العدد 3588 - الثلثاء 03 يوليو 2012م الموافق 13 شعبان 1433هـ

«برنت» يرتفع وسط تصاعد التوترات بين إيران والغرب

قفزت أسعار العقود الآجلة لخام القياس الأوروبي مزيج «برنت» فوق مستوى 98 دولاراً للبرميل في التعاملات الآسيوية أمس الثلثاء (3 يوليو/ تموز 2012)؛ إذ غطى تصاعد التوترات بين إيران والغرب على مخاوف من أن بيانات ضعيفة لقطاع التصنيع في الصين والولايات المتحدة وأوروبا ستلحق ضرراً بالطلب على النفط.

وتخطط إيران لمنع ناقلات النفط من نقل شحنات الخام في مضيق هرمز إلى دول تدعم العقوبات ضدها وهي خطوة ستهدد المعروض في وقت تسبب فيه إضراب في النرويج في خفض الإنتاج. ويمر أكثر من ثلث صادرات النفط المنقولة بحراً في العالم خلال مضيق هرمز من الحقول النفطية في السعودية وإيران والكويت والعراق ودولة الإمارات وقطر.

وصعد سعر «برنت» للعقود تسليم أغسطس/ آب دولاراً إلى 98.34 دولاراً للبرميل قبل أن يتراجع قليلاً إلى 98.19 دولاراً في الساعة 0440 (بتوقيت غرينتش).

وارتفع الخام الأميركي الخفيف 88 سنتاً إلى 84.63 دولاراً للبرميل قبل أن يتراجع إلى 84.40 دولاراً.

وأظهرت بيانات أن قطاع التصنيع في الولايات المتحدة انكمش للمرة الأولى في نحو ثلاثة أعوام ليضاف إلى مخاوف من ضعف في منطقة اليورو؛ إذ ارتفعت البطالة إلى مستوى قياسي في مايو/ أيار في حين تراجع نشاط المصانع في الصين إلى أدنى مستوى في سبعة أشهر.

إلى ذلك قالت منظمة «أوبك» أمس إن سعر سلة خاماتها القياسية ارتفع إلى 94.17 دولاراً للبرميل يوم الاثنين من 92.99 دولاراً في الجلسة السابقة.


نزاع بشأن الشحن قد يؤخر صادرات نفط إيرانية إلى الصين

قالت مصادر في بكين أمس (الثلثاء) إن تسليم ملايين البراميل من الخام الإيراني إلى الصين أكبر مشتر له قد يتأخر، بسبب نزاع بين شركة التكرير العملاقة «سينوبك»، وشركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية بشأن شروط الشحن.

ونتيحة للعقوبات المفروضة من الاتحاد الأوروبي، لجأت الصين إلى شركة الناقلات لشحن 500 ألف برميل يوميا من الخام، التي تشتريها من إيران.

ودخلت الإجراءات الأوروبية حيز التنفيذ يوم الأحد، ويحظر بموجبها على شركات التأمين الأوروبية المهيمنة في قطاع النقل البحري، تقديم الغطاء التأميني للخام الإيراني. ولهذا أصبحت «سينوبك» عاجزة عن استخدام شركات الشحن الصينية، واضطرت للجوء إلى شركة الناقلات الإيرانية.

وأبلغت مصادر بالصناعة «رويترز» أنه لم يتم حجز أية ناقلة لشحن 12 مليون برميل من الخام التي تعاقدت الصين على شرائها من إيران في أول 20 يوما من يوليو/تموز. وقال مسئول بقطاع النفط الإيراني طلب عدم نشر اسمه نظرا لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام «توجد مشكلة ما بين شركة الناقلات الإيرانية ويونيبك (الذراع التجارية لسينوبك) بشأن الشحن».

وقال المسئول «اقترحت يونيبك رقماً وشركة الناقلات تدرسه. آمل أن يكون الحل سريعاً جدا.» وبحسب وكالة الطاقة الدولية تراجعت شحنات النفط الإيرانية 40 في المئة هذا العام، مع قيام أكبر عملاء طهران - الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية - بخفض، أو وقف مشترياتهم، بسبب عقوبات غربية تهدف إلى وقف برنامج إيران النووي.

كانت «يونيبك» طلبت الشهر الماضي من إيران تحمل تكاليف نقل شحنات يوليو من الخام إلى الموانئ الصينية، وأن تكون الأسعار المقدمة شاملة تكاليف التأمين والشحن.

وقبل عقوبات الاتحاد الأوروبي كانت الصين تدفع لإيران ثمن الخام فحسب، بينما تتحمل تكاليف الشحن والتأمين بشكل منفصل. لكن في ظل عدم توافر تأمين بحري، فإنها تضطر الآن إلى الاعتماد على سفن شركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية.

وقال تاجر خام صيني «يحدوني الأمل، وأعتقد أن الجانب الإيراني سيتعاون لأنها مشكلة فنية صغيرة. ينبغي ألا يضيعوا الوقت في هذا الأمر. بدون ذلك سيتكبدون خسائر كبيرة حقا».

وقال تجار إن «سينوبك» ستشتري عبر «يونيبك» وشركة التجارة الوطنية «تشو هاي تشن رونغ» نحو 500 ألف برميل يوميا من النفط الإيراني هذا الشهر. لكن تجاراً صينيين قالوا إن شهية «سينوبك» للاستيراد قد تكون محدودة، بعد شراء كميات قياسية في مايو/أيار، وبسبب ضعف الطلب المحلي، الذي أجبرها على خفض الإنتاج في مصافيها.

العدد 3588 - الثلثاء 03 يوليو 2012م الموافق 13 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً