العدد 1404 - الإثنين 10 يوليو 2006م الموافق 13 جمادى الآخرة 1427هـ

شتمه واتهمه بالعربي الإرهابي هي الأرجح

ما هي الأسباب التي دفعت زيدان لتلطيخ سيرته؟

على رغم أن الجميع اتفقوا مقدما على رفض أي أعذار قد يبرر بها زين الدين زيدان كابتن منتخب فرنسا خروجه عن شعوره بالاعتداء على لاعب ايطاليا ماركو ماتيرازى في الدقيقة ال 110 من مباراة النهائي بين فرنسا و ايطاليا إلا أن الآراء اختلفت بشأن معرفة الأسباب التي دفعت زيدان لهذا التصرف الذي كان من الممكن أن يتسبب في هزيمة فرنسا في الوقت الإضافي مثلما كان عاملا مهما ساعد ايطاليا على بلوغ هدفها بالوصول لركلات الترجيح في وقت كانت فرنسا فيه أكثر سيطرة على المباراة.

وقد اجتهدت بعض الصحف العالمية للعثور على تفسير لتصرف زيدان الذي لطخ تاريخه الناصع بتصرف كان من المفروض على نجم عالمي في مستواه الأخلاقي والمهاري أن يتحاشى الإتيان به.

و تقول صحيفة «انديبندنت» البريطانية انه من الممكن أن يكون مدافع ايطاليا ماتيرازي قد اخرج زيدان عن شعوره بعد أن وجه له شتيمة تتعلق بأصوله الجزائرية. وأضافت الصحيفة أن شائعات أخرى تحدثت عن اتهامات وجهها ماتيرازي لزيدان تتعلق بتورط زيدان في فضيحة المنشطات بمادة الأستيروييد المنشطة التي كانت هزت عرش نادي اليوفنتوس عندما كان زيدان لاعبا في صفوف اليوفنتوس.

أما صحيفة «الجارديان» البريطانية فنشرت شائعات أخرى في موقعها على الانترنت مفادها ان ماركو ماتيرازي اتهم زيدان بأنه إرهابي.

أما رئيس نادي مارسيليا السابق بيرنار تابي فأعرب عن اعتقاده بأن زيدان لا يمكن أن يخرج عن شعوره بهذا الشكل إلا إذا كان المدافع الايطالي وجه له لفظا نابيا مشيراً إلى ان هذا اللفظ النابي استهدف بكل تأكيد والدة زيدان.

ومن جانبه لم يستبعد المدير الفني لمنتخب فرنسا السابق ايميه جاكي أن يكون سبب خروج زيدان عن شعوره هو كلمة نابية في وقت كان فيه زيدان مثل بقية اللاعبين في حال إجهاد بدني ونفسي.

أما وزير الشباب و الرياضة الفرنسي جون - فرنسوا لامور فصرح على شبكة الأخبار الفرنسية «ال سى اى» أنه ليس لديه أي معلومات عن السبب الذي دفع زيدان للاعتداء على ماتيرازى. وقال الوزير الفرنسي اعتقد ان زيدان كان ضحية عمل استفزازي مع الاعتراف الكامل بأن زيدان كان متوتر الأعصاب.

أما المدير الفني لمنتخب فرنسا ريمون دومنيك فأدلى بتصريحات تتهم الحكم بعدم الحزم قائلاً: «عندما نقوم بأعمال استفزازية خلال 110 دقائق والحكم يظل متغاضيا عن هذه الاستفزازات فأحيانا تأتي لحظة يخرج فيها الإنسان عن شعوره مع عدم إغفال الدور الذي يلعبه التعب والإرهاق في توتير الأعصاب، وأوضح دومنيك أنه لا يحاول العثور على تبريرات لزيدان لكنه يحاول فقط أن يفهم الأسباب التي أخرجت زيدان عن شعوره».

صحف الجزائر: زيدان أفسد «عرسه»

أبدت الصحف الجزائرية الصادرة أمس أسفها إزاء النهاية الدراماتيكية التي اختارها لنفسه النجم الجزائري الأصل الفرنسي الجنسية زين الدين زيدان في مونديال ألمانيا 2006.

وقالت صحيفة النصر إن زيدان أفسد عرسه عندما ارتكب «حماقة» أدت إلى طرده قبل نهاية الوقت الإضافي من مباراة فرنسا وايطاليا في نهاية المونديال ليضيع التاج كأس العالم ويودع الملاعب في سيناريو أسود لم يكن متوقعا على الإطلاق.

وأضافت الصحيفة أنه إذا كان الايطاليون استحقوا الكأس عن جدارة إلا أنه ما كان يجب أبدا أن يضع زيدان هذه النهاية المأسوية لرحلته في الملاعب .

وتحت عنوان: «زيدان ينهى مشواره ببطاقة حمراء» قالت صحيفة الخبر انه على الرغم مما حدث فان زيدان بلغ قمة تألقه وحصد جوائز عدة على الصعيد الشخصي منها لقب أفضل لاعب في العالم عامي 98 و2000.

وتحت عنوان :«زيدان خارج الميدان» قالت صحيفة الشروق إن زيدان بدأ المباراة ضد ايطاليا فرنسيا لكنه أنهاها جزائريا في إشارة إلى لجوئه للعنف واعتدائه على لاعب ايطاليا ماتيرزاي ليطرده الحكم الأرجنتيني قبل نهاية الوقت الإضافي للمباراة بخمس دقائق.

الصحف الإيطالية تفتح النار على زيدان

فتحت الصحف الايطالية الصادرة أمس الاثنين النار على نجم المنتخب الفرنسي الكابتن زين الدين زيدان بعد أن استفزه المهاجم الايطالي جوزيب ماتريزى ببعض الكلمات ليفقد كابتن منتخب الديوك أعصابه ويعتدي بصورة فجة عليه.

وتحت عنوان: «زيدان ينهى مشواره بضربة برأسه في صدر ماتريزي» كتبت صحيفة «كورييرا دى لاسيرا» أنه بدلا من أن ينهى مشواره مثل الأبطال «خرج زيدان من الملعب وهو منكوس الرأس بسبب تصرف غير نهاية مشواره الرياضي».

ومن جانبها خصصت صحيفة «لاريبوبليكا» - تحت عنوان «تصرف مجنون من جانب زيدان» - عدة صفحات عن خروج زيدان مزودة بصوره وهو يطرد من الملعب. وأشادت «لاستامبا» بأداء المنتخب الايطالي الذي حمل الكأس للمرة الرابعة.

«ليكيب» لزيدان: كيف نشرح للأطفال ذلك

ألقت صحيفة «ليكيب» الرياضية الفرنسية الصادرة صباح أمس الاثنين باللوم على كابتن المنتخب الفرنسي زين الدين زيدان لخروجه مطرودا في آخر مباراة يلعبها قبل الاعتزال.

وقالت «ليكيب» موجهة الحديث لزيدان ومتسائلة: «زين الدين. هل تدرك أن الأصعب هذا الصباح لا يكمن في محاولة فهم لماذا خسر المنتخب الفرنسي مساء نهائي كأس عالم. وكان الفوز في متناول اليد؟».

وأضافت: «إن الأصعب هذا الصباح هو أن نشرح لعشرات الملايين من الأطفال عبر العالم كيف ولماذا أطلقت العنان لنفسك، حتى وصل بك الأمر إلى حد توجيه ضربة رأس إلى مدافع المنتخب الايطالي ماركو ماتيرازي في الدقيقة العاشرة من الوقت الإضافي».

«لقد كان أطفال العالم جميعا يجلسون أمام شاشات التلفزيون يتابعون المباراة بشغف. ويشاهدون هذه المعركة بين فريقين من الوزن الثقيل: فرنسا وايطاليا. عندما فاجأهم تصرفك».

وتابعت: «انك حتى هذا التصرف، كنت عملاقا في استاد برلين الاولمبي حيث كتب فصل من التاريخ. كنت محمد علي كلاى... عبقري حلقات الملاكمة. وكنت الأعظم، لكن، لا محمد على، ولا بيليه، أو أي نجم ساحر آخر في حجم هؤلاء - وهم من كنت ستلحق بقائمتهم العظيمة بعد لحظات- انتهك القواعد الأساسية للرياضة وخرج عليها مثلما فعلت أنت بضربة رأسك.

وختمت: «لقد انطبعت هذه الصورة في الأذهان كآخر صورة لك كلاعب كرة قدم. زين الدين. كيف هان عليك أن يبدر هذا التصرف من رجل مثلك؟».


البطاقة الحمراء الثانية عشرة لزيدان

حصل صانع العاب منتخب فرنسا لكرة القدم زين الدين زيدان على بطاقته الحمراء الثانية عشرة في مسيرته اثر طرده في نهائي مونديال ألمانيا ضد ايطاليا في الدقيقة 110 الذي خسره فريقه بركلات الترجيح 5/3.

وكان زيدان نطح مدافع منتخب ايطاليا ماركو ماتيرازي بطريقة عنيفة فلم يتردد الحكم الأرجنتيني هوراسيو ايليزوندو في طرده.

وسبق أن رفعت البطاقة الصفراء 11 مرة في وجه زيدان (3 مع بوردو و5 مع يوفنتوس ومرتان مع مدريد، ومرة مع منتخب فرنسا).

وفي ما يلي أرقام من نهائيات مونديال 2006 الذي اختتم أمس الأول الأحد في برلين بفوز ايطاليا على فرنسا بركلات الترجيح 5/3 (الوقتان الأصلي والإضافي 11):

- عدد الأهداف: 147 هدفاً في 64 مباراة بمعدل 2,29 في المباراة الواحدة مقابل 161 في 64 مباراة في مونديال 2002

(أي بمعدل 2,52 في المباراة الواحدة)، الدور الأول: 117 هدفا (130 العام 2002)، الدور الثاني: 15 هدفاً (17 العام 2002)، ربع النهائي: 6 أهداف (5 العام 2002)، نصف النهائي: 3 أهداف (هدفان العام 2002)، المركز الثالث: 4 أهداف (5 العام 2002)، المباراة النهائية: هدفان (هدفان العام 2002).

- أفضل هداف: ميروسلاف كلوزه (5 أهداف).

- أفضل هجوم: ألمانيا (14 هدفا)، وأفضل دفاع: سويسرا (ولا هدف).

- الهدف الأسرع: الاوروغوياني غامارا (3 خطأ في مرمى فريقه) لمصلحة انجلترا، فيما سجلت أربعة أهداف عن طريق الخطأ

- عدد ركلات الجزاء: 16

- عدد البطاقات الصفراء: 305 بطاقة، وحالات الطرد: 28

- اللاعبون الذين طردوا: ابالو (توغو) واندريه (انغولا) وبولحروز وفان برونكهورست (هولندا) وكوستينيا وديكو (البرتغال) وكوفري (الأرجنتين) ودي روسي وماتيرازي (ايطاليا) ودومورو (ساحل العاج) وايمرتون (استراليا) وجيان (غانا) والجزيري (تونس) وجون (ترينيداد) وكيزمان ونادج (صربيا) ولوسيتش (السويد) وماستريوني وبوب (الولايات المتحدة) وبيريز (المكسيك) وبولاك (تشيكيا) وروني (انجلترا) وسيميتش وسيمونيتش (كرواتيا) وسوبوليفسكي (بولندا) واوجفالوسي (التشيك) وفاشتشوك (أوكرانيا) وزيدان (فرنسا).


ديشامب 98 طرد زيدان خسارة كبيرة له

صرح كابتن المنتخب الفرنسي الفائز بكأس العالم العام 1998 ديديه ديشامب بأن خروج زين الدين زيدان مطرودا من المباراة النهائية أمام الفريق الايطالي «خسارة كبيرة له». وقال ديشامب: «صورة زيدان وهو يخرج مطرودا من آخر مباراة يلعبها في تاريخه ستلف العالم. وهى ليست الصورة التي كان ينبغي لذاكرة العالم أن تحتفظ بها له». وعن المباراة قال كابتن فريق فرنسا السابق: إن فرنسا سيطرت على الشوط الثاني بالكامل وعلى الوقت الإضافي بينما بدا الفريق الايطالي منهك القوى. و«للأسف لم نستطع أن ننهي المباراة لصالحنا قبل ركلات الترجيح».


شيراك: على اللاعبين أن يفخروا بما قدموه

أعرب الرئيس جاك شيراك في تعليق له على المباراة على شاشات التلفزيون الفرنسي اثر إعلان فوز ايطاليا أمس الأول عن: «إعجابه بالمنتخب الفرنسي». وقال انه أبلى بلاء حسنا على مدى البطولة وان هزيمته تعتبر «مصادفة» سيئة فقد خسر ركلات الترجيح. وأشاد الرئيس شيراك بزين الدين زيدان. وقال انه لا يعرف السبب وراء طرده أو ما حدث قبل الطرد. وأضاف: «إنني أكن كل التقدير لرجل جسد في آن واحد أعظم الصفات البشرية وشرف الرياضة الفرنسية بل وفرنسا بأسرها».

وقال الرئيس شيراك الذي استضاف المنتخب الفرنسي ظهر أمس الاثنين على الغداء: «أتصور أنهم يشعرون بالحزن. لكنهم قدموا انجازا غير عادى جعل قلب فرنسا كلها يخفق. وانه لشيء رائع من كل الجوانب، ولهم أن يفخروا بكل ما قدموه، وبأنفسهم، بغض النظر عن مشكلة المصادفة».

وأضاف شيراك انه شخصياً «يشعر بسعادة وخيبة أمل في الوقت نفسه، فهو سعيد للملحمة الرائعة التي قدمها المنتخب الفرنسي على مدى البطولة، وهو يشعر بخيبة أمل إزاء نتيجة المباراة التي هي مصادفة سيئة فقد خسر المنتخب بركلات الترجيح»

العدد 1404 - الإثنين 10 يوليو 2006م الموافق 13 جمادى الآخرة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً