قالت متحدثة باسم الحكومة المحلية إن احتجاجاً ضد الأسعار أسفر عن سقوط قتلى في دارفور بغرب السودان أمس الثلثاء (31 يوليو/ تموز 2012) عندما لاقى ستة أشخاص حتفهم في أسوأ أعمال عنف منذ أن فجرت إجراءات تقشف مظاهرات في الشهر الماضي. وقال شهود عيان إن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع والهراوات لإنهاء احتجاج شارك فيه أكثر من ألف شخص في نيالا أكبر مدن دارفور.
وقالت المتحدثة باسم حكومة ولاية جنوب دارفور بثينة محمد أحمد إن الشرطة احتوت المظاهرة وإن ستة أشخاص قتلوا. وأضافت أن تحقيقاً يجري لمعرفة السبب.
واتهم ناشطون الشرطة باستخدام الذخيرة الحية في أكبر احتجاج منذ أن أعلنت الحكومة عن إجراءات تقشف الشهر الماضي شملت خفض دعم الوقود. ورشق محتجون الشرطة بالحجارة وأحرقوا إطارات ورددوا «لا لا للغلاء» و «الشعب يريد تغيير النظام». وقال شاهد عيان إنه رأى نحو 15 جريحاً يعالجون في المستشفى.
وتجنب السودان انتفاضات «الربيع العربي» لكن مشاعر الاستياء تتنامى ضد حكم الرئيس عمر حسن البشير المستمر من 23 عاماً. وتصاعدت الاحتجاجات ضد إجراءات التقشف بعد حملة أمنية وبداية شهر رمضان. ويشهد السودان أزمة اقتصادية منذ أن انفصل جنوب السودان قبل عام حيث تقع فيه معظم حقول إنتاج النفط شريان الحياة للاقتصاد في الجانبين.
العدد 3616 - الثلثاء 31 يوليو 2012م الموافق 12 رمضان 1433هـ