ناقشت الأمانة العامة لجمعية العمل الاسلامي (أمل) في اجتماعها الاسبوعي بمقرها بالقفول تحديات المشهد الانتخابي في البحرين والمتمثلة بصورة رئيسية في استحقاق الانتخابات النيابية 2006 التي ستجرى في وقت لاحق من هذا العام.

وفي موضوع الانتخابات البلدية اجتمعت اللجنة الدائمة للانتخابات في جمعية العمل الاسلامي، وناقشت اللجنة استعراضاً عاماً لحركة انتخابات البلدية على المستوين الشعبي والعام بالإضافة إلى استعراض تطورات التحالف مع جمعية «الوفاق» في الدوائر التي تنوى «أمل» خوض الانتخابات فيها، من خلال التنسيق في بعضها. واستمرار فتح باب التسجيل للأعضاء في الجمعية الذين ينون الترشح من خلال جمعية العمل في المحافظات الخمس والبدء بوضع جدولة لخطة العمل للجنة لبدء التحرك الميداني في الدوائر التي تنوي الجمعية طرح مرشحين لها.

واستعرض نائب رئيس لجنة الانتخابات البلدية فهمي عبد الصاحب آخر االمستجدات بخصوص التحالف مع جمعية «الوفاق» أو الجمعيات الأخرى إذ أكد أن التحالف مازال قائماً وهناك فكرة لطرح قائمة موحدة للتحالف الرباعي لمرشحي البلديات، كما أكد أنه سيتم الاهتمام كثيراً بالكوادر ذات الكفاءات العملية وسيتم التدقيق في المعايير لقبول المرشحين.

من جانب آخر، استنكرت الأمانة العامة تمرير الحكومة الكثير من القوانين المجحفة بحق الشعب والمكبلة للحريات التي كان من السوء حتى أن أبدت المنظمات الدولية تحفظها وطالبت بتعديلها بما يتوافق مع الحقوق الأساسية للمواطن، إذ إن تلك القوانين تقف حجر عثرة أمام حركة المشروع الاصلاحي وخصوصاً قانون الإرهاب وقانون التجمعات، كما عبرت الأمانة عن دهشتها لسرعة سلق الموازنة للعامين 2007 - 2008 وهو ما يعني سحب أهم الملفات إلى المجلس القادم الذي ستشارك فيه الجمعيات المعارضة.

من جهة أخرى، أكدت الجمعية استمرار تفعيل النشاطات الإدارية والسياسية، وتنظيم الشئون الإدارية للجمعية بما يتناسب مع دورها السياسي والاجتماعي، كما تم تأكيد ضرورة تفعيل جانب العلاقاتي مع مختلف القوى السياسية والاجتماعية في المملكة وشددت على ضرورة التواصل مع جميع الوسائل الإعلامية، كما تم مناقشة الاستحقاقات السياسية والتحديات المرتبطة بالانتخابات القادمة.

إلى ذلك، استنكرت الجمعية ما وصفته بـ «الحل المجحف» بحق للجنة العائدين للوطن الذي أقدمت عليه الحكومة من خلال وزارة التنمية والذي تسبب في ضياع حق الكثير من العائدين الذين لايزالون يعانون مع الكثيرين من أبناء الوطن من الإهمال. وعلى صعيد آخر، أكدت الجمعية ضرورة تصدى الدولة والمجتمع إلى ظاهرة انتشار المخدرات التي تودي بحياة الشباب وتضيع مستقبلهم، والضرب على كل الايدي التي تروج لمثل تلك السموم، وحيت الأمانة العامة جهاد الشعبين اللبناني والفلسطيني، مشيدة بتفاعل الشعب البحريني مع حوادث لبنان من خلال المسيرات والتظاهرات والاعتصامات مناصرة للشعبين اللبناني والفلسطيني التي عمت البحرين