قال رئيس مكتب بيت الأمم المتحدة في البحرين آغا في حديث له مع «جهينة» إن الموازنة الكلية التي خصصها برنامج الأمم المتحدة الانمائي لمشروع تمكين المرأة يبلغ 664 ألف دولار، متضمناً إنشاء مبنى مركز الدعم الانتخابي للمرأة الذي بدأ فيه العمل فعلياً عبر برنامج التمكين السياسي للمرأة التابع للمجلس الأعلى للمرأة منذ أشهر، غير أنه لم يفتتح رسمياً بعد. وفي الوقت نفسه أشار آغا إلى أن الأمم المتحدة تقوم بإعداد خطة لوجستية لتوفير الموارد الإنسانية للمنكوبين في لبنان وعلى رأسهم النساء والأطفال الأكثر تضرراً من الحرب.
وتشتمل الموازنة أيضاً بحسب آغا على تزويد البرنامج بخبراء ومدربين تابعين للأمم المتحدة، من أجل الإعداد والإشراف على دورات تدريبية مكثفة للنساء التابعات إلى برنامج تمكين المرأة البحرينية، منها وجود خبيرة إعلامية تابعة للأمم المتحدة موجودة في البحرين حالياً للإشراف على بعض البرامج التدريبية التابعة للمركز.
وعن أولويات الأمم المتحدة بشأن أوضاع المرأة في البحرين يقول آغا إنه على رغم تخصيص معظم البرامج الداعمة للمرأة في النواحي السياسية وتمكين المرأة للوصول إلى مراكز صنع القرار، فإن مكتب الأمم المتحدة على وعي تام أيضاً بأهمية الموضوعات الاجتماعية في التأثير على أوضاع المرأة في البحرين. وفي هذا الصدد يتحدث آغا عن السعي إلى تفعيل مفاهيم «المساواة الجندرية» والفرق بينها وبين الوضع السائد من تقديم الرجل على المرأة في المجتمع. وفي هذا الصدد يبين آغا أن من المتوقع أن يحصل تعاون قريب مع وزارة التنمية الاجتماعية في بعض برامجها المعنية بالمرأة والأسرة من النواحي الاجتماعية.
ورداً على سؤال «جهينة» بشأن دعم مؤسسات المجتمع المدني المعنية بالمرأة وتمكينها يقول آغا «إن التعاون المباشر يتم حالياً بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبين المجلس الأعلى للمرأة كجهة رسمية، ولكن لا يمنع الأمر من أن يتم التعاون المباشر مع مؤسسات المجتمع المدني المسجلة في الدولة من أجل تحقيق الهدف نفسه. مؤكداً ضرورة المشاركة بين الجهود الرسمية والأهلية من أجل تحقيق مصالح المرأة في أي مجتمع.
برامج الإغاثة للنساء والأطفال في لبنان
وعن البرامج والمساعدات التي سيقوم مكتب الأمم المتحدة بتنفيذها لإغاثة النساء والأطفال في لبنان بعد الحوادث الأخيرة قال آغا إن المكتب يخطط لعمل خطة لوجستية تنفذها الأمم المتحدة لتوفير الموارد الإنسانية عبر ضمان ممر آمن في البحر والبر والجو لتسهيل تقديم طواقم الأمم المتحدة والحكومة والمؤسسات غير الحكومية للخدمات الإنسانية للسكان اللبنانيين، مشيراً إلى أنه ليس هناك حالياً خطة محددة تركز على النساء والأطفال، إلا أن البرنامج بعد تطبيقه كفيل بأن يقوم بإغاثة ومساعدة النساء والأطفال المنكوبين في لبنان، وسيعنى البرنامج بالنساء والأطفال على المدى البعيد إذ أن الخطة بحسب قوله يحتاج تطبيقها إلى وقت طويل.
وتهدد العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات الإسرائيلية بحسب آغا تدمير البنية التحتية في لبنان بانهيار الخدمات الأساسية ما سيؤدي إلى حال طوارئ إنسانية بحجم يتجاوز بكثير قدرات السلطة الوطنية، حتى لو قامت الدول المانحة بدعمها والاستجابة إلى احتياجاتها.
مشيراً إلى أن إحصاءات الأمم المتحدة الأخيرة تشير إلى أن عدد المتضررين الذين خرجوا من البلاد إلى سورية يبلغ نحو 115 ألف لبناني، وألف فلسطيني و 20 ألف مواطن من دول العالم الثالث. وبالإضافة إلى ذلك بقي نحو 115 ألف مواطن من دول العالم الثالث من أكثر من 20 دولة في لبنان. مؤكداً على أن أكثر المتضررين هم الكبار في السن والمرضى المزمنين - وتحديداً المرضى في المستشفيات، إلى جانب النساء والأطفال. وأوضح آغا أيضاً أن السكان يتضررون بشكل رئيسي من عدم التمكن من الوصول إلى ما يكفي من مياه الشرب وخدمات الصرف الصحي والرعاية الصحية الأساسية والغذاء. وحتى نهاية هذا الأسبوع قتل في داخل لبنان أكثر من 350 شخصاً وأصيب أكثر من ألف بجراح، فيما قتل أكثر من 30 شخصاً في «إسرائيل» وأصيب المئات بجرواح
العدد 1423 - السبت 29 يوليو 2006م الموافق 03 رجب 1427هـ