قال محققون يابانيون إن خطر الوفاة نتيجة الإصابة بسكتة دماغية مرتبط بالتعرض لتركيزات عالية من تلوث الهواء قبل ساعتين تقريبا من الوفاة. ونظرا إلى أن هذا الخطر منفصل على ما يبدو عن مستويات المادة الجزيئية «بي ام» الموجودة في الهواء خلال ساعة يقترح الباحثون أن يتم قياس معايير نوعية الهواء بناء على بيانات كل ساعة بالإضافة إلى المستويات خلال ساعة.

والمادة الجزيئية مصطلح يستخدم لوصف الجزيئات أو الذرات الصغيرة التي تنبعث من السيارات وخصوصا المركبات التي تعمل بالديزل. وجمع المتخصص في علم الأوبئة في جامعة كيوتو شين يامازاكي وزملاء بيانات من أكبر مدينة في اليابان فيما يتعلق بتركيزات الجزيئات الصغيرة المعلقة بكثافة سبعة أمتار أو أعلى والتي تعرف اختصارا بـ «بي ام » ودرجة الحرارة المحيطة بالإضافة إلى عناصر تلوث الجو الأخرى من يناير/ كانون الثاني العام وحتى ديسمبر/ كانون الأول العام .

وخلال تلك الفترة توفي ساكنا عمرهم عاما أو اكبر بسبب السكتة الدماغية النازفة وتوفي آخرين بسبب نوع آخر من السكتات الدماغية ينجم عن تجلط الدم. ووفقا لتحليلاتهم التي قاموا بنشرها على الانترنت في دورية الطب المهني والبيئي فان احتمال معدل الوفاة نتيجة السكتات الدماغية الناجمة عن جلطات زاد مع ارتفاع درجة حرارة الجو فوق درجة مئوية في الأشهر الأكثر حرارة بالمقارنة مع درجات الحرارة المعتدلة التي تتراوح بين و درجة مئوية. وعلى العكس من ذلك فقد زاد خطر الوفاة نتيجة الإصابة بنزيف في المخ في الطقس البارد والذي تتراوح درجة الحرارة فيه بين التجمد وثماني درجات مئوية.

ولكن خلال الأشهر الأكثر دفئا فان ارتفاع تركيزات بي ام لمدة ساعة في المتوسط زاد من خطر الوفاة نتيجة السكتة الدماغية النازفة بواقع , مرة. وعلى النقيض من ذلك فان الوفاة بسبب السكتة الدماغية الناجمة عن جلطات لم تكن مرتبطة بمستويات بي ام خلال ساعة. ويشير فريق يامازاكي إلى أن هذا الاختلاف ربما ناجم عن المدة الأطول التي تفصل بين بدء السكتة الدماغية الناجمة عن جلطة وحدوث الوفاة أو حقيقة أن استنشاق الذرات يزيد من ضغط الدم وهو عامل خطر لحدوث نزيف في المخ