تستأنف محاكمة القائد العسكري السابق لصرب البوسنة راتكو ملاديتش اليوم الإثنين (9 يوليو/ تموز 2012) بالاستماع إلى شاهد الإدعاء الأول أمام محكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا سابقاً، قبل يومين من ذكرى سقوط سريبرينتسا.

وسيكون الفيدين باسيتش (34 سنة) أول شاهد في محاكمة راتكو ملاديتش المتهم بارتكاب جرائم إبادة وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب خلال حرب البوسنة (1992-1995) التي أسفرت عن سقوط 100 ألف قتيل ونزوح 2,2 مليون شخص.

وقد نجا هذا المسلم الذي كان عمره 14 سنة عندما اندلعت حرب البوسنة، من عملية أعدم فيها نحو 150 شخصاً في نوفمبر/ تشرين الثاني 1992 في قرية غرابوفيتشا، شمال البوسنة.

وأفاد مكتب المدعي أن الشاهد «سيروي ما شهده من تديمر منازل وهجمات على القرى واضطهاد كل من ليس صربياً والتعذيب والقتل وظروف الاعتقال اللانسانية في مدرسة غرابوفيتشا».

وسيليه ديفيد هارلاند الذي كان متخصصاً في الشئون المدنية ومستشاراً سياسياً لدى قوات الأمم المتحدة ليدلي بشهادته حول قصف ساراييفو خلال كل مدة الحرب.

ويتهم ملاديتش (70 سنة) خصوصاً بارتكاب مجزرة مدينة سريبرينتسا -التي كانت تحت حماية الأمم المتحدة وقبل أن تسقط في 11 يوليو 1995 بين أيدي قوات صرب البوسنة وقتل خلالها نحو ثمانية آلاف رجل وفتى مسلم في بضعة أيام، كما يلاحق أيضاً بشأن حصار سراييفو الذي قتل خلاله عشرة آلاف مدني.

وصرح المستشار الخاص للمدعي، سيرج برامرتس، فريدريك سوينن لـ «فرانس برس» أن «في الجزء الأول سنعطي ملخصاً عاماً لما جرى» مضيفاً «سنتطرق بعد ذلك إلى جوانب خاصة من مذكرة الاتهام».