سيطر الهدوء المتوقع على أجواء اليوم الثالث من أيام تسجيل المترشحين في المركز الإشرافي لمحافظة العاصمة الواقع في مدرسة الحورة الثانوية للبنات، ومنذ فتح باب التسجيل في الثامنة مساء كان الحضور ضعيفًا بسبب انهاء الكثير من المترشحين طلباتهم في اليومين السابقين، فضلا عن تأثير المراسم الدينية المركزية التي أقيمت في العاصمة.
وقال رئيس اللجنة الإشرافية في محافظة العاصمة القاضي عيسى مبارك الكعبي: «ان الاجراءات سارت بسلاسة كبيرة بسبب جهود اللجنة وتعاون المترشحين»، فيما أوضح ان «كل المترشحين نزلت اسماؤهم في كشف المترشحين الابتدائي عدا مرشح واحد لم يدرج اسمه، وسيراجع الجهاز المركزي للمعلومات»، كما أشار القاضي الى ان اعلان نتائج قبول جميع المترشحين سيكون خلال 48 ساعة فقط وذلك بعد توجه اللجنة العليا للانتخابات إلى تقليص مدة الرد على الترشيحات.
قال المرشح في الدائرة الثالثة من محافظة العاصمة (النعيم والمنامة) أحمد مهدي السكري الذي سجل ترشيحه في المركز انه تقدم بطلب لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية لدعمه في الانتخابات، لكن «الجمعية لم تتشاور معي ولم تعرني أي اهتمام فقررت أن آخذ فرصتي بشكل مستقل وحصلت على تجاوب من أهالي المنطقة، ويوجد لي تاريخ من التواصل مع الأهالي والمؤسسات» مشيرا إلى أنه يعتمد في علاقته معهم على عمله السابق نائباً لرئيس مركز النعيم الثقافي والشبابي وكان إداريًّا في صندوق النعيم الخيري.
أعلن المترشح في الدائرة الثالثة من محافظة العاصمة هادي السيد حسن الموسوي أنه سيعتمد في فوزه على الناخبين من تيار الوفاق الذي يمثل امتدادا للتيار المناضل في التسعينات.
وقال الموسوي لـ «الوسط» خلال وجوده في المركز الإشرافي: «لقد قدمت أوراقي للترشح بشكل مستقل، لكون الترشح حق لكل مواطن وهو جزء من الحق العام للناخبين ليتسنى لهم اختيار الأصلح والاكفأ بعد المعايير التي توضع في حسبانهم، وخصوصا أنني لا أجد نفسي إلا واحدا من أبناء هذه المنطقة، واعتبر نفسي كذلك جزءا من الحراك السياسي للمعارضة وأخص بالذكر تيار الوفاق الذي قدم الكثير من التضحيات ليصل إلى هذه المرحلة الحاسمة التي يعلق عليها الناس آمالهم لتطوير عملية الإصلاح وتحقيق العدالة السياسية والاجتماعية وكبح جماح الفساد المالي والإداري والعمل على تعزيز فصل السلطات في ظل مملكة دستورية ينتخب الناس سلطتها التشريعية كاملة الصلاحيات».
وعن حظوظه في الدائرة مع وجود مترشح الوفاق الشيخ جاسم المؤمن، قال الموسوي: «الدائرة يتنافس فيها ثلاثة مترشحين من الجمعيات الثلاث (الوفاق، أمل، وعد) وعدد من المستقلين، وأعتقد أن وجود هذا العدد من المترشحين يمثل خيارات إضافية إلى الناخب» عازيا تعدد المترشحين إلى «غياب التنسيق المسبق من مدة طويلة بين الجمعيات الثلاث مع المستقلين لتقليص عدد المترشحين، إذ إن التنسيق من بعض الجمعيات كان متأخرًا جدًّا إلى الدرجة التي لم يتح لي وقت للتشاور واتخاذ القرار الذي يصب في المصلحة العامة». وأوضح الموسوي أنه يعتمد أساسًا على أصوات الناخبين من تيار الوفاق «الذين يشعرون بانتمائي إليهم، وكذلك قربي من جماهير التيارات الأخرى، وسيسعدني فوز أي مترشح يخدم هذا الوطن ويعد المترشح المناسب لهذا الموقع وفي هذه المرحلة (…) أود أن اطمئن الوفاق على أنني لم تتح لي الفرصة لأكون خيارا للجمعية فأتمنى أن أكون خياراً لتيار الجمعية وقاعدتها الانتخابية».
قال المترشح عن الدائرة الخامسة من محافظة العاصمة (الجفير، الفاتح، الغريفة والنبيه صالح) جمعة الجفيري الذي قدم أوراق ترشحه للانتخابات النيابية المقبلة إنه استوفى الشروط المطلوبة للترشح.
وأضاف الجفيري: «اشعر أن حظوظي كبيرة في الدائرة، لأنني ابن هذه الدائرة وخارج من رحم معاناتها، والحمد لله لإيمان الأهالي بإخلاصي وتفانيَّ في خدمتهم تصديت لهذه المهمة وكذلك من باب أداء التكليف، وخصوصا في المرحلة المقبلة التي تتطلب جهدًا استثنائيًّا من الجميع، ومن الأهمية تطوير صلاحيات السلطة التشريعية ومنحها حقها الكامل في التشريع والرقابة، وتلبية الأمور الحياتية الملحة لأهالي الدائرة» مشيرا إلى انه لديه علاقات جيدة مع كل التيارات العاملة في الدائرة، «فضلا عن نشاطي السياسي الممتد لفترة طويلة، وأعتقد أن الوقت حان ليتلمس الناس أثر هذا الإصلاح على جميع المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية».
قال المترشح المستقل عن الدائرة السادسة من محافظة العاصمة (أم الحصم) شملان عبدالرحمن الشملان إن خبرته في المجلس البلدي ستعينه على القيام بدور أكبر للمنطقة في المجلس النيابي».
وأضاف الشملان في تصريح لـ «الوسط» «سأعتمد على القاعدة الانتخابية السابقة زائدًا القاعدة الجديدة التي أضيفت بعد دمج الدوائر(…) وبالنسبة إلي فإن عضو مجلس النواب يمثل الشعب جميعًا، وذلك لا يعني أن يغفل النائب احتياجات الدائرة، فمن المهم جدًّا التركيز على احتياجات المنطقة التي سنعمل على تحقيقها في المجلس النيابي، ومشكلة الإسكان تؤرق أهالي الدائرة، لأن منطقتنا محدودة ولكن المفترض أن نقوم بتطوير البيوت الموجودة للحفاظ على خصوصية المنطقة ونضمن أن شباب المنطقة لا يهجرونها بسبب المشروعات الإسكانية، وسأطرح مشروعًا بهذا الصدد». وعن شدة المنافسة مع مترشحين بارزين قال الشملان: كل مترشح سينزل وله القاعدة الجماهيرية والتنافس سيكون لمصلحة المنطقة، إذا وفقني الله سأكون مسئولاً وإذا وفق غيري سأكون أول مهنئيه، وتوحيد الانتخابات البلدية والنيابية سيرفع سقف المشاركة». يذكر أن التنافس في هذه الدائرة سيكون كبيرًا بين مترشحين بارزين، منهم: رئيس جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) إبراهيم شريف والمترشح عبدالرحمن راشد بومجيد ومحمد عيد بوخماس ( شقيق النائب بوخماس).
قال المترشح المستقل عن الدائرة الرابعة من محافظة العاصمة( السنابس وكرباباد) علوي السيد مجيد الكامل إنه يعتقد أن شعبيته في الدائرة تؤهله للمنافسة القوية في الانتخابات النيابية المقبلة من دون تعليق أي صورة في الشوارع. وعن حظوظه في الدائرة، أوضح « أنا أعتمد على القاعدة الشبابية العريضة في السنابس، وأنا قريب من الجميع، وأعتمد على نشاطاتي الاجتماعية في السنابس وثقة الناس بي، وأنا أصغر المترشحين سنًّا في الدائرة (32 عامًا)». وينافس الكامل كل من: النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالهادي مرهون ومرشح الوفاق عبدالجليل خليل والناشطة النسائية أمينة عباس. يذكر أن نائب رئيس جمعية التوعية الإسلامية حميد البصري وجه انتقادًا إلى الوفاق بشكل لاذع بسبب ما أسماه خطأ آلية اختيار المترشحين وإغفال الجمعية لدور الأهالي.
أعلن المترشح عن الدائرة الثامنة من محافظة العاصمة صادق صالح المدحوب ترشيح نفسه مستقلا للانتخابات النيابية المقبلة، لكنه فجر مفاجأة عندما قال إنه مدعوم من أفراد مؤثرين في حركة «حق» التي يتزعمها الناشط السياسي حسن مشيمع.
وذكر المدحوب أنه أعلن في البداية الترشح للمجلس البلدي، «وكانت جمعية الوفاق ستزكيني، ولكن غيرت رأيي لأنني أعتقد أن حظوظي في الدائرة كبيرة، لذلك قررت الترشح مستقلاًّ، لأن جماعات كثيرة لها رأي مختلف عن الوفاق، وخصوصا أن بعض جماعات المعارضة مثل حركة (حق) يريدون أن يدعموني في الخفاء».
وأضاف المدحوب: «قرار الوفاق المقاطعة ومن ثم المشاركة سبب عزوف الناس عن اتباع الوفاق في كل شيء، ومقاطعة الوفاق للانتخابات الأولى سببت لها إحراجًا أمام الرأي العام، والناس سيشاركون لا لقناعتهم برأي الوفاق بل لأنهم فقدوا الثقة في مثل هذه المواقف». وعما إذا ما كان يملك فرصًا للفوز، قال المدحوب: «أعتقد أن من يملك علاقة مع العائلات يستطيع أن يغير المعادلة، وخصوصًا ان المنافسين معي أوراقهم محروقة، والناس يريدون أن يجربوا الجديد، لأن مشاركة الوفاق في المجلس البلدي من دون تحقيق مكاسب قلل من فرص نجاحها في النيابي».
وأشار المدحوب الذي يعمل حاليا رئيسا لتخطيط الإنتاج في شركة البحرين لسحب الألمنيوم (بلكسكو) إلى أنه يدعم تغيير الدستور ليكون مقبولا لدى فئات المجتمع مضيفا « نحن ضد التمييز الطائفي، لأن معظم أعضاء البرلمان السابق كانوا يظهرون الصبغة الطائفية، ويرى أكثرية الناس أن ممثليهم النيابيين ساهموا في التأجيج الطائفي خلال المرحلة الماضية
العدد 1500 - السبت 14 أكتوبر 2006م الموافق 21 رمضان 1427هـ