تتواصل الإثارة والحماس في دوري زين لكرة السلة بإقامة مباراتين اليوم الأربعاء في الجولة الثانية من منافسات الذهاب للمربع الذهبي، فسيلتقي في اللقاء الأول عند الساعة (6) مساءً وفي مباراة القمة الأهلي والمحرق، وتليها عند (7:45) مباراة لا تقل أهمية وإثارة بين المنامة وسترة، وستكون صالة اتحاد السلة مسرحاً لهاتين المواجهتين.

وصحيح أننا سنكون اليوم في الجولة الثانية من مرحلة الذهاب للمربع وأمامنا الجولة الأخيرة وكذلك رحلة الإياب، إلا أن هاتين المباراتين تحملان أهمية كبيرة للغاية ومن الممكن أن تحدد بشكل بسيط ونسبي من سينافس بقوة على الصعود للمباراة النهائية أو من سيودع وبشكل نسبي كذلك، علماً بأن الأول والثاني بعد نهاية المربع الذهبي يتأهلان للمباراة النهائية التي ستقام من خمس لقاءات، والفائز في ثلاث يحصد لقب الدوري.

موقعة (نارية)

المباراة الأولى بين (ذيب) المحرق المندفع و(النسر) الأهلاوي الذي صحا من غفوته من الممكن أن تكون أفضل وأقوى مباريات الذهاب في المربع الذهبي، نظراً لما تحمله من أهمية ونجوم كبار في الفريقين إضافة إلى أنهمت قادمان من الفوز في الجولة الأولى ولكلٍ منهما نقطتين، وبالتالي فإن المعنويات عالية وهو ما ينبأ بأننا على موعد مع مباراة قوية للغاية اليوم.

فريق المحرق التقى في الموقعة الأولى الأحد الماضي مع المنامة وأكد تفوقه عليه بالفوز بفارق 18 نقطة، وهو يسعى لتأكيد تفوقه في هذه المباراة خصوصاً أنه منتشي كون الفوز السابق كان الثاني على التوالي على المنامة في غضون أربعة أيام، والفريق ينعم بالاستقرار الفني في هذه الفترة مع المدرب الأمريكي تشارلي باركر الذي يعرف إمكانيات لاعبيه جيداً ويوظفهم بصورة صحيحة وبالتالي فإنه يستفيد من أغلب اللاعبين، وأي لاعب لايكون في يومه فإن المدرب لايقع في حيرة، كون البديل جاهز.

ويعتمد الفريق غالباً على إمكانيات محترفه الأمريكي سي جي غليز الذي بدأ في المباريات الأخيرة في ضبط أعصابه كثيراً وهو ماساعده على تسخير إمكانياته الفنية لصالح فريقه الذي استفاد منه كثيراً، وأثبت غليز بأنه من أفضل المحترفين في دوري هذا الموسم.

واللاعبون المحليون كذلك متميزون وعادة مايقدمون مستويات كبيرة، وفي طليعتهم صانع الألعاب محمد عبدالمجيد وأحمد حسن الدرازي وبدر عبدالله جاسم، ولا ننسى الدور الكبير للاعب الخبرة أحمد مال الله، وكذلك صاحبا المهمات الصعبة علي عباس وكاظم ماجد.

وفي الجانب الآخر فإن النسور حققوا الفوز في الجولة الأولى على بحارة سترة وبفارق 13 نقطة، وهم يريدون مواصلة مشوارهم الناجح في الفترة الأخيرة والذي بدأوه بالفوز على المحرق ثم مدينة عيسى وقبلها على المنامة وتتخللهم خسارة من سترة، والفريق استعاد جزءً كبيراً من مستواه الحقيقي ومن الممكن أن يصل النسور لذروة أدائهم الفني في مباراة اليوم خصوصاً أنهم يعلمون أن فوزهم سيقربهم كثيراً من الصعود للمباراة النهائية والمنافسة بقوة على لقب الدوري وتعويض الإخفاق في الكأس، وكذلك تعويض خسارة لقبي الدوري والكأس بالموسم الماضي.

ومدرب الفريق الأسترالي بريان ليستر الذي لم يجد القبول من بعض الأهلاويين في البداية نظراً لعدم توظيفه اللاعبين بالصورة الصحيحة في البداية، بدأ الآن يسير في الطريق الصحيح وقاد فريقه لأكثر من انتصار وهو ما أعطاه وأعاد للفريق الكثير من الثقة التي كان قد فقدها، ومباراة اليوم فرصة لمواصلة استعادة الثقة بشكل كامل من خلال الفوز، والفريق لديه مقومات الانتصار ابتداءً من المحترف المتميز جوني أنتوني الذي يعشق الأهلي ويعشقه الأهلاويون، وأيضاً صانع الألعاب المتميز حسين شاكر الذي كان في القمة خلال المباريات الأخيرة، وكذلك بقية اللاعبين ابتداءً من محمد قربان وسيد هاشم حبيب وميثم جميل وصولاً لمحمود أكبر وهشام سرحان.

لقاء التعويض

موقعة العودة والتعويض تلك التي ستجمع الأسد المنامي مع بحارة سترة بعد خسارة كلٍ منهما في اللقاء الأول، وبالتالي فإن الفريقان ليس لديهما مايخسرانه في مباراة اليوم وكلٍ منهما سيسعى للفوز وحصد نقطتي الانتصار بدلاً من الاكتفاء بنقطة الخسارة، وكما ذكرنا فإن هذا اللقاء لايقل أهمية وإثارة عن سابقه، ومباريات الفريقين هذا الموسم في الدوري والكأس كانت رائعة واستمتع بها الجميع.

المنامة خاض لقاءه الأول أمام المحرق وخسره بفارق كبير، وهو الأمر الذي استدعى تغيير مدربه أحمد نجاة بالمدرب الأمريكي مات سكيلمان القادم من الحالة، علماً بأنه المدرب الرابع للفريق هذا الموسم وبالتالي فإن مسألة الاستقرار غائبة تماماً لديه، ولكن هذا لايعني أن المنامة سيخسر هذا اللقاء، فمن الممكن أن يكون هذا التغيير مفيداً من الناحية النفسية ونحن سننتظر المباراة لنرى ماسيفعله أبناء المنامة، فهل سيفوزون ويعودون لجادة الصواب، أم يخسرون وتتواصل الأحزان في القلعة الزرقاء رغم وفرة النجوم في الفريق؟.

ولايحمل الجمهور المنامي آمالاً كبيرة على محترفه داريوس رايس كونه صاحب أداء متذبذب وغير ثابت في كل المباريات، إضافة إلى أنه لا يتواجد تحت الحلق كثيراً وهو ما يُسهل مهمة المحترف في الفريق الآخر، لكنه إذا كان في مستواه الحقيقي فإن معدل التسجيل لديه يكون مرتفعاً للغاية، والجمهور المنامي يأمل أن يكون هنالك أداءً جماعياً متميزاً من بقية اللاعبين المحليين، لأن العطاء الذي يُقدم من الفريق ليس بحجم النجوم واللاعبين الموجودين، والكل يعرف بالطبع الإمكانيات الحقيقية لمحمد حسن الدرازي وأحمد عبدالعزيز صادق ومحمود نوروز ومحمد حسين عباس وأحمد المطوع فهل يُصالح المناميون جماهيرهم بالفوز اليوم؟.

وعلى الجانب الآخر فسترة الذي كنا نوقع منه أداءً أفضل في المباراة الأولى أمام الأهلي، وجدناه في غير مستواه الحقيقي وقوبل بتفوق أهلاوي واضح ولذلك استحق الستراويون الخسارة التي يأملون ألا تتكرر في هذه الموقعة كونه سترمي بهم خارجاً وبنسبة كبيرة.

ومدرب سترة جعفر راشد الذي بات المدرب المحلي الوحيد في المربع الذهبي يأمل أن يكون جميع لاعبيه في مستواهم الحقيقي اليوم وليس كما كانوا أمام الأهلي، لأنه يدرك تماماً أهمية الفوز في مباراة اليوم لمواصلة النجاح الذي بدأه الفريق منذ انطلاق الموسم الحالي والذي جعله يفوز على كل الفرق بدون استثناء، وأيضاً لا بد من الالتفات لنقطة هامة وهي أن سترة مطالبٌ بالهدوء أكثر كي لا يتعرض للعقوبات.

وهنالك نقطة ربما تصب في صالح سترة اليوم وهي أن الضغوطات عليه أقل من المنامة، كون سترة لو لم يحقق البطولة هذا الموسم فيكفيه نتائجه الإيجابية، بينما المنامة لو وصل النهائي مثلاً وخسره فهو يعني أنه لم يحقق أي شيء!.

ويتمتع سترة بوجود محترف متميز وهو بوريس سايكوم صاحب الأداء العالي، ويساعده اللاعبون المحليون وفي طليعتهم الشقيقان يونس ومحمد كويد وأحمد مرهون والحمراوي وأصحاب الخبرة عبدالعزيز عبدالباقي ومراد إبراهيم وحسن عبدالنبي.