وعن موقف السعودية والأردن ومصر بشأن التصعيد في المنطقة قال وزير الخارجية خلال لقاء بالصحافيين في نادي المراسلين أمس: ان هذه الدول لم تلم أحداً أو شككت في وطنية احد لكن المسألة تكمن في متى تتخذ هذه الخطوة أي في توقيتها.

وأضاف: ان الموقف البحريني تجاه لبنان متوافق تماما مع التوجه اللبناني الرسمي الذي يؤكد على فرض الدولة اللبنانية كامل سيطرتها على اراضيها كون قرار الحرب لابد ان تتخذه الدولة ويجب ان يكون هناك تنسيق وتشاور من اجل عدم مفاجأة الدولة بموقف يؤدي الى الوضع الحالي.

وزير الخارجية البحريني: لا نظن أن حزب الله خذل أحداً ونطالب بعقد قمة عربية

الجفير - ريم خليفة

أكد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد آل خليفة ان حزب الله هو شأن لبناني وان لبنان اكد ضرورة بسط سلطته في حالي السلم والحرب، فنحن ملتزمون بدعم الحكومة والشعب اللبناني موضحاً ان «اسرائيل» بالعدوان المتجبر الذي لا يحترم اي قانون أو اية شرعية، وهذا هو اساس راي البحرين والسعودية.

وأضاف الوزير في لقائه مع الصحافيين ومراسلي الصحف والوكالات العربية والاجنبية أمس في نادي المراسلين انه «لابد من الالتفات الى اننا نطالب بتبادل فوري لجميع الاسرى لجميع الاطراف لانها قضية انسانية اكثر من اي شيء آخر».

في حين نفى الشيخ خالد بن احمد حدوث انقسامات جرت في اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد السبت الماضي في القاهرة معللاً أن كل طرف كان له وجهة نظر وهو امر ليس بالسلبي لكنه يغني النقاش - على حد كلامه - داعياً الى ضرورة الى عقد قمة عربية في اسرع وقت ممكن كون الاتصالات جارية بصورة يومية بين قادة ورؤساء الدول عن تطورات الساحة في لبنان وفلسطين وذلك من خلال العمل العربي المشترك والبحث عن بدائل.

وأضاف «لا يجب ان تعقد القمة لمجرد عقد قمة، لكن يجب ان تكون المعطيات والظروف داعمة لانجاح هذا التجمع».

وفي سؤال لـ «الوسط» عما اذا كان حزب الله خذل القوى السياسية داخل لبنان بما فيها الحكومة بخوضه هذه الحرب لحساب تحقيق اهداف اقليمية، اجاب الوزير البحريني «ان هناك تفسيرات كثيرة ان المسالة اقليمية فيها ايران وسورية وتصرف حزب الله وشعور بالمقاومة (...) لكن أهم شيء نرى الوضع على الارض الذي يعبر عن وجود حرب دائرة وقصف وحصار ودماء تسيل لذلك من الضروري ان تحل المسالة بشتى الوسائل وبسرعة والكلام الرسمي الذي سمعناه من الاخوان في ايران وكثير من دول المنطقة انه يجب ان يكون هناك وقف سريع لاطلاق النار وتبادل الاسرى وهذا ايضا كلام جامعة الدول العربية ونتطلع ان نعمل في هذا الأطار».

وأضاف «لا نظن ان حزب الله خذل احداً في موقف او تمرد على احد في موقف، لكن حزب الله حاله مثل اي حزب عربي يدعو الى تحرير الأرض والكرامة العربية التي لا يختلف عنها اثنان لكن مثلما تفضل الاشقاء في السعودية الاردن ومصر لم يلوموا احداً او يشككوا في وطنية احد اتجاه الامة لكن المسألة تكمن متى تتخذ هذه الخطوة اما علاقة حزب الله في لبنان بالقوى الداخلية فهذه مسالة داخلية بحتة والحكومة اللبنانية هي التي نتعامل معها جاءت بمقترحات لبنانية صرفة في الاجتماع الوزاري الاخير».

وعما إذا كان حزب الله يشارك في خطة وضعتها حكومة حماس اوضح الشيخ خالد ان وضع الحكومة الفلسطينية صعب وكذلك حزب الله يقول إن لديه قضية مع «اسرائيل» «فان حدث اي تنسيق فانا اول من لا يعلم بهذا الشيء وما سمعته جاءني من خلال رسالة نصية على هاتفي المحمول».

كما أكد الشيخ خالد أن ما يجري في لبنان وفي الاراضي المحتلة من قتل وعنف مستمر هو امر لا يسر موضحاً ان البحرين لا تتردد في التوصل الى عملية السلم بالمنطقة واعادة ملف عملية السلام من جديد اذ من الضروري ان يكون هناك التزام واضح بين جميع الاطراف للعيش في امان.

وأضاف «كنا قريبين من عملية السلام لكن ما يحدث في لبنان بصورة يومية انهى جميع هذه الجهود».

وان كانت الساحة اللبنانية ستجر المنطقة برمتها الى حرب اجاب الشيخ خالد ان هناك التزاماً عربياً بوقف اطلاق النار والجميع يعمل بجدية لكي لا تطول ارواح الابرياء الذين يقتلون يومياً وبسبب ما خلفته هذه الحرب الحالية وخصوصاً أن الشعب اللبناني عايش سنوات حرب سابقة مريرة وسنوات اخرى في اعمار بنيته التحتية