أوضحت دراسة أجراها مركز البحرين للدراسات والبحوث عن استهلاك التمور في دول الخليج وقيمتها الغذائية أن استهلاك التمور قد قلّ نسبياً وخصوصاً الجافة منها نتيجة وجود سلع غذائية أخرى مثل الفواكه الطازجة والجافة والحلويات ومشروب الشاي وغيرها.
وتبين من الدراسة التي أجراها مساعد الأمين العام للدراسات العلمية بمركز البحرين للدراسات والبحوث عبدالرحمن مصيقر عدم رضا المستهلكين عن حال أسواق التمور عموما وطريقة التعبئة والتخزين بها خصوصاً. وتبين أن المستهلكين يفضلون الشراء في عبوات مكشوفة بالنسبة إلى التمور الطازجة، وذلك بغرض المعاينة بينما يفضلون الشراء في عبوات مغلّفة للتمور الجافة بغرض النظافة.
واتضح من الدراسة أن فئة كبار السن (40 سنة فأكثر) يستهلكون كميات أكبر من التمور عن فئة الشباب والأطفال من كلا الجنسين، كما أن فئات الشباب من الإناث تستهلك كميات أكبر نسبيا من فئات الشباب من الذكور.
ويذكر مصيقر أن الفوائد الصحية للتمر والرطب كثيرة منها أن التمر من أفضل الأغذية المفيدة للمصابين بالإمساك ويرجع ذلك خصوصاً إلى احتواء التمور على نسب عالية من الألياف التي تساعد على تحريك الأمعاء وطرد فضلات الجسم.
ويحتوي التمر على نسبة جيدة من البوتاسيوم الذي يفيد في الوقاية من ارتفاع ضغط الدم كما أن التمر فقير بالصوديوم الذي يعتبر أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بارتفاع ضغط الدم لذلك فإن تناول التمر بكميات معتدلة مع الأخذ في الاعتبار العوامل الأخرى قد يساعد في تقليل ارتفاع ضغط الدم.
ونظراً إلى احتواء التمر على كمية جيدة من الحديد فإن تناوله مع أغذية أخرى غنية بالحديد يعتبر عاملاً واقياً وشافياً لفقر الدم الحديدي وهو أكثر أنواع فقر الدم شيوعاً في الدول الخليجية وخصوصاً بين الأطفال والمراهقين والأمهات الحوامل. وغنى التمر بالألياف والبوتاسيوم يجعله غذاءً جيداً لمرضى القلب.
وتذكر الدراسة أن هناك اعتقاداً شائعاً تم تفنيده وهو أن مرضى السكري لا يمكنهم تناول التمر، وقد تبين أن مريض السكري لا يجب أن يُحرَم من الأغذية الحلوة بل يجب تقنين تناولها، لذلك فإن تناول ثلاث تمرات أو ست رطبات لا يؤثر على مريض السكري بل قد يساعد في تزويده بالألياف الغذائية المهمة للجسم.
اعتقادات غذائية خاطئة بشأن التمور
تستعرض الدراسة عدداً من الاعتقادات الخاطئة عن التمور، منها أن التمر غذاء كامل، إذ لا يوجد غذاء كامل في الطبيعة لذلك يجب على الشخص تناول مجموعة من الأغذية لكي يكمِّل بعضها البعض في القيمة الغذائية والتمر تنقصه الكثير من العناصر الغذائية مثل فيتامين (ج) و(هـ) وبعض فيتامينات (ب) والبروتين والدهون.
ويظن بعض الناس أن التمر لا يصاب بالفساد وهذا اعتقاد خاطئ فالتمور شأنها شأن أي فاكهة أخرى تصاب بالفطريات والحشرات وغيرها. لذلك فمن المهم شراء التمور السليمة وحفظها بطريقة سليمة.
توصيات
وتوصي الدراسة بتوعية المجتمع بأهمية الرطب والتمر في غذاء الإنسان، وذلك من خلال وسائل الإعلام المختلفة، والحث على استخدام عسل التمر بدلاً من المربى وكذلك في تحضير بعض الأغذية والأكلات الشعبية. وتوصي الدراسة أيضا بترغيب الأطفال في تناول التمور من خلال توفيرها بطرائق مختلف في المقاصف المدرسية
العدد 1407 - الخميس 13 يوليو 2006م الموافق 16 جمادى الآخرة 1427هـ