أدت الحكومة المصرية الجديدة اليمين الدستورية أمام الرئيس محمد مرسي أمس الخميس (2 أغسطس/ آب 2012). ووفقاً لمصادر متطابقة، فإن وزير الداخلية في الحكومة الجديدة هو اللواء أحمد جمال الدين، فيما سيستمر عدد من وزراء الحكومة المنتهية ولايتها وبينهم وزير الخارجية محمد كامل عمرو ووزير المالية ممتاز السعيد.

في غضون ذلك، ذكرت صحيفة «الأهرام» أن حزب النور، الذي حل ثانياً في انتخابات البرلمان السابقة، أعلن انسحابه وعدم مشاركته في الحكومة الجديدة, وذلك بعد تخصيص وزارة واحدة فقط للحزب هي وزارة البيئة. ولا يزال الغموض يكتنف عدداً من الوزارات التي لم يعلن عن ترشيح أو تكليف أحد بتولي حقائبها مثل «الطيران المدني» و»التخطيط والتعاون الدولي» «والصحة» و»التجارة الخارجية».

من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء المصري، هشام قنديل إن رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي سيحتفظ بمنصب وزير الدفاع في حكومته. وشغل طنطاوي منصب وزير الدفاع لمدة 20 عاماً في عهد مبارك. وتولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة شئون البلاد بعد الإطاحة بمبارك في مطلع العام الماضي في انتفاضة شعبية. ويحافظ بقاء طنطاوي في منصب وزير الدفاع على دور رسمي للجيش الذي له نفوذ كبير في البلاد. ويدير الجيش جانباً كبيراً من الاقتصاد. وتخلف الحكومة الجديدة حكومة كمال الجنزوري التي عينها المجلس العسكري العام الماضي. وذكر التلفزيون المصري أن الجنزوري سيكون مستشاراً ضمن فريق رئاسي يساعد مرسي في أداء مهام منصبه.

إلى ذلك، قالت مصادر قضائية إن قاضي تحقيق أمر بحبس علاء وجمال ابني الرئيس المصري السابق حسني مبارك 15 يوماً على ذمة التحقيق في قضية فساد جديدة. وقال مصدر إن المستشار، أسامة الصعيدي حقق مع ابني مبارك المحبوسين على ذمة قضية فساد أخرى لساعات بشأن بلاغ ادعى مقدمه أن المرشح الرئاسي الخاسر أحمد شفيق باعهما قطعة أرض مملوكة لجمعية تعاونية كان رئيساً لها بثمن بخس.

وأضاف أن الصعيدي وجه لعلاء وجمال مبارك «تهم الاشتراك فى التربح وتسهيل الاستيلاء على المال العام والإضرار العمدي به». وكان مجلس الشعب المحلول أحال في مايو/ أيار قبل حله بلاغاً تقدم إليه به عضو المجلس عصام سلطان إلى النائب العام ادعى فيه أن شفيق باع علاء وجمال قطعة أرض تزيد مساحتها على 40 ألف متر مربع بمنطقة البحيرات المرة في محافظة الإسماعيلية بسعر ثلاثة أرباع جنيه للمتر. وادعى سلطان في جلسة لمجلس الشعب أن ثمن المتر المربع وقت البيع العام 1993 كان يبلغ نحو ثمانية جنيهات (1.35 دولار).

وعلى صعيد آخر، بعث وزير خارجية مصر، محمد عمرو رسالة إلى نظيره اليمني أبو بكر القربي بشأن أوضاع أربعة مصريين تم القبض عليهم في اليمن بتهمة الاشتباه في انتمائهم لتنظيم «القاعدة».

من جانب آخر، كشف سفير مصر في العراق، شريف شاهين أن الرئيس المصري محمد مرسي يعتزم زيارة العراق قريباً. وقال شاهين في تصريح لصحيفة «الصباح» الحكومية نشرته أمس (الخميس) إن «مصر تعمل حالياً على الوصول إلى بر الأمان، وهذا سيتحقق بجهود الشعوب العربية وعلى رأسها الشعب العراقي الذي تتطلع مصر للتعاون معه في المرحلة المقبلة بجميع المجالات لوجود قواسم مشتركة كثيرة للتعاون بين البلدين».

وأضاف أن «مصر تعمل بكل جهد وقوة وإخلاص على تفعيل القواسم المشتركة بين بغداد والقاهرة بما يخدم مصلحة البلدين وهناك توجه لدى الرئيس المصري لتفعيل العلاقات الثنائية بين العراق ومصر في شتى المجالات، وبينها الزيارات المتبادلة إذ سيزور الرئيس المصري العراق قريبا».وأوضح السفير أن الزيارة ستكون بعد الانتهاء من إعداد البيت المصري الداخلي.