«أنا على استعداد تام لأي عرض أتلقاه من أي ناد هنا في البحرين أكان ذلك في الدرجة الممتازة أم الدرجة الأولى ولا أفكر بتاتاً في الجوانب المالية وهي ثانوية لدي وكل ما افكر فيه عرض افكاري وجهودي لكي ارفع من كفاءة الفريق في المستوى الفني».
بهذه الكلمات بدأ المدرب العراقي المحترف كاظم مطشر الموجود في البحرين منذ ثلاثة مواسم تقريباً عندما أتى إلى تدريب الفريق الأول بالحالة ولكنه لم يوفق ومنذ ذلك الوقت ومطشر يبحث عن فرصة أخرى يكشف فيها عن كفاءته التدريبية التي جاء من أجلها إلى البحرين.
استضافه «الوسط الرياضي» ليبدي ما في جعبته ويعرض ما يملكه من امكانات فنية وتدريبية من خلال هذه الأسطر التي تحدث فيها بكل صراحة ومن تردد فخرجنا بهذا الحوار معه.
ما سر بقاؤك في البحرين منذ 3 مواسم على رغم عدم حصولك على عقود تدريبية من الأندية المحلية؟
- الوضع الأمني في العراق لا يبعث على الارتياح ولا يجعل الانسان هناك يعيش في أمان ويخرج كل مكنونات ابداعاته في جميع المجالات وانا عندما قدمت إلى البحرين إثر التعاقد مع الحالة نقلت العائلة إلى لدراسة في المدارس هنا لاطفالي والحمد لله ان الحالة قدم إلي خدمة كبيرة لن انساها ابداً على رغم عدم اكمالي المهمة الفنية معهم، وانا عبر «الوسط الرياضي» أعرض خدماتي وافكاري لكل الأندية سواء في الممتاز أو الدرجة الأولى.
هل لديك القدرة على قيادة الأندية المحلية في الممتاز أو الأولى؟
- من خلال بقائي في البحرين صار عندي تصور واضح عن الدوري عموماً وانا أتحدث معك عن ثقة تامة باستطاعتي تسلم قيادة أي فريق وان اصل به إلى الموقع الذي يتناسب مع تاريخه ووضعه ولكن شريطة تعاون الإدارة مع المدرب واللاعبين فهذا الثالوث لو صار به خلل فلا بد ان تتأثر النتائج ولكن اذا كانت هناك استراتيجية واضحة فالنتائج حتماً ستكون جيدة وترضي الجماهير وانا مستعد لقيادة أي فريق من خلال خبرتي والتي حصلت عليها في الموسمين الماضيين ولا أفكر في الجوانب المالية فهي لدي ثانوية على رغم ضغوطات الحياة المعيشية فأحياناً تستقدم مدرباً وتبذل الأموال ولكنه لا يخرج بالطموح المأمول فلذلك أحاول ان اكون متوازناً وانا لا أعول كثيراً على الجوانب المالية فالبحرين اعتبره بلدي الثاني طالما عائلتي موجودة معي والبحرين العائلة الكبيرة بالنسبة إلي وما لقيته من أهل البحرين شجعني على مثل هذا الكلام.
كف وجدت الطاقة البشرية في الأندية المحلية؟
- لا اخفيك سراً فالموهبة موجودة وبقوة وهم كثيرون ولكن المعوقات تكاد تكن موازنة مع الموهبة بدليل تجد لاعباً جيداً ولكن عمله وظروفه لا تجعله يواصل في صقل موهبته وابداعاته ولا يصبح متفرغاً فخسارة على هذه الموهبة ان تضيع من دون اهتمام فلا بد ان يوفر له العمل المناسب لا يقف عائقاً له مع ممارسة الكرة حتى لو تستطيع ان تعطيه حصصاً تدريبية في الصباح ولكن نوبة العمل (آخر ليل) مثلاً مع مثل هذا التوجه فهناك بعض الأمور تقف في وجه مثل هؤلاء اللاعبون وانا هنا أطالب بأن يطرح مثل هذا الموضوع على المسئولين الكبار في الرياضة لدراسته واصدار بعض القرارات الملزمة حتى نحصل على فرق قوية ومنتخب عالي المستوى وايضاً يكون لدينا دوري قوي تكون فيه المنافسة على أشدها.
وتابع «انا لا اعتقد ان 18 مباراة مضافة لها مباريات كأس الملك وكأس ولي العهد، اذ تصل المباريات إلى 26 ولا اعتقد بهذا العدد ان نصل المنتخب إلى كأس العالم فحتى مدرب المنتخب يواجه الصعوبات في هذا المجال».
ففي قطر مثلاِ هناك دوري من ثلاث مراحل ونعتبر هذا الأمر من الخطوات الجادة هدفها مستقبلاً التأهل لنهائيات كأس العالم، فالعراق عندما تأهل لكأس العالم في العام 1986 كان الدوري من ثلاث مراحل فلذلك انا أطالب بزيادة فرق الممتاز والدرجة الأولى وسبق لي وان طرحت هذا الموضوع من قبل لزيادة عدد المباريات والمنافسة القوية والموسم الكروي يكون أطول فبهذا يؤكد لنا ان يكون المستوى قوياً.
من خلال بقائك في البحرين ثلاثة مواسم ما الذي تعانيه الكرة البحرينية أو اللاعب البحريني؟
- اعتقد البنية التحتية من الملاعب الصالحة والأندية هذا ما تعانيه منه الأندية والكرة في البحرين مع انها مليئة بالمواهب في اللاعبين والمدربين اضافة إلى ان معظم اللاعبين يعانون من مسألة ظروف العمل والنوبات التي تؤثر على مستواهم ولا بد من ايجاد الحلول السريعة والكفيلة لحل هذه المشكلات.
وانا اعتقد لو وجدت الحلول فان الكرة البحرينية ستصل إلى ما تريد وان اللاعب البحريني سيكون مؤهلاً للاحتراف بشكل أفضل من الموجود حالياً.
الأمر الآخر الذي أود ان اركز عليه هو البرنامج الزمني للمسابقات المحلية يجب ان توضع في وقت مبكر حتى تعرف مدى احتياجتها لكي تبدأ مبكراً وتدخل المنافسة بقوة وحتى يكون الدوري فيه المنافسة شرسة وقوية ولا بد ان يكون هناك تسويق جيد مثل الذي يحصل الآن في الدوري القطري من خلال الدعاية والاعلانات اضافة إلى كفاءة المدربين المحترفين وبهذه الأمور نستطيع ان نرفع من المستوى الفني للدوري محلياً والكرة عموماً
العدد 1407 - الخميس 13 يوليو 2006م الموافق 16 جمادى الآخرة 1427هـ