العدد 3563 - الجمعة 08 يونيو 2012م الموافق 18 رجب 1433هـ

بورصة الكويت تتأثر بأسعار النفط والوضع السياسي

قال محللون إن أداء بورصة الكويت الأسبوع الجاري سوف تتحدد بناء على تطورات الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد حالياً بين الحكومة والبرلمان بالإضافة لأسعار النفط العالمية التي تعتمد عليها مزازنة الدولة بشكل مطلق.

وأغلق مؤشر «كويت 15» في آخر يوم تداول (الخميس) عند مستوى 967.41 نقطة هابطا بمقدار 1.99 نقطة تمثل 0.2 في المئة عن إغلاق الخميس الذي قبله.

وقال المحلل المالي المقيم في الكويت مجدي صبري انه لم يعد هناك أي تفاؤل بالوضع السياسي في ظل الاستجوابات المتتالية من قبل نواب مجلس الأمة (البرلمان) للحكومة.

وأضاف صبري أن الحديث اختفى حاليا عن خطة التنمية التي كانت تملأ السمع والبصر في وقت من الأوقات باعتبارها قاطرة الاقتصاد الكويتي عازيا هذا الأمر إلى الصراع الدائر بين الحكومة والبرلمان.

وبدأت الحكومة الكويتية منذ سنة 2010 تنفيذ خطة تنمية تتضمن مشروعات تقدر كلفتها بثلاثين مليار دينار (107 مليارات دولار). لكن خبراء اقتصاديين مستقلين يقولون إن الخطة لم يتحقق منها الكثير بسبب التوتر السياسي الذي خيم على علاقة البرلمان بالحكومات السابقة التي رأسها الشيخ ناصر المحمد الصباح قبل أن يستقيل ويتم حل البرلمان وانتخاب برلمان جديد في الثاني من فبراير/ شباط الماضي.

وبدأت حكومة الشيخ جابر المبارك الصباح عهدا جديدا مع البرلمان وعاشت أجواء من التوافق استمرت ثلاثة أشهر تقريبا إلى أن انتهت الشهر الماضي، حيث استقال وزير المالية نائب رئيس الوزراء مصطفى الشمالي بسبب استجوابه من قبل نواب بينما مازال الحديث يدور عن مزيد من الاستجوابات لوزراء آخرين. مدير المجموعة المحاسبية في شركة الصالحية العقارية محمد المصيبيح قال إن المستثمرين تفاءلوا عند تشكيل الحكومة الجديدة وتوقعوا اقرار تشريعات مهمة يتطلبها الوضع الاقتصادي لكن ذلك لم يحدث. وأضاف المصيبيح «المستثمر ليس متفائلا (في الوقت الجاري) لا بالحكومة ولا بالنواب».

وقال صبري إن الرقابة التي يفرضها البرلمان على عمل الحكومة عطلت الكثير من الخطط والمشاريع. لكن المحلل المالي محمد الثامر قال إن السوق لا يعير اهتماما كبيرا للعوامل السياسية بدليل أن المؤشر يرتفع عادة بشكل كبير في وقت الأزمات وتكون المضاربة هي سيدة الموقف. وذكر أن العامل الأكثر أهمية هو هبوط أسعار النفط في الوقت الجاري لأن كثيرا من الشركات المدرجة تعتمد على الإنفاق العام وفي حال تقلص هذا الإنفاق ستتأثر الشركات.

وتابع الثامر أن سوق الكويت أصابته «الهستيريا» بعد أن تراجعت أسعار النفط بنسبة ثلاثة في المئة.

العدد 3563 - الجمعة 08 يونيو 2012م الموافق 18 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً