مازالت الضغوط تتزايد الساعة تلو الأخرى على مدرب المنتخب الاسباني الأول لكرة القدم لويس أراغونيس مع إجراء المزيد من استطلاعات الرأي أمس (الاثنين) التي أظهرت رغبة الجماهير في رحيل أراغونيس عن منصبه.
وكان أراغونيس قد بدأ يواجه ضغوطا شديدة لتقديم استقالته عقب خسارة المنتخب الاسباني المخيبة للآمال صفر/2 في السويد في إطار التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأوروبية المقبلة يورو 2008 ما ترك إسبانيا في موقف صعب للتأهل. وأظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة ماركا الرياضية اليومية على الانترنت على مدار الأيام الثلاثة الماضية واشترك فيه أكثر من 160 ألفا من قراء الصحيفة أن 87 بالمئة من المشاركين بالاستطلاع (أي أكثر من 135 ألف شخص) يرون أن أراغونيس يجب أن يرحل، ولم ير سوى 13 بالمئة فقط من قراء الصحيفة أن أراغونيس (66 عاما) يجب أن يبقى في منصبه.
وفي استطلاع مشابه أجرته صحيفة آس اتفق 84 بالمئة من القراء على أن أراغونيس يجب أن يرحل. بينما يرى 81 بالمئة من قراء صحيفة إل موندو ديبورتيفو الصادرة من مدينة برشلونة أن المنتخب الوطني الاسباني بحاجة إلى بداية جديدة. من دون لويس (أراغونيس). وفي الاستطلاعات الثلاثة لم ينس القراء أن يلقوا على رئيس اتحاد الكرة الاسباني أنجيل ماريا فيلار نصيبه من اللوم إذ يرى نصف هؤلاء القراء أن فيلار يجب أن يستقيل مع أراغونيس. وكان فيلار قد خسر شعبيته في الآونة الأخيرة بسبب دفاعه عن أراغونيس ورفضه إقالته، فبمجرد إطلاق صفارة نهاية مباراة إسبانيا والسويد في ستوكهولم أعلن أراغونيس رفضه الاستقالة، وأبدى فيلار تأييده لموقف أراغونيس.
ولكن السبب الرئيسي في تمسك فيلار بأراغونيس هو أن إقالته ستكلف الاتحاد مبلغ ستة ملايين يورو في صورة تعويضات لاراغونيس ومساعديه إذ تمتد عقودهم مع اتحاد الكرة الاسباني لعام 2008. ويأمل فيلار وأراغونيس أن يقدم المنتخب الاسباني عرضا جيدا في مباراته الودية أمام نظيره الارجنتيني غدا (الأربعاء) لأزاحة بعض الضغوط عن كاهلهم
العدد 1495 - الإثنين 09 أكتوبر 2006م الموافق 16 رمضان 1427هـ