العدد 3585 - السبت 30 يونيو 2012م الموافق 10 شعبان 1433هـ

توافق في جنيف على مبادئ خطة انتقالية في سورية

الموفد الدولي كوفي عنان خلال مؤتمر صحافي بعد اجتماع لمجموعة العمل حول سورية
الموفد الدولي كوفي عنان خلال مؤتمر صحافي بعد اجتماع لمجموعة العمل حول سورية

توافق أطراف مجموعة الاتصال حول سورية أمس السبت (30 يونيو/ حزيران 2012) في جنيف على مبادئ خطة انتقالية لمعالجة الأزمة السورية تلحظ خصوصاً تشكيل حكومة انتقالية يمكن أن تضم أعضاء في الحكومة السورية الحالية.

وفي حين أكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إثر الاجتماع أن هذا الاتفاق يمهد الطريق لمرحلة ما بعد الرئيس بشار الأسد، شدد نظيراها الروسي سيرغي لافروف والصيني يانغ جيشي على وجوب أن يحظى الاتفاق بموافقة جميع الأطراف السوريين.

وأعلن الموفد الدولي، كوفي عنان أن اتفاقاً بشأن المبادئ والخطوط الكبرى لعملية انتقالية في سورية تم التوصل إليه أمس في جنيف خلال اجتماع مجموعة العمل حول سورية. في هذا الوقت، استمرت المواجهات والاشتباكات وأعمال العنف في محافظات سورية عدة وأسفرت أمس وفق ناشطين عن 82 قتيلاً بينهم 66 مدنياً.


اشتباكات وأعمال عنف تسفر عن 82 قتيلاً

توافق في جنيف على مبادئ خطة انتقالية في سورية

دمشق - أ ف ب

توافق أطراف مجموعة الاتصال حول سورية أمس السبت (30 يونيو/ حزيران 2012) في جنيف على مبادئ خطة انتقالية لمعالجة الأزمة السورية تلحظ خصوصاً تشكيل حكومة انتقالية يمكن أن تضم أعضاء في الحكومة السورية الحالية.

وفي حين أكدت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون إثر الاجتماع أن هذا الاتفاق يمهد الطريق لمرحلة ما بعد الرئيس بشار الأسد، شدد نظيراها الروسي، سيرغي لافروف والصيني، يانغ جيشي على وجوب أن يحظى الاتفاق بموافقة جميع الأطراف السوريين.

في هذا الوقت، استمرت المواجهات والاشتباكات وأعمال العنف في محافظات سورية عدة وأسفرت السبت وفق ناشطين عن 82 قتيلاً بينهم 66 مدنياً.

وأعلن الموفد الدولي، كوفي عنان أن اتفاقاً بشأن المبادئ والخطوط الكبرى لعملية انتقالية في سورية تم التوصل إليه السبت في جنيف خلال اجتماع مجموعة العمل حول سورية.

وتلا عنان البيان الختامي الذي يلحظ خصوصاً إمكان أن تضم الحكومة الانتقالية في سورية أعضاءً في الحكومة الحالية.

وأوضح أن المشاركين «حددوا المراحل والإجراءات التي يجب أن يلتزمها الأطراف لضمان التطبيق الكامل لخطة النقاط الست والقرارين 2042 و2043 الصادرين عن مجلس الأمن».

ولفت عنان إلى أن «الحكومة الانتقالية ستمارس السلطات التنفيذية. يمكن أن تضم أعضاءً في الحكومة الحالية والمعارضة ومجموعات أخرى، وينبغي أن يتم تشكيلها على أساس قبول متبادل».

وقال عنان في مؤتمر صحافي «أشك في أن يختار السوريون أشخاصاً ملطخة أيديهم بالدماء لحكمهم».

ورداًً على سؤال عن مستقبل الرئيس بشار الأسد، شدد عنان على أن «الوثيقة واضحة في شأن الخطوط الكبرى والمبادئ لمساعدة الأطراف السوريين وهم يتقدمون في العملية الانتقالية ويشكلون حكومة انتقالية ويقومون بالتغييرات الضرورية».

وأكد في السياق نفسه أن مستقبل الأسد «سيكون شأنهم».

ومجموعة العمل حول سورية التي شكلها عنان تضم وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، أي الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا، وثلاث دول تمثل الجامعة العربية هي العراق والكويت وقطر، إضافة إلى تركيا والأمين العام للجامعة العربية والأمين العام للأمم المتحدة ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي.

واعتبرت كلينتون أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه السبت يمهد «الطريق لمرحلة ما بعد الأسد»، مضيفة أن الولايات المتحدة ستعرض على مجلس الأمن الخطة الانتقالية التي تم التوافق في شأنها والتي تنص على تشكيل حكومة انتقالية في سورية.

وقالت كلينتون «على الأسد أن يرحل» مضيفة أنه لا يمكن أن يكون في الحكومة الانتقالية نظراً «إلى أن يديه ملوثتان بالدماء».

وتابعت وزيرة الخارجية الأميركية «ليس لدى أحد أوهام، نحن أمام نظام مجرم» معتبرة أن المنطقة برمتها حول سورية «يمكن أن تتأثر» بالأزمة القائمة في سورية.

بدوره، اعلن وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس أن الحكومة الانتقالية السورية التي تم الاتفاق على تشكيلها «سيتم اختيار أعضائها بتوافق متبادل ما يستبعد منها مرتكبي المجازر».

وأضاف أنه في هذه الظروف «لا مجال للشك في أن على الأسد مغادرة السلطة».

في المقابل، شدد لافروف على أن «السوريين أنفسهم هم الذين سيقررون الطريقة المحددة لسير المرحلة الانتقالية» مضيفاً أن روسيا أقنعت دولاً كبيرة أخرى بأنه سيكون من «غير المقبول» استبعاد أي مجموعة عن العملية الانتقالية.

والموقف نفسه عبر عنه وزير الخارجية الصيني الذي أكد أن الخطة الانتقالية «لا يمكن إلا أن تكون بقيادة سوريين وبموافقة كل الأطراف المهمين في سورية. لا يمكن لأشخاص من الخارج أن يتخذوا قرارات تتعلق بالشعب السوري».

وأضاف أن هذا الاتفاق الذي تم بلوغه بعد مشاورات استمرت ساعات «يرتدي أهمية كبرى لتعزيز عملية الحل السياسي للمشكلة السورية».

في سياق آخر، تستضيف الجامعة العربية الإثنين والثلثاء المقبلين بالقاهرة «المؤتمر الموسع للمعارضة السورية» الذي وجهت الدعوة للمشاركة فيه إلى 200 شخصية معارضة بهدف التوصل إلى «رؤية مشتركة (...) للمرحلة القادمة»، بحسب ما أعلن نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد بن حلي.

ميدانياً، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أعمال العنف في محافظات سورية مختلفة أسفرت السبت عن مقتل 82 شخصاً بينهم 66 مدنياً.

وقتل 30 مدنياً على الأقل وأصيب عشرات أخرون السبت في انفجار قذيفة هاون سقطت على سيارة خلال تشييع أحد القتلى المدنيين في ريف دمشق، وفق المرصد.

العدد 3585 - السبت 30 يونيو 2012م الموافق 10 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً