كشف رئيس اللجنة التنفيذية ونائب رئيس اللجنة العليا لدعم الشعب اللبناني صادق الشهابي أن حصيلة جمع التبرعات المباشرة في يومي التضامن مع الشعب اللبناني بلغت 80 ألف دينار بحريني، مشيراً إلى أن الشارع العام تبرع بنحو 42 ألف دينار، كما أن شركات القطاع الخاص ساهمت بالباقي.

وبذلك يبلغ إجمالي الأموال المتبرع بها في صندوق إغاثة الشعب اللبناني بالإضافة إلى الخمسة ملايين دولار (ما يعادل مليونا و875 ألف دينار) التي تبرعت بها الحكومة في الصندوق أكثر من مليوني دينار بحريني، من دون احتساب التبرعات المالية التي تمت مباشرة عبر الحسابات المصرفية.

وتوقع الشهابي ان تخرج أول حملة مساعدات من الشعب البحريني إلى الشعب اللبناني يوم غدِ (الاثنين) عن طريق دمشق، ما لم تحدث تطورات تعرقل تلك المساعدات، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي.

وعدد الشهابي الشركات التي ساهمت في التبرع ومنها شركة الاستيراد التي تبرعت بخمسة وعشرين ألف دينار ومجموعة استثمارات الزياني التي تبرعت بعشرة آلاف دينار بالإضافة إلى تبرع القاضي أحمد يعقوب كمال بألف دينار، واكبر محسن بألف أخرى. وأشار الشهابي إلى ان شركة جواد للمواد الغذائية تبرعت بمساعدات غذائية لـ 300 أسرة لبنانية، كما ان الوكالات العالمية للأدوية تبرعت بكميات كبيرة من الأدوية. وشكر الشهابي جميع الشعب البحريني على تضامنه وإحساسه بمعاناة إخوانه في لبنان وتضامنه الحقيقي وذلك من خلال التبرعات المالية والعينية، مشيراً إلى أن حملة جمع التبرعات مستمرة بالإضافة إلى حملات الجمعيات والجهات الأهلية الأخرى التي تعبر عن أصالة هذا الشعب ووقوفه الدائم مع القضايا العربية والإسلامية.

وتمنى الشهابي أن تتضافر الجهود البحرينية في حملة واحدة تعبر عن تلاحم الشعب الواحد لدعم الشعب اللبناني، على ان تسلم كل المعونات إلى جميع أبناء الشعب اللبناني بمختلف طوائفه. وكشف الشهابي عن تخطيط اللجنة للتنسيق مع المملكة الأردنية الهاشمية من أجل نقل المساعدات عبر الخط الجوي الذي فتحته مع لبنان، شاكراً في الوقت ذاته جهود الناقلة الوطنية شركة طيران الخليج على قيامها بنقل شحنات المساعدات إلى دمشق مجاناً.

وقال الشهابي انه تم تشكيل لجنة تنفيذية مصغرة للإشراف على النواحي المالية والإعلامية والإشراف على عملية جمع التبرعات للشعب اللبناني، مشيراً إلى أن اللجنة شكلت من ممثل عن الهلال الأحمر وغرفة تجارة وصناعة البحرين ووزارات الإعلام والمالية والتنمية الاجتماعية والسفارة اللبنانية ومدقق مالي، بالإضافة إلى أربعة أو خمسة ممثلين عن المجتمع المدني.

وبين الشهابي أنه ستكون هناك شفافية في نقل الأموال التي ستجمع من خلال الحسابات الخمسة المعلن عنها وستقوم إحدى المؤسسات المالية البحرينية بالتبرع بالتدقيق المالي والمحاسبة. وأشار الشهابي إلى أن التبرعات لن تكون مالية بل ستكون عينية وبحسب قائمة الاحتياجات المطلوبة في مثل هذه الأمور، وذلك بحسب قرارات اللجنة الدولية للصليب والهلال الأحمر، مؤكداً صعوبة شراء الاحتياجات من المملكة وإرسالها عبر الحدود البرية أو الجوية إلى لبنان. مستدركاً «ولكن بالامكان الاتصال بالجمعيات الصديقة في الأردن وسورية كما عملت الكويت وقطر والإمارات لتسهيل وصول الإعانات في أسرع وقت إلى المحتاجين في لبنان عبر المؤسسات الخيرية ولجنة الإغاثة اللبنانية». وقال الشهابي: يجب على جميع الجمعيات في البحرين مهنية أو أهلية أو صناديق خيرية جمع التبرعات ووضعها في الصندوق الذي أنشئ عبر اللجنة العليا لجمع التبرعات لإعانة الشعب اللبناني وترسل هذه الأموال من الشعب البحريني إلى الشعب اللبناني الصديق، ويجب ألا تكون هناك تفرقة في الجمع والكل يجمع بالطريقة التي تعجبه، إلا أنها توضع في صندوق موحد باسم الجميع لإيصالها إلى المحتاجين عبر الجمعيات الصديقة ولجنة الإغاثة اللبنانية