أثبتت دراسة أن برنامجا مشتركا لعلاج كبار السن المصابين بالاكتئاب يقلل التفكير في الانتحار وأيضا احتمال ارتكابه.
واكتشف يورجن اونوتسر وزملاؤه في كلية الطب في جامعة واشنطن في سياتل أن الرجال والنساء الذين اشتركوا في برنامج مشترك لعلاج الاكتئاب كانوا أقل تفكيرا فيه حتى بعد مرور 12 شهراً على انتهائه مقارنة بأولئك الذين تلقوا علاجا عاديا.
وقال الباحثون في مقال بدورية الجمعية الأميركية لطب الشيخوخة إن التوصل لطرق فاعلة لعلاج اكتئاب كبار السن له أهمية فائقة. فاختلالات المزاج شائعة بينهم ومعدل الانتحار مرتفع خصوصا بين كبار السن من البيض. وقيم اونوتسر وفريقه برنامجا مدته عام سمي «تحسين المزاج... الترويج للعلاج المشترك». وأثناء البرنامج عمل ممرض مع الطبيب الذي يعالج المريض لمراقبة علاج الاكتئاب ومناقشة المريض في خيارات العلاج بما فيها الأدوية المضادة للاكتئاب.
ومنح المرضى أيضا فرصة للمشاركة في جلسات للعلاج السلوكي استمرت من أربع حتى ثماني مرات من أجل تحسين القدرات على حل المشكلات. واشترك في التجربة1801 رجل و60 امرأة من كبار السن اختيروا بصورة عشوائية خصص بعضهم للبرنامج المشترك وبعضهم للعلاج العادي الذي تضمن علاجا نفسيا مع طبيب وتناول أدوية مضادة للاكتئاب.وفي بداية التجربة أبلغ 15.3 في المئة ممن يشاركون في برنامج العلاج المشترك عن تفكيرهم في الانتحار مقارنة بنسبة 13.3 في المجموعة الأخرى. ولكن بعد مرور ستة أشهر انخفضت نسبة من يفكرون في الانتحار في مجموعة العلاج المشترك إلى 7.5 في المئة مقارنة بنسبة 12.1 في المجموعة الأخرى. وبعد 12 شهرا كانت النسبة هي9.8 و15.5 في المئة بالترتيب نفسه. وانخفضت إلى حد كبير نسبة من أبلغوا عن تفكيرهم في الانتحار من مجموعة العلاج المشترك حتى بعد انتهاء البرنامج بفترة ستة إلى 12 شهرا.
وخلص الباحثون إلى أن العلاج الأساسي الذي يتضمن جلسات مع طبيب يعتبر فعالا لدى المكتئبين من كبار السن إلا أنهم يترددون في طلب المساعدة ولهذا فان برنامجا للعلاج المشترك قد يكون فعالا بسبب انشغال هؤلاء الأطباء. «منافع تحسين العلاج لاكتئاب آخر العمر تتعدى تقليل التفكير في الانتحار إلى تقليل الآلام العاطفية والجسدية وتحسين أداء الوظائف الجسدية»
العدد 1513 - الجمعة 27 أكتوبر 2006م الموافق 04 شوال 1427هـ