عبرت السفيرة الاميركية في لبنان مورا كونيلي الخميس (2 أغسطس/آب 2012) عن "انزعاج الولايات المتحدة العميق" من عملية تسليم لبنان 14 سوريا ابدى بعضهم خوفه من العودة الى سوريا، الى سلطات بلادهم.
وعبرت كونيلي، بحسب بيان صادر عن السفارة الاميركية في لبنان، "عن انزعاج الولايات المتحدة العميق لعملية الترحيل التي جرت مؤخرا لأربعة عشر سوريا. وشددت على أهمية حماية جميع السوريين، بمن فيهم المعارضون والمنشقون الذين نبذوا العنف، وذلك تماشيا مع واجبات لبنان الدولية الإنسانية".
وافادت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الاربعاء ان لبنان سلم 14 مواطنا سوريا الى بلدهم "رغم ان اربعة منهم طلبوا عدم ابعادهم خشية تعرضهم للاضطهاد في حال سلموا الى السلطات السورية".
الا ان مسؤولا في الامن العام اللبناني اكد لوكالة فرانس برس ان الرجال المبعدين اوقفوا وتم تسليمهم في قضايا جنائية وانتهاكات للقانون اللبناني، لا لاسباب سياسية.
من جهة ثانية، أثنت كونيلي "على الشعب اللبناني لكرمه في استضافة اللاجئين السوريين ولحظت الجهود الجارية التي تبذلها الحكومة اللبنانية بالعمل مع الشركاء الدوليين والمنظمات لتقديم المساعدات الإنسانية لهؤلاء".
ووفد الى لبنان منذ بداية الاضطرابات في سوريا قبل 16 شهرا عشرات الاف النازحين الذين ينتشرون في كل المناطق اللبنانية.
واعتبرت كونيلي، بحسب البيان، "ان المسؤولية عن اعمال العنف في سوريا، والعنف الذي يهدد بالتمدد من سوريا تقع مباشرة على عاتق نظام (الرئيس السوري بشار) الاسد".
ويشكو الناشطون السوريون المعارضون في لبنان من تضييق من السلطات اللبنانية ويقولون انهم يعيشون في قلق دائم من تسليمهم الى سلطات بلادهم.