العدد 3615 - الإثنين 30 يوليو 2012م الموافق 11 رمضان 1433هـ

لا نتردد في أن نحاسب أنفسنا وعلى الطرف الآخر اتخاذ موقف واضح ضد أعمال العنف

سموه شدد على احترام الدستور والقانون وعدم استخدام القوة والتمييز... ولي العهد:

أقام ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة مأدبة إفطار لكبار الضباط والمسئولين بوزارة الداخلية مساء أمس الإثنين (30 يوليو/ تموز 2012) في نادي ضباط الأمن العام.

فلدى وصول صاحب السمو يرافقه نجله سمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة، كان في استقباله وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وكبار الضباط والمسئولين في الوزارة.

وقد أعرب صاحب السمو ولي العهد عن اعتزازه وتقديره للجهود المخلصة التي يبذلها منتسبو الأمن العام، موجها سموه الشكر والتقدير لوزير الداخلية على تحمل المسئولية وخاصة في الظروف التي مرت بها مملكة البحرين.

وقال سموه إنها فرصة طيبة أن ألتقي بكم في هذه الليلة المباركة من ليالي شهر رمضان الكريم لأهنئكم، وأدعو الله أن يهبنا جميعاً الثواب والمغفرة، وأن يضاعف لكم الأجر، وأنتم تواصلون عمل الليل والنهار لتوفير السكينة والطمأنينة وروحانية العبادة للمواطنين والمقيمين.

وأشار إلى أن الأمن هو مظلة النهوض والتقدم، وأن ما تقومون به من واجب وطني في الحفاظ على الأمن، وما تسجلونه من مواقف مشرفة، وما تقدمون من تضحيات؛ له الدور الأكبر في الحفاظ على سيادة القانون وتحقيق العدالة وصون الحقوق والحريات، وهو موضع تقدير وإشادة من لدن القيادة الحكيمة حفظها الله ومن كل أبناء الوطن المخلصين.

وأكد سموه أننا في مملكة البحرين عازمون بعون الله على الاستمرار في نهجنا ورسالتنا؛ وهي الإصلاح والتطوير والتنمية والعدل، قائلاً سموه: إن توجيهات جلالة الملك الوالد القائد الأعلى حفظه الله ورعاه تأتي واضحة وحاسمة، وأنا اليوم أوجهها لكم من جديد كأوامر نافذة وهي احترام الدستور والقانون وألا يتم تجاوزهما بأي حال من الأحوال، وألا تستخدم القوة إلا إذا استنفدت الطرق البديلة للتعامل الأمني، إضافة إلى عدم التمييز في التعامل مع جميع أبناء الوطن بجميع انتماءاتهم وطوائفهم وحمايتهم والحفاظ على الممتلكات الخاصة والعامة.

وقال: «إن رسالتنا في مملكة البحرين تحت قيادة جلالة الملك الوالد حفظه الله ورعاه هي رسالة الشرعية والاستقرار، ونحن لا نتردد في أن ننظر ونحاسب أنفسنا، ومن يقول غير هذا الكلام فهو مخطىء، فبعد صدور تقرير اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق وما تم من تنفيذ لتوصياته التي صدرت به يثبت هذا الكلام، مثمناً دور وزير الداخلية في تبني عدد من المبادرات التي جاءت استجابة للتقرير».

وأضاف قائلاً: «إننا لا نتردد في التوجيه لما فيه الخير، لكن في المقابل أين من يقف على الطرف الآخر، سواء في القيادات المجتمعية أو الدينية أو السياسية وعلى أعلى مستوياتها، لاتخاذ موقف واضح ومحدد ضد أعمال العنف والترويع، فالحق حق والباطل باطل والعدل يستدعي في هذه المرحلة إيقاف جميع هذه التصرفات المرفوضة لنتيح لأهالي البحرين جميعاً الشعور بالأمن والأمان، ويجب أن يُفَعّل هذا الموقف قولاً وممارسة».

واستكمل سموه حديثه بالقول: إنه «يجب أن يعي الجميع أن الخير لطرف على حساب الآخر ليس ما نسعى اليه، فنحن في سفينة واحدة ومصيرنا واحد».

وأكد أن ما نشهده في شهر رمضان من تواصل بين القيادة الحكيمة وأبناء الشعب البحريني على المستويات كافة؛ سواء في مؤسساتنا الحكومية أو في مجالسنا دليل على متانة نسيجنا الاجتماعي الذي يعزز الثقة بقدرتنا على المضي في نهج الإصلاح والتطوير الذي خطّه حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، وسعت الحكومة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إلى إنجاز البرامج والخطط التنموية الطموحة التي توفر الحياة الكريمة لكل المواطنين.

وتأتي إقامة هذه المأدبة في إطار ما يوليه سموه من اهتمام وتواصل مع رجال الأمن والحرص على تكريمهم والإشادة بعطائهم، وبما يتمتعون به من جاهزية عالية وكفاءة متقدمة، متمنياً لهم دوام التوفيق والسداد على طريق الخير، وأن يعيد هذا الشهر الكريم عليهم باليمن والبركة والصلاح، وعلى مملكة البحرين وشعبها الكريم بالتقدم والازدهار.

من جانبه؛ عبر وزير الداخلية باسمه ونيابة عن منتسبي الوزارة كافة عن بالغ الشكر وعظيم الامتنان على ما تفضل به صاحب السمو من تكريم لرجال الأمن وإشادة بجهودهم، حيث رفع الوزير إلى مقام سموه الكريم أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة شهر رمضان المبارك، داعياً المولى عز وجل أن يمتع سموه بموفور الصحة والسعادة وأن يعيده عليه باليمن والبركة، وعلى مملكة البحرين بالخير والتقدم والأمان في ظل القيادة الرشيدة حفظها الله.

كما أكدّ أن رجال الأمن وكافة منتسبي الوزارة سيظلون على أعلى درجة من الجاهزية لأداء الواجب، وهم باقون على عهد الولاء والانتماء ورهن إشارة القائد الأعلى لتنفيذ توجيهاته بالحفاظ على الانضباط والتقيد بالقانون واحترام الحقوق وصون الحريات.

وكان سمو ولي العهد والحضور أدوا صلاة المغرب جماعة في مسجد نادي ضباط الأمن العام.

رافق سموه مستشار الشئون السياسية والاقتصادية بديوان سمو ولي العهد الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة ورئيس ديوان سمو ولي العهد الشيخ خليفة بن دعيج آل خليفة، والسكرتير الخاص لسمو ولي العهد الشيخ عبدالله بن عيسى آل خليفة.

العدد 3615 - الإثنين 30 يوليو 2012م الموافق 11 رمضان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 48 | 4:46 م

      القانون

      وجب تطبيق القانون على الجميع دون استثناء

    • زائر 40 | 7:52 ص

      كلام جميل....ولكن

      "... ونحن لا نتردد في أن ننظر ونحاسب أنفسنا، ومن يقول غير هذا الكلام فهو مخطىء .."

      المشكلة أن ما يتم لا يرقى الى مستوى المحاسبة. هو تضليل اعلامي لا غير. و إلا فأين هم المحاسبون؟ قليل من أفراد الشرطة يحكامون صوريا في قضايا قتل و تعذيب و سرقة، و هم طلقاء و لا تحتجزهم النيابة و لا حتى احتياطيا على ذمة التحقيق...أين القانون الذي ينطبق على الجميع؟ بينما طفل يسجن و يضرب و في الأخير التهمة: التجمهر!!!؟
      المصداقية في ما نراه على أرض الواقع و ليس بالكلام فقط.

    • زائر 24 | 3:50 ص

      صاحب السمو المكلي ولي العهد الكريم

      صاحب السمو المكلي ولي العهد الكريم انت رجل محبوب عند كل الشعب ولك احترام خاص لدى المعارضة بالذات اذهب الى القرى وجالس الناس من جميع الفئات العمرية وسوف يعرضون عليك الآف من قصص من المآساة والانتهاكات الممنهجة مما يؤدي الانتقام والخراب البلد

اقرأ ايضاً