أظهرت نتائج مسح إقليمي أجرته شركة الاستشارات والمحاسبة العالمية «إرنست أند يونغ»، أن إشغال الفنادق البحرينية يواصل تحسّنه خلال العام 2012، مع زيادة متوسط نسب الإشغال لتبلغ 39 في المئة في الخمسة أشهر الأولى من العام؛ أي حتى مايو/ أيار الماضي.

وبحسب نتائج المسح؛ فإن متوسط إشغال الفنادق في العاصمة (المنامة) والتي تحتوي على النشاط الرئيسي للفنادق، ارتفع بنسبة 14 في المئة لتستعيد جزءاً من عافيتها بعد أن تضرّرت بشدة العام الماضي (2011) جرّاء الأحداث الأخيرة.

ولكن متوسط أسعار الغرف هبط بنسبة طفيفة ليبلغ 87 ديناراً للغرفة في 2012، مقارنة مع 89 ديناراً في 2011. وفي المقابل تحسّن العائد على الغرفة من 23 ديناراً العام الماضي إلى 35 ديناراً.

واستضافت البحرين في أبريل/ نيسان الماضي سباقات الفورمولا 1، والتي تقام في حلبة سباق البحرين في جنوب البلاد، في حين ذكر مسئولون في الفنادق أن الفنادق استفادت من حجوزات هذه الفعالية التي ألغيت العام 2011 بسبب الأحداث السياسية التي أدّت إلى تراجع في نمو الاقتصاد وهبوط عائدات قطاع السياحة الذي يساهم بنحو 9.5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لمملكة البحرين.

ويقيس مسح «إرنست أند يونغ» العواصم والمدن العربية الرئيسية، وأظهرت المؤشرات أن تحسّن أرقام الإشغال لم يكن في البحرين فقط؛ بل في دمصر والأردن ولبنان ودول الخليج.

وفي شهر مايو وحده، استطاعت الفنادق في المنامة تحقيق نسب إشغال تبلغ 39 في المئة مقارنة مع 16 في المئة من الشهر نفسه في 2011، في حين بلغ متوسط سعر الغرفة 80 ديناراً، مقارنة مع 91 ديناراً، أما متوسط العائد على الغرفة فقد بلغ 32 ديناراً في مايو 2012، مقارنة مع 15 ديناراً العام السابق. ويتوقع مجلس التنمية الاقتصادية أن يحقق الاقتصاد البحريني نمواً يناهز الأربعة في المئة هذا العام ليستعيد عافيته من تباطؤ اقتصادي العام الماضي؛ لكن صندوق النقد الدولي يبقي توقعاته عند 2 في المئة؛ إذ حققت البحرين انكماشاً اقتصادياً في الربع الأول من 2011؛ لكنها استطاعت تحقيق نمو يفوق 2 في المئة نهاية العام.

يذكر، أن عدد المسافرين عبر مطار البحرين الدولي ارتفع بنسبة 10 في المئة في مايو؛ إذ بلغ عدد المسافرين في شهر مايو 641 ألف مسافر، مقارنة مع 583 ألف مسافر؛ وتشمل الأرقام مسافري الترانزيت والعبور.