العدد 3601 - الإثنين 16 يوليو 2012م الموافق 26 شعبان 1433هـ

الدويش: «العربية للعود» تستحوذ على أربع غابات في شرق آسيا

4 مليارات دولار حجم سوق العود والعطور بنمو 15 % سنويّاً

أكد نائب رئيس مجلس الإدارة بالشركة العربية للعود، عبدالله الدويش، في لقاء مع «الوسط» أن «العربية للعود» استفادت من الأزمة المالية العالمية بضخّها استثمارات ضخمة في أربع غابات في شرق آسيا، لافتاً إلى أن هذه الخطوة انعكست إيجاباً على أداء الشركة وإنتاجها إضافة إلى كلفة المنتجات.

وكشف عن أن سوق العود والعطور الشرقية تقدَّر في المملكة العربية السعودية وحدها بنحو 4 مليارات دولار أميركي، مشيراً إلى أن «العربية للعود» تحتل نسبة 34 في المئة من هذا القطاع في دول الخليج العربي، وتستورد نحو 75 طناً سنوياً من المواد الخام.

وأبدى الدويش رضاه عن أداء الشركة ونتائجها وهي تحتفل بعيد ميلادها الثلاثين، معرباً عن اعتزازه بحصول «العربية للعود» على 6 جوائز عالمية في السنتين الأخيرتين واختيارها ضمن قائمة أقوى 50 علامة تجارية سعودية، مؤكداً في الوقت نفسه أن طموحهم هو الوصول إلى 1000 فرع في العالم.

وتحدث الدويش عن تجربة «العربية للعود» وانتقالها من فرع صغير في أحد أحياء مدينة الرياض إلى الخليج العربي وأوروبا وشرق آسيا ليصل عدد فروع الشركة في العالم إلى نحو 600 فرع.

وعن تجربة الشركة في أوروبا، أكد الدويش «أنها ناجحة بنحو لافت جداً، وحجم الإقبال كان مدهشاً، فاستطعنا - ولله الحمد - أنْ نقدِّم للغربيين منتجات الذوق العربي والشرقي بجودة عالية، ما دفعنا وشجعنا على اقتحام عاصمة العطور العالمية باريس، ثم افتتاح فرع في أكبر مركز للتسوق في أوروبا، وهو «ويستفلد»، وتزامناً مع حدث رياضي عالمي ضخم».

ولفت إلى أن «العطور الشرقية جزء من شخصية المواطن الخليجي وتراثه وعاداته، ولها ارتباط بالشعائر الدينية والمناسبات، والعود رمز في الثقافة الخليجية»، موضحاً أن أهم مواسم الشراء هي شهر رمضان والأعياد إضافة إلى الشتاء والربيع والإجازات.

واعتبر الدويش أن التحدي الأكبر أمام صناعة العود والعطور الشرقية «هو الغش والتقليد الذي بات ظاهرة منتشرة ومتفشية»، لافتاً إلى أن «نسبة العود والعطور المغشوشة تصل إلى 35 في المئة في الخليج»، مؤملاً في الأجهزة الرقابية تكثيف عملها لمنع هذه العمليات.

وعن تجربة الشركة في البحرين، قال: «البحرين دائماً لها خصوصيتها الجذابة، فهي تتمتع بموقع استراتيجي وتشهد عدداً من الأحداث والفعاليات العالمية والدولية، وأهمها سباق الفورمولا 1، إضافة إلى شعبها الطيب ومنظومتها التشريعية والقانونية، وبيئتها الثقافية والحضارية»، مشيراً إلى أنَّ «البحرين تشترك في موروثها الثقافي مع دول الخليج الأخرى، وجميعها تتمتع بذوقٍ رفيعٍ يحبُّ الأصالة الشرقية في العطور»، معرباً عن أمله في «تغطية جميع أسواق مملكة البحرين في المستقبل».

وتفتتح «العربية للعود» يوم غدٍ الأربعاء (18 يوليو/ تموز 2012) أكبر فروعها في البحرين في مجمع سيتي سنتر البحرين برعاية من وزير الصناعة والتجارة حسن عبدالله فخرو. وفيما يأتي نص اللقاء:

تحتفل الشركة العربية للعود هذا العام بعيد ميلادها الثلاثين، فكيف تقيمون تجربتكم التي انطلقت في العام 1982؟ وما مدى رضاكم عن نتائج الشركة؟

- بدايةً، أود أنْ أشكر صحيفتكم الموقرة على هذا اللقاء، وأحيِّي جميع القراء الأعزاء من مملكة البحرين العامرة.

ولاشك في أنَّ تجربة «العربية للعود» تجربة فريدة ومميزة؛ إذ تمكَّنت الشركة من أن تتبوأ موقعاً مرموقاً بين كبرى الشركات العالمية في صناعة العود، واستطاعت أن تصنع من اسمها علامة تجارية، لها موقعها المتقدِّم بين العلامات التجارية العالمية، وذلك خلال ثلاثة عقود من الزمن.

ولا أدلَّ على نجاح «العربية للعود» من تحقيقها عدداً من الجوائز العالمية الكبرى في مجال العطور، وانتشار فروعها في عدد من دول العالم. فـ «العربية للعود» حصلت على المركز الأول في جميع الأسماء التجارية للعطور الرجالية والنسائية على مستوى المملكة العربية السعودية، وفي العام 2004 انضمت الشركة إلى هيئة العطور البريطانية، فكانت أول شركة عربية تحقِّق شروط العضوية في تلك الهيئة، فدخلت منتجات الشركة إلى عالم المسابقات والجوائز العالمية، ففي العام 2005 أدرج عطراً «وافي» و»كشخه» ضمن مسابقة أفضل عطر عالمي، وفي العام 2007 حصل عطر «الحمراء» على جائزة أفضل عطر في العالم، وفي العام 2009 فازت «العربية للعود» بجائزة التميز والحضارة، وفي العام 2010 حقَّق عطر «كلمات» جائزة «فيفي أوورد» العالمية، وكذلك حقق عطراً «غروب» و «غرام» جائزتين أخريين في المسابقة نفسها، وفي العام 2011 حصدت «العربية للعود» ثلاث جوائز عالمية من أصل سبع، ففاز عطر «وودي مركز» بجائزة عطري المفضل (فئة العطر العربي للرجال)، وعطر «أسطورة العربية» بجائزة أفضل عطر في العالم (فئة العطر النسائي الراقي)، وعطر «ماجيستيك» بجائزة أفضل عطر في العالم (فئة الأكثر شعبية للرجال).

كما اختيرت الشركة وللعام الثاني على التوالي ضمن قائمة أقوى 50 علامة تجارية سعودية.

لذلك، نحن راضون عن أداء الشركة ونتائجها، ولكن، يبقى أن طموحنا لا يقف عند ما وصلت إليه، بل إننا نطمح إلى مزيد من التقدم والازدهار والنجاح.

و «العربية للعود» بما تمتلكه من كوادر بشرية مؤهلة وإمكانات هائلة تستشرف مستقبلاً مشرقاً بفضل إدارتها الطموحة وخططها الدقيقة.

هل لكم أن توجزوا لنا سيرة «العربية للعود» منذ التأسيس؟

- بكل سرور. «العربية للعود» تأسست ونمت بفضل رؤية رئيس مجلس إدارتها الشيخ عبدالعزيز الجاسر وطموحه، فبعد أن تعرف الشيخ الجاسر إلى أسرار العود والعطور الشرقية وزار غابات العود في شرق آسيا، أنشأ مشروع العربية للعود في محل صغير في أحد أحياء الرياض العام 1982، ومن هناك انطلق بقافلة الشركة، فبعد ثلاث سنوات انتشرت فروع الشركة في مدينة الرياض، وتحديداً في العام 1985، وسرعان ما بدأت فروع الشركة تنتشر داخل المملكة العربية السعودية في مكة المكرمة والمدينة المنورة والدمام وجدة وغيرها.

وفي العام 1991 كانت «العربية للعود» على موعد مع الانتشار الخارجي، فانطلقت إلى دول الخليج العربي، ودشَّنت فروعها في مملكة البحرين والكويت والإمارات وعمان وقطر، تبعتها مرحلة الانتشار في عدد من الدول العربية كلبنان ومصر وسورية وليبيا وغيرها.

ووصلت «العربية للعود» إلى أوروبا في العام 2000، وافتتحت فرعها الأول في العاصمة البريطانية لندن، ثم افتتحت فرعاً في العاصمة الفرنسية باريس العام 2004، وعزَّزت وجودها الأوروبي مؤخراً بافتتاح فرع جديد في بريطانيا في «ويستفلد»، وهو أكبر مركز للتسوق في أوروبا ويضم العلامات التجارية العالمية الراقية، وافتتح تزامناً مع أولمبياد لندن 2012.

وفي العام الماضي، بدأنا بالاتجاه شرقاً، وافتتحت الشركة فرعاً في ماليزيا ليصل عدد فروع الشركة في العالم إلى نحو 600 فرع.

هذه هي مسيرة «العربية للعود» التي لم تعرف الكلل ولا التلكؤ.

كيف تقيمون تجربتكم في السوق الأوروبية؟

وما حجم إقبال المستهلك الأوروبي على العطور الشرقية؟

- تجربتنا الأوروبية ناجحة بنحو لافت جدًّا، وحجم الإقبال كان مدهشاً، فاستطعنا - ولله الحمد - أنْ نقدِّم للغربيين منتجات الذوق العربي والشرقي بجودة عالية، ما دفعنا وشجَّعنا على اقتحام عاصمة العطور العالمية باريس، ثم افتتاح فرع في أكبر مركز للتسوق في أوروبا، وهو «ويستفلد»، وتزامناً مع حدث رياضي عالمي ضخم.

ومن المعروف أنَّ إدارة «ويستفلد» تنتقي الشركات التي تريد استئجار محلات ومعارض في المركز، واختيارها للعربية للعود دليل على أنَّ منتجاتنا ذات نوعية فريدة ومحبَّبة.

كما أنَّ حصول منتجات الشركة على 6 جوائز عالمية في السنتين الماضيتين دليل على تألُّق العطور الشرقية التي تنتجها «العربية للعود»، ويكشف عن إعجاب الغربيين بها.

وفي السنوات الخمس الأخيرة، اتجهت عدد من الشركات العالمية الكبرى إلى الاستفادة من المكونات الأساسية للعطور الشرقية، كالمسك والعود والعنبر، ما يؤكد نجاحنا في إثبات أنَّ المنتج الشرقي قادر على منافسة الغربي.

ما طموحكم في المرحلة المقبلة؟

- نطمح إلى المحافظة على النسق التصاعدي للشركة أولاً، وإلى مزيد من التقدم والازدهار والنماء ثانياً.

«العربية للعود» تمتلك جميع المؤهلات التي تدفعها إلى الأمام، بداية بإدارة وقيادة الشيخ عبدالعزيز الجاسر مروراً بخطط أعضاء مجلس الإدارة وفرق العمل النوعية وانتهاءً بالعاملين المؤهلين، تدعمهم في ذلك الرؤية المستقبلية الطموحة.

نحن نطمح في المدى المنظور - كما أكد الشيخ الجاسر - إلى رفع عدد فروعنا في المملكة العربية السعودية وخارجها إلى 1000 فرع، وإلى زيادة انتشارنا في العالم. كما نطمح إلى زيادة نسبة المبيعات عبر عدد من الخطط والبرامج التسويقية التي تركز على ابتكار منتجات جديدة بمواصفات عالمية تلبي مختلف الأذواق، لنعمل على تطبيق شعار «العربية للعود» وهو «صناعة سعودية وصلت للعالمية.

استثمرت «العربية للعود» العام 2009 في غابات في شرق آسيا، أي في ظل انعكاسات الأزمة المالية العالمية. ألم يكن ذلك مخاطرة من الشركة؟ وما تقييمكم لتلك الخطوة؟

- طبيعة العمل التجاري لا يخلو من المخاطرات، ولكننا لم نقدم على هذه الخطوة من دون دراسة متأنية وقراءة تحليلية للواقع والمستقبل. فقد استطاعت «العربية للعود» أن تستفيد من تلك الأزمة، ففي الوقت الذي خفَّضت فيه كثير من الشركات الكبرى نفقاتها خوفاً من تداعيات الأزمة، أنفقنا على استثمارات ضخمة في أربع غابات في الشرق الآسيوي، فاستطعنا توفير كميات كبيرة من المواد الخام.

لقد نجحت هذه الخطوة بكل المقاييس، واستطاعت «العربية للعود» أن تزيد إنتاجها كمّاً ونوعاً، وانعكس ذلك إيجاباً على تكلفة المنتجات، ما مكَّننا من تقديم عروض هائلة وتخفيضات كبيرة على منتجاتنا، آخرها حملة التخفيضات بنسبة 50 في المئة على جميع المنتجات، وفي جميع الفروع.

ما حجم إنتاج «العربية للعود»؟ وما موقعها بين منافسيها؟

- نستورد نحو 75 طنّاً سنويّاً من المواد الخام، وننتج نحو 400 نوع من العطور المتنوعة. وتحتل الشركة نسبة 34 في المئة من سوق العطور الشرقية في دول الخليج العربي، وتفوق قيمتها مليار دولار أميركي.

ما أهم مواسم العود والعطور في السوق؟

- العطور الشرقية جزء من شخصية المواطن الخليجي وتراثه وعاداته، ولها ارتباط بالشعائر الدينية والمناسبات، والعود رمز في الثقافة الخليجية، ما يجعل للعطور الشرقية مواسم متعددة. ولكن، نستطيع القول إن أهمها شهر رمضان والأعياد إضافة إلى الشتاء والربيع والإجازات.

إذن، فنحن على أعتاب أحد أهم المواسم؟

- نعم، فنحن في الإجازة الصيفية التي تكثر فيها الزيجات، وشهر رمضان الكريم على الأبواب وبعده عيد الفطر المبارك. ففي شهر رمضان الماضي وحده جلبت «العربية للعود» نحو 56 طنّاً من أفخر أنواع العود.

ما حجم سوق العود والعطور الشرقية؟ وما معدل النمو السنوي؟

- تقدَّر سوق العود والعطور الشرقية في المملكة العربية السعودية وحدها بنحو 4 مليارات دولار أميركي؛ 2.4 مليار منها للعطور. ويتراوح معدل النمو السنوي بين 10-15 في المئة.

ما حجم المنافسة على قطاع العود والعطور الشرقية؟

- جميع القطاعات التجارية تشهد منافسات كبيرة، وليس قطاع العود والعطور الشرقية استثناءً منها، ولكن المنافسة ظاهرة صحية ومطلوبة في السوق تنعكس إيجاباً على جودة المنتج والخدمة.

ما التحديات التي تواجهها صناعة العود والعطور الشرقية في البحرين والخليج؟

- التحدي الأكبر هو الغش والتقليد الذي بات ظاهرة منتشرة ومتفشية لدرجة أنَّ محلات ومعارض مرخصة صارت تبيع المنتجات المغشوشة، وصار عدد من الباعة يتخصَّصون في تقليد المنتجات الأصلية، وقد عانينا منذ 15 عاماً من تقليد منتجاتنا. ولذلك نأمل من الأجهزة الرقابية تكثيف عملها لمنع هذه العمليات.

وما حجم سوق العطور المغشوشة؟

- تصل نسبة العود والعطور المغشوشة إلى 35 في المئة في الخليج، وهي نسبة هائلة تستوجب إعادة النظر في هذه الظاهرة.

كيف تقيمون تجربتكم في البحرين؟ وكيف ترون الإقبال على العود والعطور الشرقية في السوق البحرينية؟

- البحرين دائماً لها خصوصيتها الجذابة، فهي تتمتع بموقع استراتيجي وتشهد عدداً من الأحداث والفعاليات العالمية والدولية، وأهمها سباق الفورمولا 1، إضافة إلى شعبها الطيب ومنظومتها التشريعية والقانونية، وبيئتها الثقافية والحضارية.

وبخصوص الإقبال على العطور الشرقية والعود، فالبحرين تشترك في موروثها الثقافي مع دول الخليج الأخرى، وجميعها تتمتع بذوقٍ رفيعٍ يحبُّ الأصالة الشرقية في العطور.

أخيرًا، ما طموحكم في البحرين؟

- المستهلك البحريني يملك ذوقاً رفيعاً في العود والعطور الشرقية، فلابد أن نطمح إلى إرضائه بمنتجات تلبي حاجته، كما نطمح إلى تغطية جميع أسواق مملكة البحرين في المستقبل إن شاء الله لتيسير وصول زبائننا إلى فروع «العربية للعود».

العدد 3601 - الإثنين 16 يوليو 2012م الموافق 26 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 10:23 م

      ليتهم يقفلوا احسن كل شي عند العربيه للعود مضروب

    • زائر 1 | 4:33 م

      عمر قمعون

      بسم الله الرحمن الرحيم بعد إطلاعي على المشوار المشرف مافي وسعي ان اقول تبارك الله احسن الخالقين.

اقرأ ايضاً