ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أمس أن وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس اخبر لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست أن قوات حفظ السلام الفرنسية العاملة في الجنوب اللبناني هددت بإسقاط الطائرات الإسرائيلية التي تحلق في سماء لبنان بصواريخ أرض -جو.جاء ذلك في وقت عقد فيه وزراء الخارجية العرب اجتماعا لدعم لبنان ماليا.
ونقلت صحيفة «معاريف» عن بيرتس قوله أمس الأول إن القائد الفرنسي لقوات اليونيفيل قال في رسالة للإسرائيليين «عليهم أن يوقفوا طلعاتهم فوق لبنان وأنه لا يضمن ألا تقوم الدفاعات الجوية بإطلاق صواريخها صوب الطائرات الإسرائيلية».وتابع بيرتس: «إسرائيل لا يمكنها أن توقف طلعاتها فوق لبنان لأسباب استخبارية منها مراقبة الحدود اللبنانية السورية»، مشيرا إلى أن سورية أعادت إرسال كميات ضخمة من السلاح إلى حزب الله.
وهدد بيرتس بأنه في حال عدم تدخل المجتمع الدولي لمنع شحنات السلاح إلى حزب الله فان «إسرائيل» ستتخذ خطوات استباقية من جانبها لمنع التهريب.
من جانبها قالت» يديعوت أحرونوت» «إن )إسرائيل( رفضت طلبا للإدارة الأميركية بوقف طلعاتها فوق لبنان مقابل تعهد الدول الغربية بإمدادها بصور تجسسية عما يجري هناك».وكانت الأمم المتحدة قد أرسلت احتجاجات عدة ،لـ «إسرائيل» بسبب خرق طيرانها الحربي للأجواء اللبنانية مؤكدة أن ذلك يشكل خرقا لقرار مجلس الأمن الدولي 1701. وحذرت الأمم المتحدة «إسرائيل» من أن استمرار تحليق طيرانها الحربي في لبنان يحدث إشكالية لقوات اليونيفيل في لبنان ويشكل عائقا أمام القوات الدولية البحرية عند الشواطئ اللبنانية.
على صعيد متصل، وصف وزير الداخلية اللبناني بالوكالة أحمد فتفت دعوة رئيس الوزراء الاسرائيلى إيهود أولمرت لعقد لقاء مباشر مع نظيره اللبناني فؤاد السنيورة أنها «دعوة فتنة «. وقال فتفت - في تصريح خاص لراديو هيئة الأذاعه البريطانية «بى بي سي» أمس ـ «إن الجانب الإسرائيلي يعمل على خلق المزيد من البلبلة السياسية داخليا وإقليميا»، مؤكدا أن «إسرائيل» تعد العدو الاساسي لبلاده وللدول العربية في منطقة الشرق الأوسط.
من جهة أخرى ،عقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا في العاصمة اللبنانية أمس شارك فيه اقتصاديون ورجال أعمال لمناقشة سبل مساعدة الاقتصاد اللبناني على التعافي من آثار الحرب. ورأس الاجتماع رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى. وطالب السنيورة في كلمته في افتتاح الاجتماع الدول العربية بتقديم مزيد من الدعم للبنان بعد الحرب. وتقول الحكومة اللبنانية ان الهجوم الإسرائيلي كبد البلاد خسائر تقدر بنحو 3.5 مليارات دولار في البنية التحتية وحدها. ودعا الأمين العام للجامعة العربية الوزراء العرب إلى إقرار عدد من الإجراءات تهدف لمساعدة الاقتصاد اللبناني بعد الحرب
العدد 1503 - الثلثاء 17 أكتوبر 2006م الموافق 24 رمضان 1427هـ