قال مدير عام شركة بيتر ريتشاردز وأضاف: أنه على رغم الكلفة العالية لوقود النقل البحري إلا أنه مازال يشكل عاملاً جاذباً لعمليات الشحن في الخليج العربي خارج مضيق هرمز. وفي المقابل، فإن ضعف معدل الإنتاج الحالي والقيود الصارمة التي تفرضها موانئ باكستان والهند تقف في طريق السفن العملاقة من الرسو في هذه الموانئ.

وتشرف شركة غلفتينر على عمل مرسى الحاويات في كل من ميناء خورفكان وميناء الشارقة على الخليج العربي.

وبلغ مجموع الطاقة الانتاجية نحو 2.15 ام تيو في السنة الماضية. وبلغت حصة ميناء الشارقة 228.170 تيو، في حين بلغت حصة ميناء خورفكان 1.929.729 تيو، ما يمثل نسبة نمو أولية تصل إلى 23.9 في المئة، ونسبة نهائية تبلغ 6.06 في المئة، بالإضافة إلى الدعم الإجمالي للنقل بمختلف التسهيلات بنسبة 7.7 في المئة. هذا وإن نسبة النمو التي حققها ميناء خورفكان كانت أقل من المتوقع. ويعود السبب الأساسي في ذلك إلى قرار سي أي اف نوراشيا (Norasia) القاضي بتجاوز منطقة الشرق الأوسط، مع الخسارة في حاويات النقل في ميناء خورفكان.

ووفقاً لما ذكره ريتشاردز، فإن 3 أرباع من البضائع المسقبلة في ميناء خورفكان العام 2005 تم نقلها من وإلى الميناء، في حين أنه تم نقل 1 في المئة من البضائع عبر قاعدة المرور في مرسى الحاويات في ميناء الشارقة. ويعود الاختلاف في توجهات العملاء إلى الموقع الذي يحتله كل ميناء في إمارة الشارقة: فعلى السفن أن تعبر مضيق هرمز قبل الوصول إلى ميناء الشارقة، في حين أن عليها عبور خليج عمان من أجل الوصول إلى ميناء خورفكان.

وقال ريتشاردز: لقد تغيرت نسبة النقل عبر الشحن البحري بشكل طفيف في كلا المينائين خلال السنوات الثلاث الماضية، إلا أن التوقعات جميعها تشير إلى كون النمو في النقل البحري سيواصل ارتفاعه خلال عامي 2006 و2007.

وحقيقة الأمر، أن مرسى الحاويات في ميناء خورفكان يتمتع بأهمية حيوية لكونه ميناء النقل الرئيسي المعتمد لدى أهم خطوط النقل البحري الرائدة في العالم (سي ام أي - سي جي ام، يو أي اس سي، وهانجين سيناتور).

ويشير ريتشاردز إلى أن الحركة المنافسة تكمن في كلا دبي وصلالة. ولكن، وبالمقارنة مع موانئ الشارقة، فان محاسن هذه الأخيرة تبدو جلية. فدبي مثلاً تقع ضمن الخليج العربي وتواجه صعوبات كثيرة من ناحية التوزيع. في حين أن الكلفة المتزايدة لإدارة الأعمال هناك، قد دفعت الكثير للبحث عن خطوط بديلة للنقل. أما صلالة، والتي مازالت تحتل الدرجة الأولى بالنسبة لميناء ميرسك، فانها تتطلب شبكة تغذية ميكانيكية أوسع لتغطية الطرق الأطول في الخليج، إيران، العراق، باكستان والهند. ولهذا السبب، يرى السيد ريتشاردز أن صلالة تعتبر موقعاً مميزاً بالنسبة لميناء عملاق كميناء ميرسك، الذي يشغل عدداً غير محدود من خدمات الربط، ولكنها في المقابل تعتبر غير مناسبة لخطوط النقل البحري.

ويؤكد ريتشاردزعلى أن ميناء النقل الناجح لا يمكن أن يستمر على المدى البعيد، الا إذا كان فعالاً اقتصادياً. ولتحقيق هذا الأمر، يجب تقديم عروض مغرية للتعامل مع البضائع. ومن المهم ضمان نسب إنتاج عالية للرافعات، وكذلك أوقات قياسية لدورات السفن مما يضمن انخفاض الكلفة.

وأضاف: تتنافس خدمات التغذية الميكانيكية في الموانئ، ان موظفينا يسجلون بشكل مستمر ثلاثة وستين حركة في الساعة لكل جسر رافعة راسي على رصيف الميناء. ولابد من الأخذ في الحسبان العمليات التي تجري في الميناء والاختلافات في مخططات التخزين، وخصائص السفن والرافعات. ولهذا السبب فان اثنين من زبائننا الرئيسين (يو اس سي، و سي ام أي - سي جس ام) يعتبرون أن مرسى الحاويات في ميناء خورفكان يتولى بالكامل سجلات الإنتاج العملية الخاصة بهما