ارتأى أحد خطباء الجمعة في المحافظة الوسطى تخصيص خطبته ليوم الجمعة الماضي 13 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري للحديث عن الانتخابات، ودعا الخطيب المصلين إلى عدم التصويت للمترشحات النساء، من باب أن ترشحهن ضد الدين الإسلامي، على حد قوله.
وفيما أبدت مترشحات في المحافظة الوسطى استياءهن من هذه الخطوة التي تأتي من أجل قلب الأوراق على المترشحات لصالح مترشحين معينيين، على حد تعبيرهم، أبدين في ذات الوقت استغرابهن من تصريح خطيب الجمعة (...) الذي لم يكن يتحدث في خطبه الماضية في الأمور المتعلقة بالسياسية أو العملية الانتخابية، فيما رجحت بعض الأطراف أن يكون هذا الحديث من قبل خطيب الجمعة يأتي بناء على توجيهات صدرت له من أطراف مجهولة.
وأفادت إحدى المترشحات بأنه تم رفع شكوى إلى المجلس الأعلى للمرأة بهذا الخصوص من أجل اتخاذ الإجراء اللازم.
من جانب آخر، علم من مصادر محسوبة على المجلس الأعلى للمرأة أن الموضوع وصل إلى المجلس وأن المجلس يبحث في الوقت الحالي اتخاذ تحرك جدي بهذا الخصوص.
ولفتت المصادر إلى أن الأمر لا يقتصر على خطيب الجمعة، إذ بدأت بعض الجهات المجهولة بإرسال رسائل نصية على الهواتف النقالة تدعو إلى عدم التصويت للمترشحات، لافتتاً إلى أن هذه الأمور تأتي في إطار حرب إعلامية موجهة ضد المترشحات.
وعودة إلى الانتخابات النيابية الماضية التي أجريت في العام 2002، فقد استطاع بعض المترشحين المحسوبين على التيارات الإسلامية الفوز على منافسيهم من النساء من خلال بث إشاعات بين الناخبين بأنه لا يجوز شرعاً التصويت للنساء، فيما قاد أحد المترشحين حملة قوية ضد منافسته روج من خلالها أن هذه المترشحة كافرة ولا يجوز التصويت لها
العدد 1501 - الأحد 15 أكتوبر 2006م الموافق 22 رمضان 1427هـ