال العام.

وفرضت شركتا طيران الخليج وطيران البحرين حظراً على رحلاتهما إلى العراق وإيران في مارس2011، وذلك احتجاجاً على ما اعتبرته البحرين تدخلاً في شئونها الداخلية، فيما عاودت تسييرها إلى مطار بيروت الدولي في يونيو/ حزيران الماضي.

وفي مايو/ أيار 2011، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة طيران الخليج سامر المجالي أن شركة طيران الخليج خسرت أكثر من 250 ألف تذكرة منذ اندلاع الاحتجاجات في البلاد منتصف فبراير/ شباط الماضي (2011)، كما تعطلت ربع شبكة الخطوط بعد تلقي أوامر من الحكومة بوقف 9 خطوط جوية مربحة إلى العراق وإيران ولبنان. ورُفع حظر الرحلات الجوية إلى لبنان بعد أن زار وفد من الجالية اللبنانية في البحرين عاهل البلاد، وطلبت منه إعادة فتح خطوط الطيران مع لبنان.

وفي الوقت الذي خسر فيه عدد من مكاتب السفر والسياحة بسبب قرار حظر الرحلات الجوية إلى إيران والعراق، إلا أنه سرعان ما اتخذوا طريقاً آخر في تسيير رحلات إلى الدولتين المذكورتين، إذ اتجهت غالبية حملات السفر ومكاتب السفر والسياحة، إلى تسيير رحلات إلى العراق وإيران عن طريق دبي أو قطر أو السعودية.

وذكر أصحاب مكاتب سفر وسياحة أن الذهاب إلى إحدى الدولتين المذكورتين، يتطلب النزول في مطار دبي (ترانزيت)، أو قطر أو السعودية، ومن ثم التوجه مباشرة إلى إحدى الدولتين.

وكان آخر موعد تمديد فترة تعليق الرحلات إلى العراق وإيران أعلنت عنه شركة طيران الخليج، 10 يناير/ كانون الثاني الماضي (2012)، بعد أن كان مقرراً أن تنتهي مدة التعليق في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، وأشارت الشركة إلى أن «هذا القرار اتخذ في أعقاب الأوضاع الأمنية الجارية في المنطقة».

ودعت الشركة الركاب الذين يحملون تذاكر للسفر وأكدوا حجوزات سفرهم خلال هذه الفترة، إلى أن بإمكانهم تعديل تاريخ السفر على رحلات شركة طيران الخليج في وقت لاحق على الدرجة نفسها وإلى وجهة السفر نفسها، من دون أي رسوم إضافية، مشيرة إلى إمكان المسافرين استرجاع كامل المبلغ إذا رغبوا في ذلك.

وانتشرت في وقت سابق أنباء عن أن إيران والعراق فرضتا غرامات مالية على البحرين مقابل إعادة فتح خطوط الطيران معها، إلا أن وكيل شئون الطيران المدني عبدالرحمن القعود، نفى وجود أية غرامات مالية، مقابل إعادة فتح خطوط الطيران مع العراق أو إيران، مؤكداً أنه «سيتم قريباً جداً إعادة فتح خط الطيران مع العراق، ونحن نعمل على ذلك»، وكان نفي القعود في 20 أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي (2011). مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه «لا يمكن أن نحدد الموعد الدقيق لإعادة فتح الخطوط المغلقة، إلا أننا نعمل جاهدين من أجل ذلك، وفي البداية سيتم إعادة فتح الخطوط إلى العراق».

وأوضح القعود حينها، أن «إعادة فتح خط طيران مع أي دولة، ليس بالأمر السهل، فهو يتطلب التأكد أن جميع المتطلبات الدولية مستوفاة في المطار الآخر، وخصوصاً إذا كان بعد توقف. كما لابد من موافقة الطرف الآخر، وتكون شركات الطيران ملتزمة بمتطلبات الطرف الآخر».

وكانت الرحلات إلى إيران والعراق تشهد إقبالاً كبيراً من البحرينيين، وخصوصاً في زيارة أربعين الإمام الحسين (ع)، والتي يصل عدد المسافرين البحرينيين إلى العراق إلى أكثر من 10 آلاف مسافر، فضلاً عن الأعداد الأخرى التي تسافر خلال الأشهر والمواسم الأخرى.

وتشير معلومات إلى أن البحرين كانت تسيّر أسبوعياً 5 رحلات على الأقل إلى شيراز، و7 إلى طهران، وعددا آخر إلى مشهد وأصفهان، إذ يصل مجموع الرحلات الأسبوعية إلى إيران، نحو 20 رحلة، في حين يصل عدد الرحلات إلى العراق، إلى 36 رحلة.

العدد 3557 - السبت 02 يونيو 2012م الموافق 12 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 47 | 12:51 م

      زائر 35

      عقليه متخلفه........

    • زائر 46 | 12:13 م

      زائر 35

      مو اشكالك وعقلية اشكالك خلت هذه الشركة تكاد ان تقفل ابوابها

    • زائر 45 | 11:09 ص

      مسكين هذا الوطن

      البحريني حين يذهب إلى ايران قصده الامام الرضا لا غير...

    • زائر 41 | 8:27 ص

      مها

      مش مهم خيرها فى غيرها نسافر على القطريه و الامارتيه والسعوديه ما نتعطل بس خلو عنادكم ينفعكم يا انتم الخسرانين مو احنا

    • زائر 39 | 7:27 ص

      الحكومة والشركة هم الخسرانين

      الحكومة هي من فرضت منع رحلات طيران الخليج الى ايران والعراق واهي الخسرانه بالدرجة الاولى وتحاول الان بطريقة او بأخرى العدول عن هذا القرار بعد الخسائر الفادحة لطيران الخليج.

    • زائر 37 | 6:51 ص

      زائر

      اداكانت الحكومة اوقفة الرحلات بسباب امنية كما يقول عبدالرحمن القعود هل طلبتم بتعريض من الحكومة

    • زائر 36 | 6:50 ص

      مشكلة المشاكل خلط السياسة بالاقتصاد وهذا ما استفادة منه دول اخرى السعودية والامارات وقطر

      لماذا يا مسؤليين لا نحافظ على الاقتصاد ، كما يقول المسؤل القغود خسر 250 الف تذكرة يعني كم تساوي من الدنانير نوط ينطح نوط هذه كلها خسائر واقتصاد ، وكما يقول وزير المالية والاقتصاد العراقي السيد الشهرستاني : السياحة الدينية تساوي دخل البترول متى ما اهتمننا بها وحافظنا عليها ؟؟

    • زائر 35 | 6:29 ص

      احسن

      ارى انه يجب قطع العلاقات تماما مع ايران لانها دول معادية اما العراق فيجب تقليص العلاقات الى الدنى مستوى

    • زائر 30 | 4:32 ص

      واحنا رايحين ان شاء الله مشهد من الدماام!

    • زائر 26 | 2:25 ص

      قي العجتة الندامة وقي التاني سلامة

      العجلة من الشيطان والمدبر لهذه الفكرة -- يعتبر انه لا حكمة لديه وليس له بعدنظر؟؟؟\\

    • زائر 25 | 2:21 ص

      فتح الخطوط

      بعض الشركات استفادت بشكل كبير في حين احنا البحرينين خسرنا واحنا زوار لامام الرضا (ع)
      وطيران الخليج في خساره بس هالوقت فرصتها حق تمنع او تقلل الخساره

    • زائر 24 | 2:21 ص

      نطالب بفتح الخطوط عاجلا

      صباح الخير

      صراحه وانا اقرا الخبر توقعت فالاخير يقولون قرار الفتح من اليوم يعني بعد مافي مجال للنفاش بالموضوع دام اعلنتون خسارتكم وفشلكم في قرار وقف الرحلات لايران والعراق
      الحين شتنتظرون مافي وقت بعد فتحوهم بسرعه وفكونا وريحو عمركم وبتهل عليكم بشاير الخير

    • زائر 23 | 2:13 ص

      نتمنى أن ترجع طيران الخليج لاعادة رحلاتها

      نتمنى أن ترجع طيران الخليج و طيران البحربن لمزاولة تسيير رحلانها إلى جميع الوجهات . و أن ينظر المسئوليين المعنيين بالحكومة إلى المصلحة الإقتصادية و الفائدة لكلا الشركتين. بدلا من فتح المجال لشركات أجنبية للاستفادة . فلذي يريد أن يسافر إلى أي وجهة يريد سيتخذ البديل و لن ينتظر. فأرجو من الجميع التعاون لإنعاش الحركة الإقتصادية لبلادنا و عدم فتح المجال لشركات الأخرى بأخذ حصة الأسد و نبقى على الفضيل.

    • زائر 20 | 1:57 ص

      الستري

      ليش تدخل السياسه في الاقتصاد هد اكبر خطا قامت به الحكومه دليل على عدم التخطيط الصحيح في ضل الأزمات

    • زائر 18 | 1:36 ص

      من مصلحة الطيران القطري

      ياجماعة اغلاق خط ايران والعراق استفادت بة الطيران القطري واليوم من مصلحت الطيران القطري والاماراتي والكويتي تبقى المقاطعه لنه راح يغلق خط فيه دخل قوي وربحيه خياليه من خط ايران حتى الامارات اللي عندها مشكله مع ايران بينهم اكبر تجاره وراوس اموال ايرانيه على ارض الدوله لنه لا علاقه في المصلحه مع السياسه

    • زائر 14 | 1:02 ص

      السياسه الخاطئة

      اذا سياسة القرار الخاطئة ادت الى خسائر الشركة إذا من المتسبب الذي يجب ان يتحمل الغرف من اموال الشعب

    • زائر 13 | 12:59 ص

      الافلاس

      الفلسفة الجديده هي بعض الخساره هي ربح واي ربح ربح قوي درجة الافلاس

    • زائر 11 | 12:49 ص

      لييس الحكومة بل بعض الاشخاص الي ورطوا الحكومة

      حكومة تعتمد على اناس دائما تضعهم في احراج وخسائر ومسألات والدليل موضوع طيران الخليج منذ سنة وانا اشعر بأن الاوضاع غير طبيعة في البحرين وان في البحرين اناس يعملون بالطائفية البغيضة

    • زائر 6 | 12:31 ص

      الكل يخسر

      ارتفاع اسعار التذاكر الان الى ايران حتى وصلت الى 270 دينار بسبب قلة عدد الشركات المنافسةفلماذا لا تفتح الشركات البحرينية رحلاتها الى ايراتن حيث ان طيران الخليج الخاسر الاكبر

اقرأ ايضاً