بدأ صندوق البديع الخيري وضع برنامج الصيف للسنة الرابعة على التوالي وذلك تضامنا مع الصناديق الأخرى التي خصصت فترة الصيف لتركيز برامجها.
وبدأ الصندوق عمله الصيفي منذ أربع سنوات تقريبا، إذ أسس عبدالعزيز صالح سناد أول برنامج صيفي للصندوق. وخصص البرنامج إلى الشباب وإلى الفتيات. ويقول نائب رئيس النشاط سنان الدوسري إن النشاط بدأ مع مطلع شهر يوليو/ تموز ويستمر البرنامج من يوم الأحد حتى يوم الخميس. ويتمحور النشاط في بعض الأمور الدينية مثل محاضرة بشأن أحكام الصلاة وعرض حلقة عن بر الوالدين من مسلسل الكلمة الطيبة يناقشها عيسى الحمر ومحاضرة عن «الرسول القائد»، مع تخصيص سورة قرآنيه وثلاثة أحاديث طوال البرنامج وتسميعهم مع انتهاء البرنامج الصيفي.
ويخصص الصندوق بعض المحاضرات الصحية مثل محاضرة عن «انفلونزا الطيور» ومحاضرة عن الإسعافات الأولية بالتعاون مع مستشفى العسكري وتوجد أيضاً بعض الأنشطة الرياضية مثل سداسيات كرة القدم مع تنظيم نشاط رياضي في الساحل البحري (كرة قدم وطائرة)، بالإضافة إلى وجود يوم ترفيهي رياضي سيكون بالملعب الصابوني.
ويهتم الصندوق ببعض البرامج الاجتماعية الرياضية مثل النشاط الذي سيقام في نهاية هذا الشهر ويطلق عليه «مشي حول الدفنة مع أولياء الأمور» وسيكون هذا النشاط بالتعاون مع جمعية البحرين لمرضى السكلر ومركز البديع الصحي.
وينظم الصندوق بعض الزيارات، مثل تنظيم زيارة إلى المتحف وإلى ألبا وزيارة إلى البتروكيماويات. ويقول الدوسري إن الهدف من هذه الزيارات هو توعية المشتركين بما تقوم به هذه المؤسسات من دور في المجتمع. ويهتم الصندوق بإحياء بعض الجوانب الاجتماعية التي اندثرت في هذا الوقت، إذ يقوم الصندوق بتخصيص ليلة في شهر أغسطس/ آب تدور حول «سوالف لوّل» وسيدير الحلقة مجموعة ممن عاصروا بعض التقاليد مثل إبراهيم راشد وفهد ميبر وعلي محمد. كما ينظم الصندوق حملة لتنظيف شاطئ البديع الجنوبي وذلك بالتعاون مع البلدية وسيكون ذلك يوم الخميس بتاريخ 13 يوليو الجاري.
ويضيف الدوسري ان البرنامج ينقسم إلى أربع مجموعات أطلق عليها أسماء البحرين قديما(دلمون، تايلوس، أرادوس، أوال) وان كل مجموعة يشرف عليها إداري، وان هؤلاء الإداريين تتراوح أعمارهم من السادسة عشرة حتى الثامنة عشرة.
ويشير الدوسري إلى أن الهدف الأساسي للصندوق هو خلق الحب لدى الشباب للعمل التطوعي، إذ إن الإداريين في الصندوق الآن يقومون بعمل تطوعي من دون إعطائهم أي مقابل أما الهدف الثاني هو شغل وقت الفراغ لدى الناشئة. واضاف الدوسري ان البرنامج حاليا يشمل 65 مشتركاً وغالبية المشتركين من سن 11 عاماً حتى 17 عاماً.
وأوضح الدوسري ان العقبة الوحيدة التي وقفت في وجه البرنامج هي العقبة الإعلامية، إذ إن الجهات الإعلامية لا تقوم بالإعلان عن البرنامج كما انها لا تغطي الفعاليات. أما بالنسبة إلى الموازنة التي صرفت للبرنامج الصيفي فيقول رئيس المالية والمشتريات بالصندوق راشد مزيل إن البرنامج الصيفي قد كلف هذا العام نحو أربعة آلاف دينار.
أما القسم الثاني من الصندوق الخاص بالنساء فقد أنشئ في شهر ابريل/ نيسان من هذا العام ويعتبر النشاط الصيفي لهذا العام هو أول نشاط للنساء في الصندوق ولقد خصصت اللجنة النسائية بالصندوق يوم الأربعاء من كل أسبوع ساعتين لتعلم الأشغال اليدوية والطبخ والمكياج ويقتصر البرنامج على هذه الأنشطة فقط مع وجود يوم ترفيهي بالملعب الصابوني.
وتقول رئيسة اللجنة النسائية مريم الملا إن عدد المشتركات قد بلغ حالياً 44 مشتركة وتتراوح أعمار المشتركات بين العشر سنوات والسابعة عشرة عاماً، وإن غالبية الأنشطة إقبالا هي الأشغال اليدوية. وتضيف الملا ان الموازنة المخصصة للبرنامج الصيفي النسائي بلغت نحو 200 دينار، لافتة إلى ان العقبة التي يشكو منها البرنامج هي ضيق الوقت وضيق المكان، إذ إن البرنامج يمتد ليوم واحد فقط كما ان المكان مشترك بين النساء والرجال وغالبية الوقت يكون مخصصا للرجال.
وتختتم الملا «يعتبر صندوق البديع الخيري من أهم الصناديق التي تقوم بمحاولة تربية جيل قادر على العمل التطوعي، جيل قادر على خدمة وطنه من دون أن ينتظر أي مقابل تجاه العمل الذي قام به»
العدد 1407 - الخميس 13 يوليو 2006م الموافق 16 جمادى الآخرة 1427هـ