العدد 1410 - الأحد 16 يوليو 2006م الموافق 19 جمادى الآخرة 1427هـ

لا يمكن ضمان إمدادات النفط في حال عدم حصول الاستقرار

أكدت نشرة «أخبار الساعة» عدم إمكان ضمان إمدادات النفط في حال لم يتم إعادة السلام والنظام إلى الشرق الأوسط وسط توقعات وكالة الطاقة الدولية بارتفاع الطلب العالمي على النفط في السنوات حتى 2011 بوتيرة أسرع منها في العقد السابق.

وقالت النشرة الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تحت عنوان «الاقتصاد العالمي وضرورة استقرار الشرق الأوسط»، لم يكن مستغرباً أن يتخطى سعر برميل النفط 78 دولاراً للمرة الأولى في التاريخ خلال الأيام الماضية وسط مخاوف الأسواق العالمية من استمرار تصاعد الصراع بين إسرائيل و حزب الله وأن يمتد للمزيد من الدول في المنطقة وهو ما قد يفضي إلى مزيد من التصاعد في الأسعار، مؤكدة على أن العمليات العسكرية الصهيونية ضد لبنان تعد العامل الأساسي وراء الموجة الأخيرة من الارتفاع في أسعار النفط.

وأضافت انه على رغم من أن لا لبنان ولا إسرائيل من الدول المنتجة للنفط إلا أن هذه التطورات العسكرية التي تتزامن مع وضع دقيق بالنسبة إلى صناعة النفط العالمية زادت من وتيرة العنف في منطقة الشرق الأوسط الذي ينتج ربع كمية النفط في العالم وأضافت محوراً جديداً للصراع في هذه المنطقة بعد أن ظل المحور الإيراني لفترة طويلة مصدر القلق الوحيد الذي يساور أسواق النفط العالمية التي باتت ترى في الصراع العسكري بين إسرائيل و(حزب الله ) جزءاً من الصراع الذي يدور بشأن إيران وسوريا ولا أحد يعلم مداه.

وقالت: انه في خضم هذه التطورات المتلاحقة بدأت في مدينة سان بطرسبرغ الروسية أعمال قمة مجموعة الثماني وسط تكهنات بأن تحتل القضايا الاقتصادية صدارة اهتمام قادة أكبر ثماني دول صناعية في العالم نتيجة الأخطار المحدقة بالاقتصاد العالمي وما يواجهه من ضغوط.

وأكدت في هذا الصدد أن الاختلال داخل الاقتصاد العالمي مازال يهدد بحركة تصحيح قد يترتب عليها اضطراب واسع ومدمر فيما تهدد الضغوط التي تشهدها أسعار النفط المشدودة بأكثر من متغير ومن جهة استدامة وقوة النمو الاقتصادي العالمي خصوصاً بعد أن أظهر تقرير جديد لوزارة التجارة الأميركية أمس أن ارتفاع قيمة واردات النفط أدت إلى ارتفاع العجز في الميزان التجاري للولايات المتحدة خلال شهر مايو/ أيار الماضي الى مستويات قياسية وهو الارتفاع الذي يعد الأول من نوعه منذ بدء أول حرب أميركية على العراق في العام 1990.

وقالت في ختام افتتاحيتها انه في ظل عدم توافر البديل الكامل للنفط حتى الآن، يتوقع أن يتحكم الشرق الأوسط باضطراباته المستمرة في الاقتصاد الأميركي والاقتصادات العالمية الأخرى خلال الفترة المقبلة وسيكون هذا النفط ضرورياً لدعم نمو الاقتصاد العالمي خلال العقد المقبل على الأقل

العدد 1410 - الأحد 16 يوليو 2006م الموافق 19 جمادى الآخرة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً