نددت الولايات المتحدة أمس الإثنين (30 يوليو/تموز 2012) بتنامي «المعاداة للسامية» والعداء تجاه المسلمين في أوروبا، وانتقدت خصوصاً القوانين التي تمنع ارتداء البرقع في فرنسا وبلجيكا، وذلك في تقرير لوزارة الخارجية الأميركية بشان الحريات الدينية في العالم.
وفي هذا التقرير الشامل للعام 2011، تنتقد واشنطن أيضاً «التدهور الملحوظ» للحريات الدينية في الصين كما تنتقد مصر لتقصيرها في منع الهجمات التي تستهدف المسيحيين الأقباط.
ولفت التقرير إلى «أن البلدان الأوروبية باتت متنوعة أكثر فأكثر من النواحي الاتنية والعرقية والدينية. وهذه التطورات الديمغرافية تترافق أحياناً مع تنامي الكره للأجانب والمعاداة للسامية ومشاعر العداء للمسلمين». وشددت وزارة الخارجية الأميركية أيضاً على «العدد المتزايد من البلدان الأوروبية، بينها بلجيكا وفرنسا، التي تؤثر قوانينها المفروضة على طريقة اللباس بشكل سلبي على المسلمين وعلى آخرين»، في إشارة إلى القوانين الأوروبية التي تمنع ارتداء النقاب أو البرقع. ففي فرنسا اقر البرلمان في ايلول/سبتمبر 2010 القانون الذي يمنع إخفاء الوجه في الأماكن العامة، وبدأ تطبيقه في 11 أبريل/ نيسان 2011. وقبل انتخابه تعهد رئيس الجمهورية فرانسوا هولاند بإبقاء «القانون المتعلق بالبرقع». والاسبوع الماضي دعا مفوض حقوق الإنسان في مجلس أوروبا، نيلز موزنيكس الحكومات الأوروبية، مشيراً الى باريس وبروكسل، إلى «التخلي عن القوانين والتدابير التي تستهدف خصوصاً المسلمين».
العدد 3615 - الإثنين 30 يوليو 2012م الموافق 11 رمضان 1433هـ