سجل سعر النفط في بورصة نيويورك أمس (الجمعة) رقما قياسيا وصل إلى 75,42 دولاراً للبرميل وذلك بسبب تراجع الامدادات من نيجيريا ونزاع ايران النووي مع الغرب وتدفق أموال صناديق الاستثمار على أسواق السلع الأولية.

وسجل سعر برميل نفط سويت كرود الخفيف في بورصة نيويورك تسليم اغسطس/ آب في المبادلات الإلكترونية 75,42 دولاراً بزيادة 28 سنتا عن سعر الاقفال قبل يوم.

وهذا أعلى سعر يسجله منذ بداية تسعيره في نيويورك العام 1983.

وبذلك حطم سعر البرميل الجمعة الرقم القياسي السابق الذي بلغ 75,40 دولارا عند الاقفال يوم الاربعاء الماضي، كما سجل ارتفاعا بنسبة 24 في المئة منذ مطلع العام.

ولايزال سعر برميل النفط من دون السعر الذي سجله بعد الثورة الإيرانية العام 1979 عندما بلغ 85 دولاراً.

وتراجعت الاسعار في بادئ الامر أمس الأول (الخميس) بعد ما أظهر تقرير الحكومة الأميركية زيادة مفاجئة بواقع 700 ألف برميل في مخزونات البنزين قبل أن يعود للارتفاع بفعل مؤشرات على قوة الطلب. وتستهلك الولايات المتحدة 40 في المئة من انتاج البنزين العالمي وربع معروض النفط الخام.

النفط يبلغ مستويات قياسية فوق 75 دولاراً وسط طلب قوي

لندن - رويترز

بلغ النفط مستوى قياسيا مرتفعا جديدا فوق 75 دولاراً للبرميل أمس (الجمعة) بعدما أظهر تقرير للحكومة الأميركية طلباً قوياً على الوقود في الولايات المتحدة أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم.

وقال تقرير حكومي أمس الأول (الخميس): إن الطلب على البنزين في الولايات المتحدة زاد 1,4 في المئة في الاسابيع الأربعة الماضية عنه قبل عام. وفي ضوء استمرار نمو الطلب فان المستثمرين يستبعدون انتهاء موجة صعود النفط المستمرة من أربعة أعوام ونصف.

وقال توني دولفين من هندرسون جلوبال انفستورز التي تدير أكثر من 67 مليار جنيه استرليني «مع استمرار قوة الاقتصاد العالمي فان الطلب سيكون شديد الدعم» للأسعار.

وأضاف «لا أتوقع تراجع النفط كثيرا. أعتقد أنه من المرجح أن يظل داخل نطاق وقد يرتفع تدريجيا».

وارتفع الخام الاميركي في عقود أغسطس/ آب الى 75,78 دولاراً متجاوزا المستوى القياسي السابق الذي سجله اليوم. وارتفع سعر خام برنت في لندن 1,01 دولار الى 75,09 دولاراً للبرميل.

وصعدت أسعار النفط في نيويورك من 20 دولاراً في مطلع 2002 وهي مرتفعة 23 في المئة هذا العام مدعومة بتراجع الامدادات من نيجيريا ونزاع ايران النووي مع الغرب وتدفق أموال صناديق الاستثمار على أسواق السلع الأولية. وتراجعت الاسعار في بادئ الامر أمس الأول (الخميس) بعد ما أظهر تقرير الحكومة الأميركية زيادة مفاجئة بواقع 700 ألف برميل في مخزونات البنزين قبل أن يعود للارتفاع بفعل مؤشرات على قوة الطلب. وتستهلك الولايات المتحدة 40 في المئة من انتاج البنزين العالمي وربع معروض النفط الخام.

واستمدت أسعار النفط الدعم أيضاً من القلق إزاء الامدادات من إيران وهي مصدر رئيسي للخام.

وقال الاتحاد الأوروبي أمس (الجمعة): ان المحادثات التي جرت الليلة الماضية مع ايران بشأن مجموعة الحوافز المعروضة عليها لانهاء الازمة النووية القائمة كانت بناءة وتضع أساسا لرد طهران النهائي خلال اجتماع ثان يعقد الاسبوع المقبل.

وقالت كريستينا جالاتش المتحدثة باسم خافيير سولانا مسئول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أمس عن الاجتماع الذي عقده ودام ساعتين مع علي لاريجاني كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين «إنها بداية طيبة لما نتوقع ان يكون اجتماعا ايجابيا يوم 11 يوليو/ تموز».

وفي نيجيريا ثامن أكبر مصدر للنفط في العالم اختطف مسلحون رجلا هولنديا كان يعمل في مشروع مجمع لشركة رويال داتش شل. وما يقرب من ربع انتاج البلاد متوقف بسبب هجمات المتشددين. وقال متعاملون: إن مخاطر التضخم التي قد تخفض الطلب العالمي على النفط يتعين وضعها أيضا في الحسبان