صرح وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة لوكالة أنباء البحرين بأن حكومة مملكة البحرين تسلمت مساء أمس أحد مواطنيها المحتجزين في معتقل غوانتنامو وهو صلاح عبدالرسول علي عبدالرحمن البلوشي.
وأكد وزير الخارجية أن «تسلم المواطن البحريني يأتي بفضل الجهود والتوجيهات من عاهل البلاد المفدى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ورئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد القائد العام لقوة دفاع البحرين صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة الذين يولون قضية معتقلي غوانتنامو اهتمامًا متواصلاً، كما أن هذه القضية موضع اهتمام شرائح المجتمع البحريني كافة على جميع المستويات».
ودعا إلى إنهاء ملف المحتجزين البحرينيين بشكل نهائي وإغلاق المعتقل، موضحاً أن وزارة الخارجية لاتزال تنسق مع الجانب الأميركي بشأن موضوع تسلم جميع المحتجزين البحرينيين وتجري محادثات ومفاوضات كثيرة مع الجانب الأميركي إذ تضطلع سفارة المملكة بالولايات المتحدة بدور مهم وحيوي حيال هذه القضية الانسانية من خلال إحاطة وزارة الخارجية بكل المستجدات في تلك القضية.
وأثتى الوزير على الجهود التي تقوم بها وزارة الداخلية بالمملكة وتنسيقها مع وزارة الخارجية خلال الزيارات التي تقوم بها فرق من وزارة الداخلية للمحتجزين البحرينيين بقاعدة غوانتنامو وخلال عمليات نقل وتسلم المحتجزين إلى مملكة البحرين، كذلك أثنى وزير الخارجية على الجهود التي يبذلها المجلس الوطني واللجنة الأهلية لمناصرة معتقلي غوانتنامو والمحامون الذين يدافعون عن المحتجزين لإعادتهم إلى وطنهم.
وعن الاجراءات التي سيتم اتخاذها تجاه البلوشي، أشار الوزير الى أنه سيعرض على النيابة العامة لاتخاذ الاجراءات المتبعة في إطار القوانين المعمول بها في المملكة، مضيفاً أن الحكومة أعدت برنامجاً شاملاً من النواحي الصحية والنفسية لإعادة تأهيله وإدماجه في المجتمع.
كما أكد أن القيادة السياسية وجميع أجهزة المملكة ستستكمل جهودها وصولاً إلى نقل باقي المحتجزين البحرينيين في إطار المباحثات البناءة وعلاقات الاحترام والصداقة مع الولايات المتحدة الأميركية
العدد 1501 - الأحد 15 أكتوبر 2006م الموافق 22 رمضان 1427هـ