أعلنت هيئة مسابقة المهارات المهنية لدول مجلس التعاون الخليجي استلام مملكة البحرين رئاسة الدورة الحالية للهيئة بالإضافة إلى استضافتها مسابقة المهارات المهنية الخليجية الثالثة التي ستجرى في شهر مارس / آذار القادم 2013.
جاء ذلك في الاجتماع السابع عشر لأعضاء الهيئة الخليجية والذي ضم ممثلين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بمقر الهيئة العامة بدولة الكويت الشقيقة، وقد استلم الوكيل المساعد للموارد البشرية بوزارة التربية والتعليم بمملكة البحرين حسن صالح صليبيخ، مهام رئاسة الهيئة الخليجية لمسابقة المهارات المهنية لدول التعاون ورئاسة اللجنة الوطنية وبعضوية الاختصاصي بإدارة التعليم الفني والمهني محمد الفارابي.
وقد صدر قرار من مجلس الوزراء رقم (2-2149) ينص على تكليف وزارة التربية والتعليم بتشكيل لجنة وطنية لمسابقة المهارات المهنية، وتتكون من (15) عضوا ممثلين للقطاعين الخاص والعام في المجالات الصناعية الكبرى والقطاعات التعليمية العامة والخاصة، على أن يكون دور اللجنة وضع الإستراتيجيات العامة للمسابقة وتشكيل لجنة تنفيذية لتنظيم المسابقات الوطنية والخارجية.

وبناء عليه ستنظم المسابقة والوطنية على مستوى كل قطاعات الصناعية والتعليمية الكبرى بالمملكة، وستدعى الشركات المتوسطة والكبيرة للمشاركة في المسابقة التي ستقام بين شهري أكتوبر ونوفمبر بمعهد البحرين للتدريب، بشكل سنوي استعداداً للمشاركات الإقليمية والدولية، حيث تعمل اللجنة التنظيمية حالياً لاستيفاء المهارات المهنية للانضمام لمنظمة المهارات العالمية والتي تضم في عضويتها (63) دولة، منها (3) دول خليجية، حيث تنظم مسابقات دورية كل (3) سنوات، في (120) مهارة على مستوى دول العالم، وتهتم الدول الصناعية الكبيرة بالمشاركة بهذه المسابقات وترصد لها ميزانيات كبيرة لأهميتها.
وبهذه المناسبة أشار حسن صليبيخ إلى أن مملكة البحرين تسعى بخطوات متسارعة لتنفيذ هذه المسابقة المهمة لمملكة البحرين ولدول مجلس التعاون الخليجي كونها تعنى بقطاع مهم من قطاع التنمية البشرية المتعلق بالتعليم الفني والتدريب المهني، معبرا عن أمله في أن تستوعب هذه المسابقة المهارات الدولية نظراً لاحتوائها على الخبرات المتراكمة التي تواكب من خلالها آخر المستجدات فيما يتعلق بالمعايير المهنية التي تنعكس إيجاباً على المناهج التدريبية، مشددا على ضرورة مشاركة القطاعات المختلفة في المسابقة من مؤسسات تدريبية وجامعات وشركات معنية بالتعليم المهني والفني، والاستفادة القصوى من التجارب السابقة للدورة الأولى التي أقيمت بدولة الإمارات العربية المتحدة والدورة الثانية التي أقيمت بسلطنة عمان وذلك لتعزيز الإيجابيات وتفادي تكرار الأخطاء السابقة لتحسين أداء التعليم والتدريب المهني لدى القطاعات المختلفة بالمجتمع.

يذكر أن مملكة البحرين تتطلع إلى إنشاء مركز للمهارات المهنية البحرينية يسهم في رفع المعايير المهنية ويربط الهيئة الوطنية الخليجية بمنظمة المهارات المهنية العالمية من خلال الانضمام إلى عضويتها في المستقبل القريب، للارتباط بسوق العمل وبالشركات التي تغذي هذا السوق بما يحتاج إليه من مهارات وخبرات.