وسط ما يتردد حاليا من أنباء عن اقتراب المدرب الألماني يورجن كلينسمان من منصب المدير الفني للمنتخب الأميركي لكرة القدم، بدا لاعبو المنتخب الأميركي على استعداد تام للترحيب بكلينسمان مديرا فنيا للفريق.
أكدت صحيفة «بيلد آم زونتاج» الألمانية أمس الأحد أن كلينسمان سيتولى تدريب المنتخب الأميركي اعتبارا من أوائل العام المقبل وحتى 2010. وذكرت الصحيفة أن كلينسمان سيوقع عقدا لمدة أربعة أعوام براتب سنوي 2,5 مليون يورو، وهو مبلغ يقل عما كان يتقاضاه من اتحاد الكرة الألماني، ولكنه يزيد عن العرض الأول الذي تقدم به الاتحاد الأميركي لكلينسمان في يوليو/تموز الماضي وهو 1,17 مليون يورو سنويا. وأضافت الصحيفة أن جهات راعية أميركية مثل الملياردير فيليب أنشوتز ستدفع فارق الراتب لكلينسمان. وأشارت إلى أن كلينسمان سيتمتع بجميع الصلاحيات في إدارة شئون الفريق، وأنه قد يختار زيجي شميدت مساعدا له في تدريب الفريق بالإضافة إلى تعيين نحو ستة من لاعبي المنتخب الأميركي السابقين لتدريب فرق الناشئين. في الوقت نفسه، ذكرت الصحيفة أن الظروف مؤاتية تماما لتولي كلينسمان المهمة الجديدة وخصوصا أن منزله في كاليفورنيا يبعد 20 كيلومترا فقط عن مقر الاتحاد الأميركي للعبة.
وكانت صحيفة «بيلد» الألمانية نقلت أمس على موقعها بالانترنت عن حارس المرمى الأميركي كاسي كيلر قوله «سيكون مثيرا أن نعمل تحت قيادة كلينسمان. إنني أحترمه بشدة. وتعرفت على كلينسمان من خلال لعبي في فريق توتنهام الانجليزي كما التقيت معه في كاليفورنيا.»
وقال مدافع المنتخب الأميركي ستيفن تشيروندولو «لن تكون مفاجأة بالنسبة إلي إذا تولى كلينسمان إذ طرح اسمه منذ فترة طويلة بين المرشحين لتولي مهمة تدريب الفريق. وسيتعرف كلينسمان ويحب العقلية الأميركية وخصوصا أنه أقام في الولايات المتحدة لسنوات كثيرة.»
ويلعب كيلر وتشيروندولو في الدوري الألماني (بوندسليغا) وتحديدا في فريقي بوروسيا مونشنجلادباخ وهانوفر على الترتيب، ويعلمان جيدا الانتعاشة التي أحدثها كلينسمان في كرة القدم الألمانية، بعدما نجح في قيادة المنتخب الألماني المعروف بلقب «الماكينات» إلى المركز الثالث في كأس العالم 2006 في ألمانيا. ولم يجدد كلينسمان عقده مع المنتخب الألماني بعد كأس العالم وطرح اسمه على رأس قائمة المرشحين لتولي تدريب المنتخب الأميركي بمجرد الإعلان في يوليو/تموز الماضي عن الاتجاه لعدم تجديد عقد المدير الفني للفريق بروس آرينا لدى انتهاء العقد الحالي الذي يمتد حتى نهاية العام.
وأكد كلينسمان أمس الجمعة في مقابلات مع عدد من وسائل الإعلام الأميركية وللمرة الأولى المحادثات التي جرت مع رئيس الاتحاد الاميركي للعبة سونيل جولاتي.
وصرح كلينسمان لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية قائلا «إنني مهتم تماما. لقد كنت بحاجة لبعض الراحة بعد كأس العالم. وكنت على اتصال مع سونيل وجرت بيننا عدة محادثات وكانت جميعها إيجابية.»
وأضاف «وأحاول من الآن تأدية واجباتي، إذ أتحدث إلى الناس لأتعرف بشكل أكبر على طبيعة سير العمل في الولايات المتحدة». واعترف كلينسمان بضرورة عودته إلى التدريب إن عاجلا أو آجلا، مشيرا إلى أن تولي تدريب المنتخب الأميركي بداية من يناير/ كانون الثاني المقبل سيكون فرصة للحصول على الراحة الكافية التي كان يتمناها، وذلك منذ نهاية كأس العالم وحتى بدء تدريب الفريق. وكان كلينسمان حرص على الحصول على إجازة طويلة لقضاء وقت كاف مع زوجته وأطفاله في مقر الإقامة بولاية كاليفورنيا التي انتقل إليها منذ عام 1998.
وقال كلينسمان «كنت ببساطة في حاجة إلى الإجازة لأسباب عائلية.
وأبلغت الجميع بأنني لا أستطيع العودة مباشرة إلى العمل. كنت بحاجة إلى العودة لهدوء واستقرار حياتي العادية وأن اصطحب أطفالي إلى المدرسة يوميا»
العدد 1515 - الأحد 29 أكتوبر 2006م الموافق 06 شوال 1427هـ