سيزرع الفلاحون في الدول النامية محاصيل استخدمت فيها التقنية الحيوية أكثر من أقرانهم في الدول الصناعية لأول مرة هذا العام مع تصدر البرازيل لهذه الدول وذلك وفق ما جاء في تقرير أظهر نمواً مطرداً في استخدام البذور المعدلة وراثياً.

وقالت الخدمة الدولية لحيازة تطبيقات التكنولوجيا الحيوية الزراعية في تقريرها السنوي عن استخدام البذور المعدلة وراثيا إن المساحة المزروعة بالمحاصيل المعدلة بالتقنية الحيوية ارتفعت عالمياً بنسبة ثمانية في المئة في العام الماضي لتصل إلى مساحة قياسية بلغت 160 مليون هكتار بانخفاض طفيف عن ارتفاع نسبته عشرة في المئة في العام 2010.

وواصل الاستخدام في الدول النامية نموه بخطى أسرع مما هو في الولايات المتحدة التي لاتزال أكبر سوق بفارق كبير.

وارتفعت مساحة أراضي المحاصيل المعدلة وراثياً في الدول النامية بنسبة 11 في المئة أو 8.2 ملايين هكتار. وانخفض النمو في الولايات المتحدة - التي تزرع نحو 43 في المئة من المحاصيل المعدلة وراثياً في العالم - إلى ثلاثة في المئة.

وقالت الخدمة الدولية لحيازة تطبيقات التكنولوجيا الحيوية للزراعة في التقرير: «زرعت الدول النامية ما يقرب من 50 في المئة (49.875 في المئة) من المحاصيل المعدلة وراثياً في العام 2011 ومن المتوقع لأول مرة أن تتجاوز المساحة المزروعة بالدول الصناعية في العام 2012.

وأضاف التقرير أن «يخالف هذا تنبوء المنتقدين الذين - قبل طرح هذه التقنية تجارياً في العام 1996 - أعلنوا قبل الأوان أن التقنية الحيوية هي للدول الصناعية فقط ولن تكون مقبولة على الإطلاق في الدول النامية ولن تتبعها».