أكدت اللجنة الأولمبية الدولية اليوم الخميس (12 يوليو / تموز 2012) أن المملكة العربية السعودية سترسل رياضيات للمشاركة في أولمبياد لندن للمرة الأولى.
وذكرت اللجنة الأولمبية الدولية في بيان لها أن وجدان علي سراج عبد الرحيم شهرخاني ستشارك في منافسات الجودو (فوق 78 كيلوجرام) فيما ستشارك ساره العطار في سباق 800 متر عدو في أولمبياد لندن التي تقام في الفترة بين 27 تموز/يوليو و12 آب/اغسطس.
وأشارت اللجنة الأولمبية الدولية أنها وجهت الدعوة للسيدتين وبالفعل تم تسجيلهما من قبل اللجنة الأولمبية السعودية قبل انتهاء الموعد الرسمي للتسجيل في التاسع من تموز/يوليو الجاري.
وقال جاك روج رئيس اللجنة الأولمبية الدولية "إنها أنباء إيجابية للغاية وسنكون سعداء باستقبال هاتين الرياضيتين في لندن في غضون أسابيع قليلة..اللجنة الأولمبية الدولية عملت عن كثب مع اللجنة الأولمبية السعودية وأنا سعيد بأن حوارنا المتواصل آتى ثماره".وبمشاركة وجدان وساره فإن ذلك يعني أن إجمالي عدد الدول التي سيمثلها سيدات في أولمبياد لندن وصل إلى حاجز 203 دولة..حيث أنه في أولمبياد بكين 2008 شاركت السعودية وقطر وبروناي ببعثات من الرجال فقط..ولكن قطر وبروناي أعلنتا في وقت سابق أنهما سيدفعان ببعض الرياضيات من السيدات في أولمبياد لندن.
وكان روج قال في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) الاسبوع الماضي : "إنني مؤمن تماما بأن هذا الأمر سيصبح حقيقة. لا يمكنني تأكيد الأمر بنسبة 100 في المئة في الوقت الراهن ولكنني على ثقة من أننا سيكون لدينا منافسات سعوديات".
وأضاف: "للمرة الأولى في التاريخ الأولمبي سيكون لجميع الدول لاعبات. سيكون الأمر رمزيا ، إنه مهم للغاية".
وأكد روج أنه ليس قلقا من احتمال تعرض اللاعبات السعوديات اللاتي سيشاركن في الأولمبياد لردود فعل عنيفة في بلادهم لاحقا.وقال: "هذا الأمر لا يقلقني. نعتقد أن اللاعبات اللاتي سيشاركن في الأولمبياد ستكن سعداء بذلك وستلقين كل الدعم".
وأكد روج أن اللجنة الأولمبية الدولية عملت بشكل مكثف على هذه المسألة خلال العقود الماضية، مشيرا إلى أن 26 دولة لم تسمح بمشاركة السيدات في أولمبياد اتلانتا 1996.
وطالبت اللجنة الأولمبية الدولية ومنظمات حقوق الانسان، السعودية في الأشهر الماضية بالسماح بمشاركة السيدات في الأولمبياد.
وأوضح روج "لا يمكنك أن تجبر الناس على المشاركة، ولكن عليك أن تزيل الحواجز والعراقيل التي تحول دون المشاركة، عليك أن تكون مستعدا لذلك، إنها قيم الألعاب الأولمبية".