يشهد القطاع السياحي لإمارة أبوظبي نمواً بنسبة 17 في المئة سنوياً، كما يوفر 32 ألف وظيفة عمل فيما بلغ المدخول الإجمالي للقطاع 7,8 مليارات درهم ليمثل 1,7 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي للامارة جاء ذلك في دراسة تحليلية أعدتها هيئة أبوظبي للسياحة بالتعاون مع أحد بيوت الخبرة العالمية تناولت الأثر الاقتصادي للقطاع السياحي في أبوظبي للعام 2005، وذلك باستخدام نظام تحليلي جديد تعتمده منظمة السياحة العالمية لاحتساب الأثر الاقتصادي للسياحة آخذا في الاعتبار المؤثرات المباشرة وغير المباشرة للسياحة نسبة لتداخله الكبير مع القطاعات الأخرى.

وتمكنت الدراسة من خلال هذا النظام من إبراز المردود الحقيقي لهذا القطاع عبر الحساب الاقتصادي عديم النظير لقطاع السياحة.

وتهدف الهيئة من خلال هذه الخطوة إلى تحديد الواقع الحالي لقطاع السياحة وأهميته بالنسبة إلى اقتصاد إمارة أبوظبي ما يوفر أداة علمية وتحليلية لمتابعة الآثار الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة للقطاع وكذلك يتم من خلاله متابعة ما يتم من جهود تنموية وأنشطة وفعاليات.

وتؤدي هذه المتابعة إلى اتخاذ القرارات المتوازنة وكذلك تجسيد أهمية القطاع وجاذبيته للاستثمار من قبل القطاع الخاص والمحلي والخارجي وتحديد موقع القطاع مقارنة بالقطاعات الأخرى.

ومن مبادئ الدراسة من حيث ترتيب القطاعات تجسيد كل ما يخص قطاع السياحة من أنشطة مباشرة وغير مباشرة ومقارنته بالقطاعات الأخرى من دون التأثير على أسس حساب حجم القطاعات الأخرى. وبحسب الدراسة تم احتساب نسبة الأثر الاقتصادي لقطاع السياحة بحسب السيناريو الأول شاملاً كل القطاعات الإنتاجية والخدمية الأخرى بما فيها النفط وتم استبعاد قطاع النفط في السيناريو الثاني لإيضاح الأداء الحقيقي للقطاع مقارنة بالقطاعات الصناعية والخدمية الأخرى. وأكد مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة مبارك حمد المهيري أهمية هذه الدراسة لما تضمنته من نتائج علمية تسهم في تحديد الكثير من مسارات التنمية السياحية في أبوظبي بناء على مقارنتها بفترات زمنية متفاوتة كما تحدد دور القطاع ونسبة مساهمته في دعم الاقتصاد الوطني.

وأشار إلى أن الدراسة تحدد الأسواق ذات الآثار الاقتصادية الإيجابية وتظهر مدى تحقيق التوازن في الموارد وتنويع الدخل وتوزيعه، مؤكداً أن الكثير من الوجهات السياحية العالمية تقوم بمثل هذه الدراسات لتطوير اقتصادها وتنويعه.

وأضاف مدير عام الهيئة أن الدراسة أظهرت أن الأثر المباشر لقطاع السياحة في أبوظبي ساهم بما قيمته 7,3 مليارات درهم من الناتج المحلي الإجمالي للإمارة بما يشكل نسبة 2,1 في المئة باحتساب قطاع النفط وعند استبعاد قطاع النفط فإن الأثر المباشر لقطاع السياحة في الناتج المحلي يقفز إلى 3 في المئة.

وأوضح أن الأثر الإجمالي لقطاع السياحة في أبوظبي يساهم بما قيمته 7,8 مليارات درهم بنسبة 9,2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي شاملاً النفط و1,7 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي من دون قطاع النفط