ليس ثمة شك في أن السعادة التي يشعر بها المرء ليست متروكة للمصادفة لأن هناك أشياء صغيرة في الحياة هي التي تحدد الخط الفاصل بين السعداء والتعساء.
هذا ما خلصت إليه نتائج دراسة أجراها معهد « اكسبلوراندوم ريسيرش» للابحاث لحساب مؤسسة «فيزا يوروب». وأفادت الدراسة بأن معظم الاشخاص أو ما يمثل نسبة 64 في المئة منهم والذين وصفوا حياتهم بأنها حياة سعيدة قالوا أيضا إنهم يحبون قضاء معظم أوقاتهم مع شريك حياتهم والاصدقاء وأفراد الاسرة.
وقال نصف الاشخاص « السعداء» إن مجرد الاسترخاء تحت أشعة الشمس وطبع قبلة على وجناتهم من شخص محبوب لديهم كفيل بأن يصنع هذا الاختلاف. وأشارت الدراسة إلى أنه وعلى النقيض من ذلك أمضى الاشخاص التعساء معظم أوقاتهم في ممارسة ألعاب الكمبيوتر إذ تبين أن 69 في المئة منهم انغمسوا في تصفح مواقع على الانترنت وأن 45 في المئة انهمكوا في مشاهدة التلفزيون. هذه النتائج التي انتهت إليها الدراسة أكدتها اختصاصية علم النفس الالمانية إيفا فلوداريك التي قضت معظم وقتها في إجراء بحوث على عوامل ومقومات السعادة
العدد 1498 - الخميس 12 أكتوبر 2006م الموافق 19 رمضان 1427هـ