انخفضت ربحية الشركات البحرينية المدرجة بمعدل هامشي بلغ 0.9 في المئة في نهاية الربع الأول من العام 2012 بالمقارنة مع مستواها في الفترة المماثلة من العام السابق (2011). وبلغت الربحية الإجمالية التي أعلنتها الشركات البحرينية 560.3 مليون دولار أميركي في الربع الأول من العام 2012، مقارنة بـ 565.5 مليون دولار في الربع الأول من العام 2011.

ومن جهة نمو إيرادات القطاعات، نمت إيرادات 4 قطاعات في حين سجل قطاعان تراجعاً في صافي أرباحهما. وسجل صافي ربح قطاع التأمين أعلى معدل نمو بلغ 119.4 في المئة ليصل إلى 19.9 مليون دولار في حين سجل قطاع الصناعة أكبر تراجع في أرباحه بين بقية القطاعات؛ إذ بلغت أرباحه 57.9 مليون دولار في الربع الأول من العام 2012 بالمقارنة مع أرباح مقدارها 89.6 مليون دولار في الربع الأول من العام 2011، فاقدًا 35.4 في المئة من قيمته.

في المقابل، شهدت غالبية الشركات المسجلة في قطاع الخدمات ارتفاعاً في صافي أرباحها خلال الربع الأول من العام 2012، فقد سجلت ست شركات ضمن ذلك القطاع ارتفاعاً في ربحيتها؛ غير أن انخفاض ربحية إحدى شركاته ذات الثقل الوزني في المؤشر أدى إلى تراجع أدائه الإيجابي، ليسجل أرباحًا بقيمة 70.2 مليون دولار في الربع الأول من العام 2012، بارتفاع مقداره 3.9 في المئة بالمقارنة مع الأرباح البالغة 67.6 مليون دولار المسجلة في الربع الأول من العام 2011.

وسجلت شركة « البحرين للاتصالات» التي تعد أكبر شركة في القطاع من حيث القيمة السوقية، تراجعاً في صافي ربحها (المنسوب على المساهمين في الشركة) بنسبة 7.6 في المئة ليصل إلى 16.1 مليون دينار بحريني. وتأثر صافي ربح الشركة بزيادة المصروفات التشغيلية للشبكة التي ارتفعت إلى 37.7 في المئة من إيرادات المبيعات في الربع الأول من العام 2012 في مقابل 33.6 في المئة من إيرادات المبيعات في الربع الأول من العام 2011، وتواصل الشركة تسجيل تراجع في إيراداتها المحلية بسبب احتدام المنافسة. وتراجعت إيرادات الشركة من عمليات البحرين بنسبة سنوية بلغت 5.4 في المئة لتصل إلى 48.1 مليون دينار في الربع الأول من العام 2012، وكان لتدشين خدمات شركة فيفا - إحدى الشركات التابعة إلى شركة الاتصالات السعودية - في البحرين في مارس/ آذار 2012 تأثير كبير على أرباح القطاع؛ إذ تمكنت الشركة التي دخلت السوق البحرينية مؤخراً من الاستحواذ على 27.3 في المئة من قاعدة المشتركين بنهاية العام 2011. وعلى رغم أن بيت الاستثمار العالمي (غلوبل) يتوقع أن يتباطأ معدل تآكل الحصة السوقية لشركة بتلكو بشكل كبير مع المضي قدماً في المستقبل، فهو يرجح أن تبقى المنافسة قوية.

هذا، وشهدت الأشهر الثلاثة المنتهية في مارس 2012 زيادة في ربحية الشركات الخليجية؛ إذ بلغ إجمالي صافي ربحها خلال تلك الفترة 14.5 مليار دولار بارتفاع مقداره 12.9 في المئة عن إجمالي صافي الربح المسجّل في مارس 2011 والبالغ 12.9 مليار دولار. ويغطي هذا التقرير 543 شركة مُدرجة في الأسواق الخليجية، من بينها 39 شركة من البحرين، 160 شركة من الكويت، 65 من عُمان، 41 من قطر، إضافة إلى 144 شركة من السعودية و 94 من الإمارات، في حين استبعد التقرير الشركات التي لم تفصح عن نتائجها المالية حتى وقت كتابة التقرير، والشركات ذات الإدراج المزدوج، إضافة إلى الشركات التي لا ينتهي عامها المالي في الحادي والثلاثين من شهر ديسمبر/ كانون الأول.

ومن جهة توزيع صافي الربح بحسب السوق، تمكنت جميع الأسواق الخليجية من تحسين صافي ربحها بنهاية مارس 2012، فيما عدا البورصة البحرينية التي تراجعت ربحية شركاتها بشكل هامشي بنسبة سنوية بلغت 0.9 في المئة.

وسجلت سوق الكويت للأوراق المالية أفضل أداء مقارنة بالأسواق المماثلة لها في المنطقة؛ إذ ارتفعت ربحية الشركات الكويتية بنسبة سنوية بلغت 40.6 في المئة، بعد استبعاد الأرباح الاستثنائية للشركة الوطنية للاتصالات البالغة قيمتها 265.5 مليون دينار كويتي والتي سجّلتها في الربع الأول من العام 2011 بسبب إعادة تقييم حصتها الحالية في شركة تونيزيانا بعد زيادة نسبة مساهمتها في الشركة من 50 في المئة إلى 75 في المئة. كما استبعاد الشركات ذات الإدراج المزدوج.

ومن جهة توزيع صافي الربح بحسب قطاعات السوق، ارتفع إجمالي صافي ربح قطاع البنوك الخليجي بنسبة سنوية بلغت 9.9 في المئة، كما كان قطاع التأمين من أبرز الرابحين؛ إذ ارتفع إجمالي صافي ربحه بنسبة سنوية بلغت 34.7 في المئة بنهاية الربع الأول من العام 2012. أما على صعيد القطاعات المتراجعة، فقد تراجع إجمالي صافي ربح قطاعات الخدمات بنسبة هامشية بلغت 0.2 في المئة على أساس سنوي، وانخفض من 445 مليون دولار خلال الربع الأول من العام 2011 إلى 444.3 مليون دولار خلال الربع الأول من العام 2012.