العدد 3577 - الجمعة 22 يونيو 2012م الموافق 02 شعبان 1433هـ

البشرية تهدر 30 % من المواد الغذائية أمام مليار جائع (2-3)

وشددت دانييل نيرينبيرغ، مديرة مشروع «تغذية الكوكب» في معهد وورلد واتش، في حديثها مع وكالة إنتر بريس سيرفس، «أيا كان الأمر، فالواقع هو إننا لا نطعم العالم بإتباع النظام الحالي. لذا، يتوجب علينا التوصل إلى أساليب تستخدم كميات أقل من الوقود الأحفوري لضمان انتاج غذاء يكفي الجميع».

وفيما يتعلق ببعض الحلول المقترحة، تقول نيرينبيرغ، «في «طعام كوكب الأرض» يجري التركيز على التغذية. هناك الكثير من الجدل في مجال التنمية الزراعية حول كيفية تحسين المحاصيل ونوع النظام الزراعي الأفضل ... لكن الواقع هو أن فقط عدد قليل من الناس يتمكنون من سد الفجوة بين الزراعة والتغذية».

وشرحت أن التغذية لا تتعلق فقط بكمية الطعام الذي ننتجه، ولكن بنوعية الطعام الذي يتم إنتاجه. «فهل نحن نسعى لتقديم أنواع أكثر من الخضر والبقول والفاكهة ذات القيمة الغذائية العالية؟ هناك الكثير من التركيز على كمية السعرات الحرارية التي ننتجها، ولا يجري التركيز على المواد الغذائية الموجودة في تلك السعرات الحرارية».

هذا هو السبب في أن مرض السمنة ومرض السكري قد أصبحا أوبئة عالمية، لا تحدث فقط في البلدان الغنية ولكن أيضا في البلدان الفقيرة. والسؤال المهم هو كيف يمكننا جعل النظام الزراعي مغذياً أكثر؟ وفقا للخبيرة.

وأضافت، «المسئولون عن التغذية في البنك الدولي لا يتحدثون إلى العاملين في القطاع الزراعي. لابد من تغيير هذا النمط، فنحن بحاجة للتأكد من أن العاملين في مجال الصحة العامة والتغذية يتحدثون إلى المزارعين ومصنعي الأغذية وشركات المواد الغذائية، وذلك للتأكد من كون الغذاء يحتوي على قيمة غذائية مرتفعة كما يجب أن يكون».

وعند سؤالها عن الكلفة المرتفعة للأغذية العضوية المغذية، ففي الولايات المتحدة على سبيل المثال، نجد أن الناس قد لا يرغبون في دفع كلفتها المرتفعة ... فكيف يمكن تغيير ذلك؟ تقول دانييل نيرينبيرغ: لقد ركزت الكثير من الإعانات التي كانت موجودة في قطاع الزراعة الأميركية في ال 50 عاما الماضية على الزراعة الصناعية وإنتاج المحاصيل الأساسية مثل الذرة وفول الصويا. فالأغذية العضوية مكلفة والمزارعون يزرعونها على نطاق أصغر.

وأوضحت أن أحد أسباب ذلك هو أن الأغذية العضوية لا تتلقى الدعم الذي يحصل عليه كبار المزارعين. وعملاً على مساعدة صغار ومتوسطي الحجم من المزارعين، لابد من توجيه المزيد من التمويل الزراعي للمزارعين الأكثر استدامة، والذين يستخدمون أسمدة أقل ومركبات عضوية أكثر. فسوف يساعد ذلك المزارعين الذين يناضلون لإنتاج الأغذية العضوية ويجعل أسعارها معقولة أكثر للمستهلكين.

شاروندي باناغودا

وكالة إنتر بريس سيرفس

العدد 3577 - الجمعة 22 يونيو 2012م الموافق 02 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً