ارتفعت أسعار النفط الأميركي أمس (الأربعاء) بشكل طفيف في الأسواق الآسيوية إذ سجل خام غرب تكساس المتوسط للعقود الآجلة تسليم ديسمبر/ كانون الأول المقبل 59,53 دولارا بزيادة قدرها 18 سنتا عن سعر الإقفال يوم الثلثاء.

في الوقت نفسه ارتفع سعر مزيج برنت صباح الأربعاء أيضا بمقدار 30 سنتا إلى 60,16 دولارا للبرميل.

ويعتقد الخبراء والمتعاملون أن أسواق النفط أصبحت أكثر قناعة بإمكان تنفيذ منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) قرارها بتخفيض كميات الإنتاج اليومية بنحو 1,2 مليون برميل.

من ناحية أخرى أعلنت فنزويلا عقد مشاورات لدول المنظمة في منتصف ديسمبر المقبل لبحث إمكان خفض كميات الإنتاج مرة أخرى.

ارتفاع حذر لأسعار النفط في لندن

سجلت أسعار مزيج برنت والخام الأميركي الخفيف ارتفاعا يتسم بالحذر في أوائل المعاملات الآجلة يوم أمس في أسواق لندن بينما يترقب المتعاملون تقريرا يتوقع أن يظهر ارتفاعا كبيرا آخر في مخزون النفط الخام الأميركي.

وتدل المؤشرات الفنية وتباطؤ الاتجاه النزولي للأسعار على أن السوق قد تشهد ارتفاعا لكن محللين يقولون ان ارتفاع الأسعار يوم الثلثاء مع صغر احجام التعامل يظهر أن السوق تفتقر الى الزخم اللازم للخروج من نطاقه السعري الحالي.

وقال متعاملون ومحللون ان السوق تحتاج الى دفعة من العوامل الاساسية لكي تحقق ارتفاعا ملموسا وان ذلك قد يحدث اذا انخفض مخزون المشتقات في الولايات المتحدة.

وفي الساعة 08:15 بتوقيت غرينتش ارتفع سعر مزيج برنت 25 سنتا الى 60,11 دولارا للبرميل في عقود ديسمبر/ كانون الاول.

وارتفع الخام الأميركي الخفيف 15 سنتا الى 59,50 دولارا للبرميل في التعاملات الالكترونية لسوق نايمكس.

وزاد سعر السولار (زيت الغاز) 5,50 دولارات الى 542,00 دولارا للطن.

صعود النفط في نايمكس

واصلت العقود الآجلة للنفط الأميركي صعودها فوق 59 دولارا للبرميل أمس (الأربعاء) بعد ارتفاعها في الجلسة السابقة، إذ إن تخفيض الصادرات الذي أعلنت عنه الإمارات العربية المتحدة (عضو أوبك) قللت من الشكوك في ان اعضاء المنظمة سينفذون تعهدات بتقييد الإنتاج.

وقفز سعر عقود النفط الأميركي الخفيف لاقرب استحقاق شهر ديسمبر/ كانون الاول 11 سنتا او 0,18 في المئة الى 59,46 دولارا للبرميل في التعاملات الالكترونية عبر نظام جلوبكس. وكان العقد قفز 54 سنتا الى 59,35 دولارا عند التسوية يوم الثلثاء.

واتفقت أوبك في أول خفض لها منذ عامين على تقليص المعروض 1,2 مليون برميل يوميا من أول نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل لكبح تراجع حاد في أسعار النفط من أعلى مستوياتها فوق 78 دولارا الذي بلغته في فصل الصيف.

وقال مصدر من قطاع النفط ان شركة بترول أبوظبي الوطنية (ادنوك) أبلغت عملاءها يوم الثلثاء أنها ستخفض كل صادراتها النفطية نحو خمسة في المئة في الشهر المقبل لتصبح الإمارات ثاني عضو في اوبك يبدأ في تنفيذ الخفض الذي اتفقت عليه المنظمة.

سعر سلة «أوبك» يرتفع

قالت منظمة أوبك أمس (الأربعاء) ان سعر سلة خامات نفط المنظمة ارتفع الى 53,89 دولارا يوم الثلثاء من 53,52 دولارا للبرميل يوم الاثنين الماضي.

وكان سعر السلة يوم الجمعة 55,07 دولارا.

وأغلقت الامانة العامة لأوبك يومي الاثنين والثلثاء ولم تصدر أسعار للسلة في هذين اليومين.

يذكر أن سلة أوبك تضم 11 نوعا من النفط الخام، وهذه الخامات هي خام صحارى الجزائري وميناس الاندونيسي والايراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي وخام السدر الليبي وخام بوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي وخام مربان الاماراتي وخام بي.سي.اف 17 من فنزويلا.

إيران تبلغ زبائنها بخفض إمدادات النفط

قال مسئول إيراني رفيع أمس (الأربعاء) إن بلاده أبلغت زبائنها بخفض امدادات النفط بواقع 176 ألف برميل يوميا في إطار اتفاق أوبك على تقليص الإنتاج اثر تراجع في أسعار النفط.

وأبلغ المسئول الذي طلب عدم نشر اسمه رويترز «أبلغنا زبائننا بخفض إنتاجنا 176 ألف برميل يوميا» موضحا أن الخفض سيبدأ من الشهر المقبل.

وقف صادرات النفط العراقية إلى تركيا

قال مصدر ملاحي أمس (الأربعاء) أن صادرات النفط عبر خط الأنابيب الشمالي في العراق إلى تركيا مازالت متوقفة بعد وقف ضخ النفط في مطلع الأسبوع.

وأضاف المصدر أن الكمية المخزنة في مرفأ جيهان التركي على البحر المتوسط تتراوح بين 3,5 ملايين و4 ملايين برميل من النفط.

وتوقف ضخ النفط في خط الأنابيب في منتصف الليل بالتوقيت المحلي يوم السبت الماضي (21:00 بتوقيت غرينتش) بعد أربعة أيام من استئنافه ولم يعرف بعد متى يستأنف.

وتسببت هجمات تخريبية في تعطيل الصادرات النفطية من شمال العراق معظم الوقت منذ الغزو في مارس/ آذار 2003.

«ريلايانس» تغلق بضع وحدات بسبب حريق

قال مسئول كبير بشركة ريلايانس للصناعات أمس (الأربعاء) إن الشركة أغلقت بعض وحدات مصفاتها التي تبلغ طاقتها 660 ألف برميل يوميا في غرب الهند بعد أن شب حريق بوحدة ثانوية للمعالجة الهيدروجينية.

وقال رئيس قطاع التكرير بالشركة بي. راغافيندران لوكالة أنباء رويترز إن وحدات معالجة الخام والوقود مازالت تعمل.

وقال مصدر بالشركة إن الحريق اقتصر فيما يبدو على وحدة المعالجة الهيدروجينية التي تبلغ طاقتها 100 ألف برميل يوميا والتي تتولى نزع الكبريت من الوقود الثقيل لإنتاج أنواع أجود.

وأضاف المصدر أنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات.

روسيا تحقق في مشروع «شل»

قال وزير الموارد الطبيعية الروسي يوري تروتنيف أمس (الأربعاء) إن الادعاء العام سيحقق في مخالفات بيئية ينطوي عليها مشروع تنفذه شركة رويال دتش شل للغاز باستثمارات قدرها 20 مليار دولار وذلك في الوقت الذي تواصل فيه شركة جازبروم الحكومية مفاوضاتها للدخول في هذا المشروع.

وقرر تروتنيف أيضا تمديد عمليات التفتيش على المشروع الكائن في جزيرة ساخالين بالمحيط الهادئ حتى نهاية الشهر الجاري ومنح الهيئة الاتحادية المكلفة بمراقبة شئون البيئة أربعة شهور لحصر الكلف الناجمة عن الأضرار التي لحقت بالبيئة جراء هذا المشروع.

وتعهد الوزير الروسي الذي أشار إلى وجود خمس مخالفات «على الأقل» بأن يتدخل الادعاء العام خلال أسبوعين فحسب.

ومن جانبه قال رئيس مجلس إدارة ساخالين إنرجي وهي شركة تابعة لشركة شل تتولى عمليات تطوير حقل ساخالين 2 إيان كاريج يوم أمس: «إن هذه التحقيقات لن تعرقل إتمام المشروع».

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للانباء عن كاريج قوله: «الوضع الراهن للمشروع لن يقود إلى تأخير في إتمامه».

وجاء تحذير وزير الموارد الطبيعية الروسي على خلفية مفاوضات تجري بين شل وجازبروم من أجل دخول تلك الشركة الروسية العملاقة إلى مشروع ساخالين 2 الذي يضم ما يقدر بـ500 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي.

وتعد جازبروم هي أكبر منتج للنفط في العالم ويرى الكثير من المحللين أن المشكلات الاخيرة التي تواجهها شل وغيرها من الشركات الغربية الكبرى العاملة في مجال الطاقة لها صلة بالتزايد الذي حدث أخيراً في ثروة روسيا وجازبروم ومكانة كل منهما.

وتؤدي الموازنة بين مصالح روسيا ومصالح شركات الطاقة الغربية التي تستخرج النفط من أراضيها إلى ظهور عدد متزايد من التحديات