اعترف مدافع المنتخب الايطالي لكرة القدم ماركو ماتيرازي بإهانته شقيقة النجم الفرنسي زين الدين زيدان ولكن ليس والدته قبل لحظات من تلقيه نطحة قوية من رأس زيدان في مباراة نهائي كأس العالم 2006 بألمانيا يوم (الأحد) الماضي.
وفي الحوار الذي نشرته صحيفة «كورييري ديللا سيرا» الايطالية لماتيرازي أمس (الخميس) أكد اللاعب الايطالي أيضا أن زيدان يستحق جائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في بطولة كأس العالم بألمانيا عن جدارة.
وعندما سئل ماتيرازي عن الشيء الذي أثار ردة فعل زيدان القوية في برلين أجاب اللاعب الايطالي قائلاً: «لم أذكر شيئا عن الدين أو السياسة أو العنصرية».
أما بالنسبة إلى إهانة والدة زيدان وشقيقته كما نشر حديثاً فقال ماتيرازي: «أستبعد تماما توجيه أي إهانات لوالدته. فقد فقدت والدتي وأنا في الخامسة عشرة من عمري. ولن أهين أي شخص أبدا بالتعدي باللفظ على والدته».
وكان زيدان رفض تكرار ما قاله له ماتيرازي خلال حديثه بالتلفزيون الفرنسي أمس الأول (الأربعاء) ولكنه ألمح إلى أن الأمر يتعلق بأخته ووالدته.
وقال زيدان: «كانت أمورا شخصية للغاية. وتتعلق بوالدتي وشقيقتي. تلفظ بكلمات قاسية للغاية وكررها عدة مرات على مسامعي. مثل هذه الأمور تسمعها مرة ثم تحاول الابتعاد وهذا ما فعلته. ولكنني سمعتها مرة ثانية وثالثة».
وادعى ماتيرازي أن زيدان هو من بدأ الجدال في الملعب وأصر على أنه لم يكن بوسعه فعل أي شيء لتحاشي تلقيه نطحة زيدان في صدره.
وأضاف ماتيرازي: «كم من الناس كانوا سيتوقعون نطحة من زيدان؟ ظننت أنه يريد مواجهتي وجها لوجه لا أن يضربني».
إلا أن ماتيرازي أثنى على زيدان وأكد أنه يجب أن يحتفظ بجائزة الكرة الذهبية.
وقال: «أقدر زيدان حقا بل إنني أبجله لما يستطيع عمله على أرض الملعب. إنه يستحق جائزة الفيفا ولا يجب الحكم عليه من خلال حادث عرضي».
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) قرر فتح تحقيق رسمي في هذا الحادث الذي وقع في الدقيقة 110 من مباراة نهائي كأس العالم ببرلين يوم (الأحد) الماضي.
وأكد الفيفا أن قرار إخراج البطاقة الحمراء لزيدان لم يعتمد على الدليل التلفزيوني الذي عرض على ملايين المشاهدين حول العالم وإنما من خلال الملاحظة المباشرة للحكم الرابع باللقاء.
وستكون أية عقوبة يوقعها الفيفا على زيدان رمزية بحتة لان زيدان (34 عاما) اعتزل كرة القدم عقب نهائي كأس العالم الذي فازت فيه إيطاليا بالضربات الترجيحية.
وكان صانع العاب المنتخب الفرنسي لكرة القدم زين الدين زيدان خرج عن صمته قدم أمس الأول (الأربعاء) وقدم اعتذاره على ما قام به في المباراة النهائية لنهائيات كأس العالم التي اختتمت الأحد الماضي في ألمانيا عندما وجه ضربة برأسه إلى صدر مدافع ايطاليا ماركو ماتيرازي مؤكدا ان الأخير شتمه «بكلمات قاسية جدا».
وأكد من خلال حديث خاص لشبكة التلفزيون الخاصة «كانال بلس» في معرض رده عن سؤال بشأن ما قاله له ماتيرازي، «انها أمور شخصية جدا، إنها تمس الأم والأخت. قال كلمات، كلمات قاسية جدا وكررها مرات عدة. عندما تسمعها مرة واحدة تحاول الانصراف وهو ما قمت به لكن عندما تسمعها مرة ثانية وثالثة...». وأوضح أنه ليس نادما على فعلته. ولم يوضح زيدان ما إذا كانت الشتائم ذات طابع عنصري.
الاتحاد الدولي يحقق مع ماتيرازي
أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أمس (الخميس) انه سيفتح تحقيقا مسلكيا بحق الدولي الايطالي ماركو ماتيرازي المتهم بشتم الفرنسي زين الدين زيدان في المباراة النهائية لمونديال 2006. وكان صانع العاب المنتخب الفرنسي زيدان وجه ضربة برأسه إلى صدر المدافع ماتيرازي وطرد في الدقيقة 110 من المباراة النهائية التي فازت فيها ايطاليا على فرنسا بركلات الترجيح 3/5 بعد تعادلهما 1/1 في الوقتين الأصلي والإضافي على الملعب الاولمبي في برلين. ويأتي قرار الاتحاد الدولي بعد تقديم زيدان الأربعاء اعتذاراته على ما قام به في المباراة النهائية وتأكيده ان ماتيرازي شتمه «بكلمات قاسية جدا». وسبق للاتحاد الدولي أن أعلن (الثلثاء) الماضي عن فتح تحقيق مسلكي أيضا بحق زيدان. وسيبلغ الاتحاد الدولي قراره إلى ماتيرازي الذي سيضطر بدوره إلى توضيح ما حصل. وقد استدعى الاتحاد الدولي اللاعبين للمثول أمام لجنة الانضباط في 20 يوليو/ تموز في زيوريخ بمقر الفيفا
العدد 1407 - الخميس 13 يوليو 2006م الموافق 16 جمادى الآخرة 1427هـ