قال مدققون مستقلون إن البنوك الاسبانية قد تحتاج لرأس مال إضافي يصل إلى 62 مليار يورو (78 مليار دولار) سيساهم برنامج إنقاذ من منطقة اليورو بمعظمه بينما ارتفعت تكاليف الاقتراض الاسبانية متوسطة الأجل إلى مستوى قياسي في حقبة اليورو.

واجتمع وزراء مالية منطقة اليورو في لوكسمبورغ لمناقشة كيفية دفع مساعدات بقيمة 100 مليار يورو (126 مليار دولار) للبنوك الاسبانية التي تعاني بسبب قروض رديئة متعلقة بفقاعة عقارية.

وقرر الوزراء أن تتقدم اسبانيا بطلب إلى صندوق الإنقاذ المؤقت لمنطقة اليورو على أن ينتقل القرض إلى صندوق الإنقاذ الدائم حال اكتماله وبدء عمله بعد التاسع من يوليو/ تموز. وأظهر تدقيقان مستقلان أجراهما مكتب رولاند برجر ومكتب أوليفر وايمن الاستشاريان أن البنوك الاسبانية ستحتاج ما بين 51 مليار يورو و62 مليارا لمواجهة الركود الاقتصادي الشديد وخسائر جديدة في محافظ قروضها.

وباعت مدريد سندات متوسطة الأجل بقيمة 2.2 مليار يورو اجتذبت طلبا قويا معظمه من بنوك محلية. وارتفعت العوائد على هذه السندات الخمسية إلى أعلى مستوياتها في 15 عاما عند 6.07 في المئة وهو مستوى اعتبر محللون أنه لا يحتمل لفترة طويلة.

وظلت تكاليف الإقراض لإسبانيا مستقرة أمس مع ارتفاع العائد على السندات لأجل 10 سنوات بشكل طفيف فقط بعد صدور معلومات جديدة بشأن حالة البنوك الإسبانية.

وقال وزير الاقتصاد الإسباني لويس دي جويندوس في اجتماع للاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ إن طلب إسبانيا لمساندة من منطقة اليورو سيتم تقديمه «فورا»، مشيرا إلى أنه سيتخذ الخطوة «في أقرب وقت ممكن» لدى عودته إلى مدريد.