العدد 1513 - الجمعة 27 أكتوبر 2006م الموافق 04 شوال 1427هـ

حاكم مصرف لبنان يؤكد عزم بلاده الاندماج في الأسواق المالية العالمية

أكد حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة يوم أمس عزم لبنان الاندماج في الأسواق المالية العالمية من خلال تطبيق صارم للمعايير الدولية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها سلامة خلال افتتاحه ورشة عمل بعنوان «حوكمة المؤسسات المصرفية في لبنان» نظمتها جمعية مصارف لبنان بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية بحضور وزير الاقتصاد والتجارة سامي حداد وعدد من المسئولين في الجمعية والمؤسسة ومصرفيين ومعنيين.

وذكر سلامة أن المخاطر لم تزل عن المصارف على رغم تشديد المراقبة وذلك بفعل عولمة رأس المال التي فاقمت المخاطر، مؤكداً أن الرهان اليوم هو الحفاظ على أموال الناس ومدخراتهم ومصادر النمو الاقتصادي واستقرار الأسعار. وأكد أهمية القطاع المصرفي بالنسبة إلى الاقتصاد اللبناني، مضيفاً أن «هذا القطاع استمد قوته وصموده على رغم الظروف الصعبة، من ثقة الأسواق به». وشدد على أن «تطبيق المعايير الدولية هو أمر حيوي بالنسبة إلى القطاع المصرفي وكانت له مساهمة كبرى فيما اكتسبه من ثقة والحفاظ على سمعتنا المصرفية». وأضاف سلامة «أظهرنا جدية في مكافحة غسيل الأموال وسنؤكد هذا الالتزام من خلال تطبيق معايير بازل 2 اعتبارا من يناير/ كانون الثاني 2008».

من جهته، سلط رئيس جمعية المصارف اللبنانية فرنسوا باسيل الضوء في كلمته على أهمية الحوكمة في المصارف اللبنانية منطلقا من «أهمية الدور الذي تلعبه هذه المصارف في الاقتصاد الوطني كونها شكلت - غالباً - الحافز في عملية الإصلاح الاقتصادي وتطبيق نظم إدارة جديدة». وقال إنه «نظراً إلى حجم المصارف وطبيعة عملها فإن انهيار مصرف واحد يمكن أن يتسبب في مشكلات اقتصادية واجتماعية مختلفة ويؤثر على المودعين وموظفي هذا القطاع وحاملي الأسهم كما يمكنه أن يفخخ النظام المصرفي بكامله». ودعا إلى التعمق في موضوع مبادئ الحوكمة وممارستها تمهيداً لتعديل القوانين والنظم والممارسات نحو الأفضل من خلال تكييف النظم والممارسات الدولية مع بيئتنا». أما مدير العمليات في مؤسسة التمويل الدولية مايكل هيغنغز فشدد على «الأهمية التي توليها المؤسسة للإفصاح والشفافية واحترام حقوق صغار المساهمين ووجود إدارة كفؤة في المصارف». وقال إننا «نريد أن نتعامل مع مؤسسات تتمتع بنظام قوي لإدارة المخاطر والمراقبة»، مشدداً على «أهمية الحوكمة والإدارة الرشيدة في ضمان استقرار النظام المصرفي؛ لأن أية هزة مصرفية ستكون لها انعكاسات سلبية اقتصادياً واجتماعياً وستؤدي إلى انهيار الأسواق وستؤثر على صغار المودعين». وذكر أن مؤسسة التمويل الدولية أطلقت في الأعوام الماضية برامج حوكمة مختلفة في الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا لمساعدة المصارف والشركات على تعزيز ممارسة الحوكمة

العدد 1513 - الجمعة 27 أكتوبر 2006م الموافق 04 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً