تحدث وزير الصناعة والتجارة البحريني حسن فخرو عن خطط لتأسيس مدينة اقتصادية جديدة في البحرين، تكون نواة لنقلة نوعية ضخمة لمستقبل التنمية الاقتصادية في المملكة، وقال إنها ستضيف نحو 20 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي إلى الاقتصاد المحلي.

وقال فخرو إنه تم الاتفاق في الآونة الأخيرة «مع خبراء استشاريين دوليين للقيام بدراسة مبدئية لمدينة اقتصادية جديدة ومتكاملة، وهي طالما كانت تشكل الهم والهاجس لصاحب الجلالة الملك المعظم حمد بن عيسى آل خليفة».

وكان الوزير البحريني يتحدث أمس الإثنين (3 مايو/ أيار 2012) على هامش افتتاحه مكتباً للشركة الاستشارية الهندسية الجديدة «ورلي بارسونز» (Worley Parsons) في فندق الخليج.

وأفاد فخرو «ستمثل هذه المدينة نقلة نوعية ضخمة لمستقبل التنمية الاقتصادية في مملكة البحرين في حال قيامها. كما ستساعد على تحقيق الرؤية الاقتصادية 2030».

وذكر أن المدينة ستقام على مساحة تبلغ نحو 93 كيلومتراً مربعاً، وأنها ستضيف «زيادة في الناتج القومي تقدر بنحو 13,26 مليار دولار سنوياً، وستشكل ما نسبته 20 في المئة من إجمالي الاقتصاد البحريني للعام 2040».

وأضاف «ستوفر المدينة 240،000 فرصة عمل، حيث تمثل نقله نوعية في مجال الاستثمار، وستحل البحرين في طليعة دول الشرق الأوسط في مجال التنمية الاقتصادية والخيار الأمثل للاستثمار والمستثمرين».

وأفاد فخرو بأن اقتصاد مملكة البحرين قوي، «وقد عاد إلى أعلى مستويات القوة العام 2012، وحتى القطاعات الأكثر تضرراً من أحداث العام الماضي (2011) كقطاعي السياحة والتجزئة عادت للعمل بشكلها الطبيعي».

وأرجع سبب ذلك إلى «الدفعة الكبيرة من الفعاليات كسباق جائزة البحرين الكبرى للفورملا1 2012، بالإضافة إلى أن زيادة المشاريع الصناعية الكبرى ساهمت في انتعاش اقتصاد مملكة البحرين، وأن مستقبل التنمية الاقتصادية في البحرين ستعزز خطواته وترسخ أساسيته من خلال الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة اتحاد دول الخليج العربية».

وأضاف بأن سوق البحرين «سوق مميز وفريد من نوعه حيث أسهم موقعها في زيادة حجم سوقها (دول الخليج) إلى تريليون دولار، ومن المرجح أن يتضاعف إلى 2 تريليون دولار العام 2020، وإلى 4 تريليونات دولار إذا أُخذ في الاعتبار أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا».

وتطرق فخرو إلى مدينة المعارض المقترحة في منطقة الصخير بالقرب من حلبة البحرين الدولية، وشرح بأن المشروع الضخم يشمل كل متطلبات إقامة المعارض والمؤتمرات، «ناهيك عن قربها من الفنادق ومواقع الترفية في تلك المنطقة حيث تقدر الموازنة المرصودة للمشروع 385,000,000 دولار أميركي».

وأشار الوزير إلى أن تأسيس مكاتب شركة ورلي بارسونز في البحرين «يدل دلالة أكيدة، ويبعث برسالة واضحة للعالم الخارجي بأن البحرين عادت في مجال الأعمال التجارية أقوى من ذي قبل، وأن أحداث العام 2011 لم تؤثر على البنية الاقتصادية في هذا البلد».

ومن جهة أخرى، ذكر نائب الرئيس التنفيذي لشركة ورلي بارسونز، جاي إبراهيم، بأن الشركة لديها في الوقت الحاضر مشروع مع شركة «تطوير للبترول»، ومشروعات أخرى مع شركة غاز البحرين الوطنية (بنغاز).

وأوضح إبراهيم «عملنا مع تطوير يشمل جميع المشاريع الهندسية... وأن نحو 185 شخصاً يعملون على هذه المشروعات، ولكنه رفض إعطاء قيمة المشروعات أو يذكر أية تفاصيل أخرى.

وأضاف «نحن شركة هندسية، نستقدم الأشخاص ونقوم بأعمال هندسية وليس لدينا استثمارات. لدينا الآن 185 شخصاً، 50 منهم بحرينيون».